ثقافة ومجتمع
02 كانون الأول 2014, 22:00

عروس البقاع تودّع عريسها سعيد عقل

(ساندرا زيناتي، تيلي لوميار) احتشد أبناء عروس البقاع زحلة من مختلف الأعمار والطوائف في شوارع المدينة لإلقاء النظرة الأخيرة على من أحب لبنان أكثر من نفسه. وبموكب مهيب وتحت يافطات رفعت تخليداً لكلماته وأشعاره، وعلى وقع تصفيق المتجمهرين ونثر الورد، طاف النعش من مدخل زحلة عند مستديرة المنارة متجهاً نحو مدرسة مار افرام التي أدارها لسنوات طويلة.ومن مدرسة مار افرام انتقل إلى باحة سرايا زحلة الحكومي، محمولا على اكف شباب زحلة الذين رفضوا وضعه في السيارة على الرغم من ثقل النعش، ليتوجه الموكب سيرا على الاقدام الى الوسط التجاري في المدينة.ثم عبر الموكب في ساحة الشهداء في زحلة وسط حشود رسمية وفعاليات من زحلة وأهالي المنطقة وصولاً إلى شارع البرازيل – الحديقة العامة حيث يرتفع تمثال كبير للشاعر والأديب الراحل.
وعلى أصوات الحشود الغفيرة المرددة "المسيح قام، حقاً قام"،  انتقل الجثمان إلى الكلية الشرقية حيث كان يدرس، بحيث حمل النعش عناصر الصليب الأحمر في زحلة على وقع موسيقى الكشاف السرياني. ومن الكلية الشرقية إلى دير مار الياس الطوق حيث رفع رئيس الدير الأب جان مطران الصلاة على راحة نفسه.
ومن دير مار الياس تابع الموكب بعد ذلك رحلته الوداعية على وقع الترانيم والصلوات متوجهاً إلى مطرانية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك، الكاتدرائية الاحب الى قلبه والتي أوصى بالتوقف عندها. وقد ترأس المطران أندريه حداد، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك السابق، الصلاة لراحة نفسه.
وعند أقدام المصلوب، وعلى مذبح الكنيسة الأحب إلى قلبه، أنهى عملاق لبنان مسيرته، وألقى محبوه نظرتهم الأخيرة، ليوارى الثرى في مدفن خاص أنشأته بلدية زحلة المعلقة تكريماً لمن شرّف لبنان.