لبنان
19 كانون الأول 2025, 07:30

عبد السّاتر للمؤسّسات التّربويّة: لنعمل سويّة على بناء جيل يحبّ العلم والثّقافة والوطن والقيم

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بيوبيل المؤسّسات التّربويّة التّابعة للأبرشيّة، وذلك خلال قدّاس إلهيّ في كاتدرائيّة مار جرجس- بيروت، في إطار سنة اليوبيل "حجّاج الرّجاء" وزمن الميلاد.

عاونه في القدّاس منسّق لجنة اليوبيل في الأبرشيّة الخوري شربل شدياق والكهنة رؤساء المدارس والمعهد ومرشدوها، بحضور رئيسات ورؤساء مدارس الحكمة ومعهدها التّقنّي ومدرسة مار جرجس- عين دارة، والهيئات الإداريّة والتّعليميّة والموظّفين والعاملين فيها.

وللمناسبة، كانت لعبد السّاتر عظة قال فيها بحسب إعلام المطرانيّة: "ها نحن نلتقي في هذا الصّباح المبارك وفي هذا المكان المقدّس، رئيسات ورؤساء، معلّمين ومعلّمات، إداريّين وإداريّات، عمّالًا وعاملات وكهنة، لنشكر الرّبَّ على نعمه العديدة علينا وعلى مدارسنا وعلى طلّابنا وطالباتنا ولنطلب منه عطيَّة السّلام لبلدنا ولمنطقتنا ولعيالنا.

ها نحن نلتقي في نهاية هذه السّنة اليوبيليّة الّتي أرادها البابا الرّاحل فرنسيس تحت عنوان "حجّاج الرّجاء"، لنتذكَّر أوّلًا أنّ الرّجاء الحاضر في قلوبنا على الرّغم من التّحدّيات والمِحَن، وعلى الرّغم من الأوجاع والآلام لا يأتينا من الإنجازات الّتي نحقّقها ولا من الأموال الّتي قد نكدِّسها ولا حتّى من محبّة الآخرين لنا بل يأتينا من حضور الرّبّ يسوع في حياتنا، حضورِ الحيِّ القائم من بين الأموات والمنتصر على الشّرّ وعلى كلّ موت فينا. فنحن نترجّى حيث لا رجاء لأنّنا نعرف أنّ الرّبّ معنا، وهو يعيش معنا أفراحنا ويحمل عنَّا أحزاننا وأمراضنا وخطيئتنا. نحن نترجّى لأنّنا أكيدون أنّ نهايتنا ليست في القبر المظلم بل في قلب الله الآب الّذي هو رحمةٌ والّذي محبّتُه لا حدود لها.

إخوتي وأخواتي، نحن مدعوّون في هذه السّنة اليوبيليّة وفي كلّ سنة، إلى أن نسير مع بعضنا البعض ومع طلّابنا وطالبتنا وذويهم فنعمل سويّة على بناء جيل من شبابنا وشابّاتنا يحبُّ العلم والثّقافة، جيل يحبّ وطنه لبنان ويعمل لأجله حيثما حلَّ، جيل يتميّز بقيمه الإنسانيَّة والمسيحيَّة وبأخلاقه وبمناقبيّته.

إخوتي وأخواتي، لنساهمْ أيضًا وبشكل فاعل في تربية أولادنا في مدارسنا غير مكتفين بالتّعليم وبالتّنظيم. لنربِّ بالنّصح وبالمثابرة عليه وبالتّنبيه حيث يجب وخصوصًا بالمَثَل ودعونا لا ننسى بأنّنا مسؤولون عن كلّ واحد وواحدة من بينهم أمام الله.

وأنهي عظتي بشكركم جميعًا على عملكم وعلى جهدكم وعلى تضحياتكم العديدة، رؤساء ورئيسات، معلّمين ومعلّمات، إداريّين وإداريّات وعمّالًا وعاملات. أشكركم على نهوضكم صباح كلِّ يوم حتّى تقوموا بواجبكم. أشكركم على عنايتكم بأصغر طلّابكم، وعلى حسن تعاملكم مع أصعبهم. أشكركم على وفائكم لدعوتكم وللكنيسة وعلى محبّتكم لها. حفظكم الرّبّ وحفظ عيالكم ويوبيلًا مباركًا ومقدّسًا. آمين".

وبعد القدّاس الإلهيّ، كان لقاء محبّة في صالون الكاتدرائيّة.