متفرّقات
19 حزيران 2023, 05:15

عبّود: لم نعطهم كلّ ما كانوا يحتاجونه لكنّنا دعمناهم رغم الظّروف الصّعبة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل مركز فغال لذوي الاحتياجات الخاصّة والتّابع لرابطة كاريتاس لبنان بختام السنة الدراسية 2022- 2023، بحضور رئيس الرابطة الأب ميشال عبّود، المدير التنفيذي جيلبير زوين وعائلة كاريتاس ممثّلة بقسم التربية، التواصل والإعلام، التنمية وسبل العيش وقسم الموارد البشرية. كما لبّى الدعوة خادم رعيّة بلدة فغال الأب جورج بدران، فاعليات المنطقة وأهالي طلاب المركز.

بدايةً رحّبت مديرة المركز ضحى الهوا بالحضور، وشكرت التعاون بين إدارة المركز والمركزية لتأمين دعم سمح لأهالي التلامذة بتأمين تعليم أولادهم.

بعدها قدّم الطلاب عرضًا مسرحيًّا من قصص خيالية جسدت قصصًا واقعية لأشخاص حقيقيين رسموا الهدف ووصلوا إليه، واختتم العرض بلوحة لنشيد اليوبيل الخمسين للتأسيس "كاريتاس صرتي العيد".

 

عبّود

ورأى الأب عبود في كلمته، إنّ "ما رأيناه منذ قليل هو لوحات من المحبّة لأنّ من يحبّ يحقّق العجائب، فالناس التي كانت تملك القصور ولم يكن لديها المحبّة انهارت، وبعض الناس التي تملك الأموال اشترت الأسلحة للتدمير بدل البناء وهناك أمثلة كثيرة، وهناك ممن يخلقون الحياة من الضعف والوجع وهنا أوجه تحية كبيرة للأهالي، فلا أحد يختار بأن يكون مريضًا، المرض يفرض علينا لكن لا أحد يفرض علينا أن لا نحبّ أو أن لا نصلّي أو أن لا يكون لدينا حياة؟ بالطبع لا فهذا خيارنا، لذلك يستطيع الإنسان أن يتخطى إعاقته بالمحبّة والصّلاة وهذا ما تقوم به إدارة المركز. وهذا ما بدأته كاريتاس معكم منذ عشرات السنين حيث تخطينا الإعاقة معًا".

وأضاف: "اليوم نعود بعد ثلاث سنوات من الغياب بسبب كورونا إلى فغال، تحيّة كبيرة للسيدة ضحى الهوا ولأعضاء مجلس الإدارة لما وجدناه من فرح في العيون ولما قرأنا من أفكار في القلوب، منذ ثلاث سنوات مررنا بأزمة لكنها انتهت وسنكمل بقوة الله وسنرفع الصوت عاليًا للأشخاص القادرين على مساعدتنا حتى لا نتوقف، فأنتم الأهل والأهل يعطون كلّ ما يملكون لأولادهم، قد لا يعطوهم كلّ ما يتمنون، لكنّهم يعطوهم كلّ ما عندهم ونحن في كاريتاس لم نعطهم كلّ ما كانوا يحتاجونه، لكنّنا دعمناهم ووقفنا معهم رغم كلّ الظروف الصعبة والقاسية التي امتدت لخمسين عامًا ولن نخاف من السنوات المقبلة لأنّ الله معنا ولا أحد يستطيع إيقافنا".

 

ختامًا جال الحضور في المعرض الذي تضمن اشغالًا يدوية وحلويات من صنع طلاب المركز.