لبنان
20 تموز 2022, 05:00

عبد السّاتر في عيد مار الياس: لا يمكن للصّعوبات أن تنزع منّا الفرح الحقيقيّ إذا كنّا نعيش بالمحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
"وحدها المحبّة هي الكنز الباقي الّذي يولّد الفرح الحقيقيّ". هذا ما أكّده راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر خلال الذّبيحة الإلهيّة الّتي ترأّسها احتفالاً بعيد مار الياس الحيّ، في رعيّته في المريجة واللّيلكي، عاونه فيها خادم الرّعيّة الخوري يوحنّا روحانا والخوري بيار أبي صالح والأب غسّان مطر، بحضور حشد من أبنائها.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد السّاتر عظة، جاء فيها: "أنا سعيد أن أكون حاضرًا معكم، أنتم الجماعة المميّزة الّتي تختبر يوميًّا العناية الإلهيّة وعمل يسوع الخلاصيّ في حياتها. ما أجمل رؤية جماعة مثلكم، تلتقي مع بعضها البعض وتشهد لمحبّة الرّبّ يسوع لكلّ إنسان في هذه المنطقة وهذا البلد.  

إفرحوا، فالرّبّ اختاركم لتكونوا علامات على محبّته للعالم الّذي يرى فرحكم وثبات إيمانكم وخدمتكم وغفرانكم للآخرين، فيتمجّد اسم الله بسببكم.  

إفرحوا، لأنّ مسيرتكم نحو السّماء بدأت على هذه الأرض ولن تنتهي إلّا في قلب الله حيث الفرح الدّائم إلى الأبد."

وأضاف: ""غيرة بيتك أكلتني"، هذه العبارة الّتي تصف النّبيّ إيليّا انبثقت عن اختباره لحبّ الله لشعبه على الرّغم من خطيئة هذا الشّعب ومن ضعفه ومن عصيانه للوصايا ومن قساوة قلبه أحيانًا.

بدورنا، نحن الّذين نختبر عمل الرّبّ في حياتنا، و بشفاعة مار الياس، علينا أن نتحلّى بهذه الغيرة على الرّبّ وعمله في هذا العالم، وعلى ملكوت السّماء وبنيان هذا الملكوت.  

لا يجوز أن يرتاح قلبنا إذا لم نشهد حقيقة ليسوع المسيح وإذا لم يتعرّف الآخرون إليه من خلالنا أينما كنّا في بيتنا وعملنا ومجتمعنا، لأنّنا مدعوّون أن نحمل قلبًا مولعًا بمحبّة الرّبّ ينشر الفرح أينما وُجد.  

نحن مدعوّون، قبل أيّ شيء، إلى أن نعطي يسوع للآخرين ليدخل الفرح الحقيقيّ حياتهم."

وختامًا، قال: "إختبرنا أخيرًا، ومرارًا من قبل، أنّه إذا اتّكلنا على المال والسّلطة لنسعد فالمال والسّلطة يزولان ونكون من بين أشقى النّاس. وحدها المحبّة هي الكنز الباقي الّذي يولّد الفرح الحقيقيّ، وحياة النّبيّ إيليّا أكبر برهان على ذلك، هو الّذي لم يتمتّع بسلطة ولا بجاه ومال، بل كانت صلاته وتضرّعاته الى الله رصيده الوحيد.  

قد تخلق الصّعوبات الاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة القلق في داخلنا، ولكن لا يمكنها أن تنزع منّا الفرح الحقيقيّ إذا كنّا نعيش مع يسوع المسيح ومع إخوتنا وأخواتنا بالمحبّة."

وبعد القدّاس، زار عبد السّاتر كنيسة مار الياس اللّيلكي واستقبل المهنّئين بالعيد.