ثقافة ومجتمع
02 نيسان 2016, 07:00

عن التّوحّد.. في يومه العالميّ

ماريلين صليبي
هو طفل يشهد اضطرابات تؤثّر على نشأته وتطوّره، على طريقة كلامه ولغته، على مهاراته الإجتماعيّة والسّلوكيّة وتصرّفاته، وعلى استجابته وتواصله وتطوير علاقاته مع الآخرين.

أنماطه السّلوكيّة مقيّدة ومتكرّرة، كالهزاز والدّوران والتّلويح باليدين. قد يُصاب أيضًا بالذّهول والانبهار من أغراض معيّنة كالضّوء و الأصوات مثلًا. وهو غير قادر على الإحساس بالألم أو استعمال حواسّه بشكل دقيق خصوصًا حاسّة اللّمس.

هو طفل يعاني مرض التّوحّد أو الذاتويّة..

قد لا يعني ذلك غياب الثّقافة عند هذا الطّفل، بل إنّ قسمًا كبيرًا من المصابين بمرض التّوحّد تتوفّر لديهم مهارات استثنائيّة فريدة في الفنّ والرّياضيّات والموسيقى.

للتّوحّد أنواع عدّة تختلف بين شخص وآخر، والأهل مدعوّون إلى التّنبّه إلى سلوك ولدهم وإلى العلامات المبكرة للمرض ومراقبتها في السّنوات الثّلاث الأولى، واستشارة طبيب عند ملاحظة أيّ اضطراب في الكلام وإشارات اليدين.

على الرّغم من عدم توفّر علاج شافٍ لمرض الذّاتويّة إلّا أنّ سبل المعالجة كثيرة تُساعد الطّفل على التّعايش مع حالته والتّأقلم في محيطه، ويبقى الأمل الأكبر في العناية الإلهيّة التي تتدخّل في كلّ حين للمساعدة والشّفاء..