لبنان
15 آذار 2023, 06:55

عبد السّاتر زار رعيّة سيّدة لورد- فرن الشّبّاك، إليكم أبرز المحطّات!

تيلي لوميار/ نورسات
في زيارة رعويّة جديدة، حطّ راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر رحاله أيّام الجمعة والسّبت والأحد في رعيّة سيّدة لورد- فرن الشّبّاك، رافقه فيها خادم الرّعيّة الخوري شربل مسعد والمتقدّم بين الكهنة في قطاع السّاحل الجنوبيّ الخوري خليل شلفون والشّمّاس شربل فخري ومسؤول دائرة التّواصل في الأبرشيّة الخوري مروان عاقوري ومسؤولة مكتب خدمة المحبّة في المطرانيّة السّيّدة نادين أبي راشد إسبر.

الزّيارة هذه زخرت بمحطّات عديدة، وبحسب إعلام المطرانيّة، "استُهلّت الزّيارة بالصّلاة في الكنيسة، لينتقل بعدها المطران عبد السّاتر إلى زيارة عدد من العائلات في الرّعيّة.  

من ثمّ، التقى سيادته في صالون الكنيسة المختارين إيلي حتّي وإيلي قيصر وتطرّق الحديث إلى الأوضاع في البلدة وإلى أبرز التّحدّيات.

بعدها، استقبل صاحب السّيادة كاهن رعيّة سيّدة المعونة للرّوم الملكيّين الكاثوليك الخوري طوني كرم، وكان عرض للتّعاون القائم بين الرّعيّتين والنّشاطات واللّقاءات ولاسيّما بعد جائحة كورونا.

كما التقى المطران عبد السّاتر أعضاء لجنة الوقف الّذين تطرّقوا إلى أبرز التّحدّيات والصّعوبات والظّروف الّتي حالت دون تنفيذ مشاريع عدّة، ليتوجّه بعدها إلى مركز جمعيّة نادي لبنان الأخضر للرّعاية الصّحّيّة الأوّليّة بالتّعاون مع وزارة الصّحّة، حيث جال في مختلف أقسامه مطّلعًا على الخدمات الّتي يقدّمها. وعرض رئيس الجمعيّة السّيّد إيلي خوري لمراحل تجهيز المركز وللتّعاون القائم مع الرّعيّة، شاكرًا المطران عبد السّاتر والبعثة البابويّة والخوري شربل مسعد والمتبرّعين كافّة على مساعداتهم ومساندتهم لهذا المشروع.

وإختتم اليوم الأوّل بصلاة المساء وزيّاح الصّليب، حيث استهلّ المطران عبد السّاتر عظته بالقول: "نرفع صلاتنا للرّبّ على نيّة خلاص لبنان من الأزمات الّتي يعيشها، وعلى نيّة أن يعود المسؤولون إلى ضميرهم وأن يقوموا بكلّ ما يلزم من أجل مصلحة بلدنا وشعبه". وإنطلاقًا من موضوع رياضة الصّوم الّذي حمل عنوان "ظمئت نفسي إليكَ"، لفت صاحب السّيادة إلى أنّه "علينا أن نشتاق للرّبّ ونعطش إليه ونضع ذواتنا بين يديه، هو الّذي يحمل معنا آلامنا وصليبنا وخيبات أملنا. علينا أن نذكّر أنفسنا كلّ يوم أنّ يسوع المسيح هو الأساس والفرح الحقيقيّ، وأنّ الهدف الوحيد هو أن نحيا في كلّ لحظة معه فلا نضيع في الهموم والمشاكل اليوميّة، وأن نعيش كلّ ما نعيشه بفرح وبمحبّة وبإيمان وبكثير من الرّجاء لأنّ إلهنا معنا".

وفي اليوم الثّاني، التقى المطران عبد السّاتر أعضاء أخويّة فرسان العذراء وعمدتها الّذين عرضوا لنشاطاتهم وتنشئتهم المستمرّة وتحدّياتهم في ظلّ هذه الظّروف. وإلتقى أيضًا سيادته بطالبي المناولة الأولى ومرافقيهم الّذين أطلعوا صاحب السّيادة على التّنشئة الرّوحيّة الّتي يتلقّاها الطّلّاب استعدادًا للاحتفال المقدّس.

من ثمّ، اجتمع سيادته مع أعضاء لجنة العمل الرّاعويّ الاجتماعيّ واستمع منهم إلى النّشاطات الإنسانيّة الّتي يقومون بها والمساعدات الّتي يقدّمونها، بالإضافة إلى التّعاون بينهم وبين مختلف الجمعيّات والمنظّمات الواقعة ضمن نطاق الرّعيّة.  

بعدها، التقى المطران عبد السّاتر أعضاء أخويّات الحبل بها بلا دنس والشّبيبة والطّلائع وشدّد أمامهم على أهمّيّة مواظبتهم على الصّلاة والنّشاطات الرّوحيّة والرّسوليّة ومحافظتهم على فرحهم وحماسهم، قائلًا لهم: "أنتم من تغيّرون العالم، فلا تدعوا العالم يغيّركم، ولا تتحمّسوا سوى لقضيّة ربّنا لأنّه الوحيد الّذي يستحقّ النّضال في سبيل تحقيق مشروعه الخلاصيّ".

وإجتمع المطران عبد السّاتر على التّوالي بجماعة أصدقاء القربان، جمعيّة مار منصور، جماعة إيمان ونور، جوقة الرّعيّة، اللّجان العيليّة والمجلس الرّعويّ، واستمع منهم جميعًا إلى أبرز نشاطاتهم وتحدّياتهم وأهدافهم.  

وإختتمت الزّيارة بالقدّاس الإلهيّ الّذي احتفل به سيادته وعاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري شربل مسعد والمتقدّم بين الكهنة في قطاع السّاحل الجنوبيّ الخوري خليل شلفون، بمشاركة الخوري مروان عاقوري والشّمّاس شربل فخري، وبحضور أعضاء المجلس البلديّ والمختارين وحشد من أبناء الرّعيّة.  

وإنطلاقًا من إنجيل "الإبن الشّاطر"، لفت المطران عبد السّاتر في عظته إلى أنّ "حبّ الـ"أنا" تغلّب على الابن الأصغر والابن الأكبر، ووحده الأب لم يسأل عن نفسه بل عن ولديه"، مضيفًا: "لا يجب أن تكون الـ"أنا" هي الأساس في علاقتنا الشّخصيّة مع الرّبّ ومع الآخر، على عكس ما تروّج له الحضارة والثّقافة الّتي تسيطر على العالم اليوم والّتي تحثّ كلّ فرد على الاهتمام بنفسه فقط غير آبه بمن حوله".

وإختتم عظته قائلًا: "متى صلّينا، فلنصلِّ للرّبّ لأنّنا نحبّه هو، وليس لأنّنا نريد أن يستجيب لطلباتنا. فيسوع أعطانا حياته كلّها وخلاصه."  

وكانت كلمة للخوري شربل مسعد قال فيها: "زيارتك إلى الرّعيّة يا صاحب السّيادة كانت غنيّة بمختلف محطّاتها، وأصغيت إلى مختلف اللّجان والجماعات وشكرتهم لأنّهم يعطون من وقتهم وتعبهم لتكون رسالتهم مثمرة ولتكون الرّعيّة مصدر إشعاع. شدّدت يا صاحب السّيادة على أن يكون لكلّ فرد قلب لا ينبض سوى بالحبّ، وأثنيت على الطّيبة الموجودة في قلوب أبناء الرّعيّة، بالإضافة إلى فكرهم الرّعويّ، إذ يسخّرون كلّ طاقاتهم ومهاراتهم لنشر الإيمان الصّحيح. زيارتك إلى الرّعيّة يا صاحب السّيادة هي رسالة لكلّ شخص أنّه محبوب من الرّبّ، ومدعوّ إلى أن يحِبّ وأن يحَبّ. وأنت سيّدنا، أتيت لتقول للجميع إنّك تحبّهم، فأصغيت إلى مشاكلهم وهمومهم وصعوباتهم ومعاناتهم ويوميّاتهم وأهدافهم ونشاطاتهم ونقاط قوّتهم وتحدّياتهم وتطلّعاتهم. من كلّ أبناء الرّعيّة الشّكر لكَ والمحبّة على همّك الأبرشيّ، وبالأخصّ اليوم في زيارتك الرّعويّة إلى رعيّة سيّدة لورد في فرن الشّبّاك، الّتي فيها تربّيت وتنشّأت، والّتي هي معك دائمًا، بكلّ قوّة، في مسيرتك الأسقفيّة. رعيّتك تحبّك يا صاحب السّيادة وتشكرك على كلّ تقوم به".

وبعد القدّاس، التقى المطران عبد السّاتر أبناء الرّعيّة وبناتها في صالون الكنيسة.