ثقافة ومجتمع
09 آب 2016, 06:37

عن محمود درويش.. شاعر حبّ الوطن والأنثى والتّجدّد

ماريلين صليبي
للثّورة والوطن.. محمود درويش. لحبّ المرأة والرّومنسيّة.. محمود درويش. لتطوير الشّعر العربيّ الحديث وإدخال الرّمزيّة فيه.. محمود درويش.

هو شاعرٌ فلسطينيٌّ ارتبط اسمه بكونه أحد أبرز الشّعراء العرب المعاصرين إذ نستذكر في مثل هذا اليوم من العام 2008 رحيله.

لاجئٌ فلسطينيّ عام 1948، اتّخذ لبنان ملجأً أوّلًا يفجّر فيه تصريحات سياسيّة ومواقف حزبيّة بارزة، ومصر ملجأً ثانيًا أسّس فيه مجلّة وعمل كصحافيّ حزبيّ ناشط.

رغم مواقفه العدائيّة الواضحة وملاحقته من قبل السّلطات المعارِضة، شغل محمود درويش مناصب سياسيّة وصحافيّة مهمّة في لبنان وسوريا وقبرص والقاهرة وتونس وباريس.

إلّا أنّ نشاطه الأدبيّ حفر اسمه بقوّة راسخة بين أفذاذ الأدب في الشّرق الأوسط ليشغل منصب "شاعر حبّ الوطن والأنثى والتّجدّد" في كلّ الأزمنة وكلّ الأمكنة.

"عاشق فلسطين" هو، و"رائد المشروع الثّقافيّ الحديث"، و"القائد الوطنيّ اللّامع والمعطاء"، هكذا يصفه كلّ من قرأ كلامه المسكوب مضمونًا وأسلوبًا ومعاني.

"عن الشّعر"،"عن الصّمود" و"عن الأمنيات" تكلّم محمود درويش في قصائده.

كتب لـ"أجمل حبّ" رغم "البكاء" و"الحزن والغضب"، كتب فكانت "الكلمة" البديعة تُنتج "أغنية" عذبة.

كان اللّجوء بارزًا في حياته فأنزل على الورق "رسالة من المنفى" و"برقيّة من السّجن" عبّر فيها عن الـ"حنين إلى ضوء".

كما أنّ العائلة والإخوة في المواطنيّة لم يغيبوا عن شعره فلـ"أبي" قصيدة و"إلى أمّي" أخرى وبـ"لوحة إلى الأفق" اشتاق إلى الغائبين وكان "في انتظار العائدين".

ونحن اليوم، نشتاق إلى شعرك الغائب-الحاضر يا محمود درويش، علّ يعود عزّ القصيدة القديم في عصر الرّكود الأدبيّ هذا.