على خطى فرنسا وإيطاليا.. دولة جديدة تسعى للحفاظ على الطعام
وقال وزير الغذاء لويس بلاناس بعد اجتماع لمجلس الوزراء: "هذه أداة قانونية رائدة لمنع التبذير في السلسلة الغذائية، من المنتجين إلى المستهلكين، ما يؤدي إلى خسائر مالية ويؤثر على البيئة.
وأضاف: "في عالم لا يزال فيه الجوع وسوء التغذية موجودين للأسف، هذه أمور تؤثر على ضمير الجميع".
ويسعى مشروع القانون الذي سيتعين مناقشته في البرلمان، لخفض 1.3 مليون طن من الطعام والشراب يتم إلقاؤها في إسبانيا كل عام، ما يعادل خسارة تعادل 250 يورو (266 دولارا) للفرد، بحسب الأرقام الحكومية.
وبموجب التشريع الجديد، سيتعين على كل من محلات السوبر ماركت والمطاعم إيجاد طرق لتوزيع بقايا الطعام على المنظمات غير الحكومية وبنوك الطعام.
وعلى سبيل المثال في الحالات التي أصبحت فيها الفاكهة شديدة النضج بحيث يتعذر بيعها، يجب استخدامها لصنع المربى أو العصائر، واستخدامها في تغذية الحيوانات أو تحويلها إلى سماد، بالحالات التي لم تعد صالحة فيها للاستهلاك البشري.
ولتجنب الهدر، سيتعين على المطاعم أيضا تزويد العملاء بعلب تُعرف باسمها الإنجليزي "دوغي باغ"، وهي حاويات مجانية لأخذ بقايا طعامهم إلى المنزل، وهي ممارسة غير شائعة في إسبانيا.
ويحدد مشروع القانون غرامات على عدم الامتثال، تتراوح من 2001 يورو إلى 60 ألف يورو.
وقال بلاناس إن الهدف يكمن في إقرار قانون "يرفع الوعي" بشأن هدر الطعام.
واعتمدت دول أخرى مثل إيطاليا وفرنسا بالفعل قوانين في السنوات الأخيرة لمكافحة هدر الطعام.
وتماشيا مع الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة، التزم الاتحاد الأوروبي بالحد من هدر الطعام بمقدار النصف لدى الشركات والمستهلكين بحلول عام 2030.