عبد السّاتر: من لا يتحمّل مسؤوليّة أعماله لا يتطوّر ولا يتغيّر ولا ينمو
وفي هذا السّياق تابع قائلاً على ضوء إنجيل متّى 2: 16- 18: "هكذا نفعل دومًا، أمام مأساة أو أمام قتل بريء أو جوع فقير ونسأل لماذا سمح الله، بدل أن نقول لماذا فعل الإنسان هذا بأخيه الإنسان.
في الإنسان دومًا مَيل لتحميل الله أو الآخر مسؤوليّة ما يحدث في العالم وفي حياته، وذلك حتّى لا يضطرّ إلى تغيير نهجه أو رأيه وحتّى لا يضطرّ إلى العمل وإلى تحمّل المسؤوليّة وإلى مراجعة حياته.
نحن أيضًا مع الرّبّ مسؤولون عن حياتنا وحياة الآخرين، عن عالمنا وخلاصه، عن بناء الملكوت.
من لا يتحمّل مسؤوليّة أعماله لا يتطوّر ولا يتغيّر ولا ينمو."
ودعا راعي الأبرشيّة في الختام "لنفكّر مليًّا بخياراتنا وبأعمالنا لأنّنا مسؤولون عن نتائجها وعن تأثيرها على الآخرين وسنُحاسَب عليها"، فـ"إذا كان الله يحترم حرّيّتنا وخياراتنا فلنختر جيّدًا ولنكن أحرارًا في الحقّ وإلّا أتت العواقب وخيمة علينا وعلى الجميع."
وشارك في التّساعيّة خادم الرّعيّة الخوري اسكندر الهاشم ومعاونه الخوري كميل غانم والمتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري مروان عاقوري، بحضور أبناء وبنات الرّعيّة.