عكار قلب الأرثوذكسية ترتدي لباس الفرح استعدادا لزيارة ثالث عشر الرسل القديسين غبطة البطريرك يوحنا العاشر"
من نقطة العريضة الحدودية مرورا بالعبدة وصولا الى رعايا أبرشية عكار الأرثوذكسية كافة، قصة إيمان ومنبع عطاء وتاريخ شامخ، وثوابت كنسية ووطنية ستسطرها زيارة رأس الكنيسة الانطاكية الأرثوذكسية البطريرك يوحنا العاشر الرعائية الأولى الى القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية.
ولا يختلف إثنان، ان المواقف التي لطالما نادى وينادي بها غبطة البطريرك يوحنا العاشر أكدت للمسيحيين والمسلمين ان الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية لطالما كانت يدها ممدودة على الدوام لملاقاة الآخر وإحتضانه باسم محبة الإنجيل. فكيف اذا كانت هذه المحبة هي عنوان العكاري المؤمن الصامد المتمسك بإرث الآباء والأجداد وتاريخهم المشرف.
من هنا، نؤكد أن تصاريح ومواقف غبطته في محافظة عكار ستكون بالفعالية نفسها وبالثمار ذاتها إسوة بسائر الرعايا والمحافظات وستشدد على أن المسيحيين هم دعاة سلام، دعاة مصالحة وتآلف وتآخ.
أكثر من ذلك، ستكون زيارة ثالث عشر الرسل القديسين غبطة البطريرك يوحنا العاشر بمثابة العنصرة الجديدة التي ستزين عكار بسائر أطيافها حيث لا تقتصر هذه العنصرة على نشر اللافتات البيضاء المرحبة ولا على الاجراءات اللوجستية والتنظيمية او التحضيرات الاستقبالية انما ستشمل الاستعداد الروحي العاطفي للعكاري الذي يتوق ويتعطش للقيا غبطته بعبارات الرجاء والأمل التي ستحمل بذور السلام لتشهد على قيامة عكار.
في هذا السياق، علق راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور على زيارة غبطة البطريرك يوحنا بالقول:" إن غبطته ليس غريبا عن عكار وأهلها فعكار هي قلبه وعنوانه ويكفي انه يحمل في كيانه الجذور العكارية من والدة رماحية الاصل والجذور المرحومة روز موسي، تكفيك جولاته في السنوات التي خلت في العديد من الرعايا والبلدات العكارية التي لا تزال تنطق باستقامته وحكمته.
ويضيف سيادته، ان اهل عكار بسائر أطيافهم وطوائفهم يحبون الكنيسة ويحترمون رموزها فكيف اذا كان هذا الرمز الروحي القادم الى عكار هو نسر الكنيسة الانطاكية الأرثوذكسية، هو بطريرك المحبة والانفتاح والتواضع، بطريرك الكلمة الحق غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر.
ويتابع، تبدأ زيارة غبطته في الرابع من شهر أيار 2019 وتنتهي في الحادي عشر منه سيزور خلالها الرعايا المنتشرة على امتداد الابرشية التي تعيش في حالة تسابقية لاستقبال غبطته، كما أن ابناء الابرشية يعملون كخلية نحل ليلا نهارا لتكون الزيارة ك" الصفحة البيضاء" التي تؤرخ لزيارة غبطته الرعائية.
وأوضح سيادته، ان ابناء عكار جميعهم يتعطشون للقياه لأن غبطته لا يعتبر عكار طرفا من اطراف المناطق اللبنانية انما هي قلب لبنان، وسيستمع الى كل ابنائها دون تميبيز مسيحيين ومسلمين وسيناقش وإياهم الشجون والهموم المعيشية الاجتماعية التي تشغل بال العكاريين كافة.
ولفت المتروبوليت باسيليوس منصور إلى أن زيارة غبطته ستكون مفعمة بالنشاطات واللقاءات مع الشبيبة والأخويات والسيدات ورؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات المنطقة، ويكفي أنه سيتسلم مفتاح عكار منذ لحظة وصوله نقطة العريضة ما يدل أن عكار أصبحت بيتا" ومسكنا" لغبطته".
أما بعد، وبمحبة كبيرة وشوق وانتظار، تتهلل الأبرشية فرحا وطربا أمام محبة انتظار الأبناء لأبيهم بحيث تتحلى المحبة المضاعفة التي يجدونها في شخصه وتواضعه وقلبه السمح، يجدونها في ألأصالة الأرثوذكسية، مؤكدين أن زيارة غبطته الرعائية ستحمل بركة كبرى تغدق عليهم كنز النعمة وستعطيهم الدعم والغذاء الروحي.
ووجهوا رسالة شكر الى ملاك أبرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور نظرا للدور الريادي الذي يؤديه على صعيد المحافظة والأبرشية ولا سيما في ما خص زيارة غبطته التي تشدد على دور المسيحيين وعيشهم التلاقي والتسامح مع أخوتهم في المواطنة في محافظة تشهد للعيش معا.
ويبقى السؤال، ما هي الإنتظارات المتوقعة من زيارة غبطة البطريرك يوحنا العاشر وإلى أي مدى سترخي بظلالها من انعكاسات كنسية ووطنية، أسئلة ستجيب عليها زيارة غبطته الرعائية الأولى مع بدء عنصرة عكار.