عوده استقبل بو صعب عصر الخميس، وهذا ما تداولا به!
"زيارتي اليوم لسيّدنا المطران الياس لها عدّة أهداف. الهدف الأوّل هو معايدة سيادته بمناسبة عيد مار الياس والهدف الثّاني هو إطلاع سيّدنا على ما نقوم به في المجلس النّيابيّ والأمور الّتي تعني المواطنين والأمور العالقة والّتي نعمل على حلحلتها. حكمًا عندما نكون موجودين في دار المطرانيّة وعند سيّدنا المطران الياس عوده عشيّة 4 آب لا يمكننا إلّا أن نبدأ الحديث بموضوع المرفأ لأنّ الكلّ يعلم أنّ هذه المطرانيّة تحديدًا، مثلها مثل كلّ الأشخاص الموجودين في هذه المنطقة العزيزة تضرّرت من الانفجار وحتّى اليوم، بعد مرور سنتين على الانفجار، المواطنون وأهالي الشّهداء وكلّ المتضرّرين يسألون عن التّحقيق. لقد أطلعت سيّدنا على موضوع حلحلة الأمور العالقة لكي يتمكّن القضاء أن يأخذ مجراه. ففي الوقت الّذي أنا فيه مع سيّدنا هناك اجتماع ساهمتُ بحصوله بين أهالي شهداء المرفأ ووزير العدل. منذ فترة ناشدت وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى إعادة النّظر بالمرسوم الّذي تقدّما به من أجل تشكيل الهيئة العامّة والّتي هي هيئة غرف التّمييز، لأنّه من دون هيئة عامّة سيبقى ملفّ المرفأ القضائيّ معطّلاً. تبيّن لنا أنّ المرسوم كما هو بحاجة إلى تعديل، بالتّالي المناشدة كانت بتعديل المرسوم وفق القانون. لماذا هذا الكلام، لأنّنا عشيّة 4 آب، وبسبب الظّلم الذي حصل بحقّ الأهالي المنتظرين الحقيقة والظّلم الكبير أيضًا بحق الأسرى الموجودين في السجون دون وجه حقّ، منذ سنتين، والجزء الأكبر منهم، قد نضطرّ للاعتذار منهم عند خروجهم لأنّه سيظهر أنّهم كانوا موقوفين رهن التّحقيق والتّحقيق متوقف لمئة سبب وسبب، أيضًا هذا ظلم. سيّدنا الياس الّذي لا يرضى الظّلم لأحد والّذي كان إلى جانب كلّ أهالي المنطقة من دون أن يسأل عن طائفة كلّ شخص لأنّه معنيّ بما حصل وقد أصيبت مؤسّساته كلّها وكان يرى من شرفته المحطّمة ماذا يحصل للعالم، هو حريص أن يتقدّم هذا الموضوع إلى الأمام وأن يأخذ حقّه وأن يأخذ القضاء مجراه ونسير إلى الأمام بالتّحقيق.
أطلعت سيّدنا أيضًا على أمور أخرى لها علاقة بالتّعيينات الّتي تحصل في الدّولة اللّبنانيّة وأنّ هناك مراكز شاغرة، يجب أن تمتلئ أسوةً بالمراكز الأخرى.
الموضوع الأخير الّذي تكلّمت فيه هو كم نفتخر ونعتزّ أنّ جامعة القدّيس جاورجيوس أصبحت اليوم جامعة قائمة ولديها طلّاب أنهوا دراسة السّنة الأولى، وفي أيلول المقبل تستقبل طلّابًا في كلّيّة الطّبّ وكلّيّات أخرى تباعًا. سيّدنا كان حريصًا على انطلاق الجامعة في أصعب الظّروف وأنا رافقتُ تأسيسها وانطلاقتها. عندما كان الجميع يفكّرون بكلّ شيء سلبيّ، كان سيّدنا مقتنعًا بتأسيس الجامعة لأنّها تعطي أملاً لكلّ الأشخاص ولكلّ الطّلّاب. في أبرشيّة بيروت بالتّحديد، الّتي تملك مستشفى ناجحًا ومدارس ناجحة، سوف تنطلق بجامعة ناجحة منذ بداية انطلاقتها. الرّؤية الّتي يملكها سيّدنا تُرجمت اليوم ولكن الظّروف الماليّة والاقتصاديّة الصّعبة هي عبء وسنعمل جميعًا من أجل تأمين كلّ المساعدات للمؤسّسات والجهاز التّربويّ الّذي تديره الأبرشيّة إن كان جامعة أم مدارس أم مستشفى لأنّها تقدّم خدمات لكلّ اللّبنانيّين ولكلّ الأشخاص المقيمين في بيروت وخارجها."