لبنان
21 كانون الأول 2023, 11:20

عبد السّاتر: لنقبل من الرّبّ، كما فعلت حنّة، العزاء والإيمان والجرأة

تيلي لوميار/ نورسات
خلال احتفاله بتساعيّة الميلاد في كنيسة السّيّدة- سنّ الفيل، تأمّل راعي أبرشيّة بيروت المطران بولس عبد السّاتر بـ"حنّة النّبيّة بنت فنوئيل" (لوقا: 2: 36- 38)، هذه المرأة العجوز الّتي يمكن التّعلّم منها الكثير، وقد ذكرها الإنجيل في ثلاث آيات فقط.

وعنها قال عبد السّاتر: "أمام الألم والموت لم تكفر بالله وبوعوده، ولم تسأل أيّ سؤال، ولم تشكّك بمحبّة الله لشعبه ولها بل التجأت إلى الهيكل تعيش فيه مع الله فرأت المخلّص. ونحن أيضًا مدعوّون لأن نلجأ إلى الرّبّ ساعة الألم والموت فنختبر محبّته وخلاصه.

هي المرأة العجوز وقفت في الهيكل تخبر عن يسوع الفادي. لم تخشَ ردّة فعل سامعيها، ولم تستحِ بل أعلنت بكلّ جرأة أنّ فداء الله لشعبه يتحقَّق في هذا الطّفل. فأين نحن من جرأتها؟ ولماذا لا نعلن في أحاديثنا محبّة الرّبّ يسوع لكلِّ إنسان وخلاصه؟

كانت امرأة وعجوز فاختارها الرّبّ لتكون أوّل مبشِّرة بخلاصه. فاستجابت لاختياره. لم يمنعها سنّها أو حالها من الشّهادة ليسوع والتّبشير به. ونحن أيضًا الحاضرون في هذه الكنيسة، مهما كان عمرنا، فالرّبّ اختارنا لنبشِّر بخلاصه الّذي تحقَّق وبمحبّته. فلنفعل ذلك من دون خجل. لنفعل ذلك برفق وبوداعة، بالمثل الصّالح وبطول البال وبالكلام الطّيّب. إنَّ الرّبّ يتّكل علينا جميعًا ليدخل حياة العديدين وقلوبهم."

وإنطلاقًا من ذلك، دعا عبد السّاتر إلى أن "نقبل من الرّبّ، كما فعلت حنّة، العزاء ساعة موت الأحبّاء، والإيمان الّذي لا يتزعزع، ولتكن لنا الجرأة على إعلان الخبر السّارّ".