عوكر من الفرير- فرن الشّبّاك: لوضع مخطّط استراتيجيّ مبنيّ على أساس انطلاقة يوحنّا دي لاسال فنحن ورثته
شارك في القدّاس: الأب كريم كلش ممثّلًا بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، رئيس الجامعة اليسوعيّة الأب سليم دكّاش، الزّائر العامّ لمدارس "الفرير" في الشّرق الأوسط الأخ حبيب زريبي والأخ المنسّق بيار أندريه غوتييه، بحضور عدد من الفعاليّات.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عوكر عظة قال فيها: "نحتفل بعيد القدّيس يوحنّا دي لاسال، وبالذّكرى 300 على تأسيس جمعيّة إخوة المدارس المسيحيّة "الفرير"، وذكرى 75 سنة على إعلان القدّيس يوحنّا دي لاسال شفيع المدرسين، وهذه المناسبات هي أساس خبرتنا وانطلاقتنا، والمطلوب من كلّ شخص موجود بيننا أن يعي ما تعني له هذه المناسبات وكيف سيعيشها ليكون لديه انتساب حقيقيّ للعائلة اللّاساليّة".
وأشار إلى "ضرورة القيام بتقويم وبوضع مخطّط استراتيجيّ لكلّ مؤسّسة من أجل تنظيم حياتها وأن يكون التّقويم مبنيًّا على أساس انطلاقة القدّيس يوحنّا دي لاسال، لأنّنا نحن ورثة هذا القدّيس الّذي عمل في حياته على خدمة الأطفال كي يحصلوا على التّعليم"، معتبرًا أنّ "الهدف من التّقويم ليس التّغنّي بإنجازات القدّيس دي لاسال وبماضي من سبقونا، بل المطلوب أن نعيش روحانيّتهم وهذا ما سمعناه في إنجيل اليوم، أيّ أن نعيش تعاليم المسيح ونستلهمه لعيش واقعنا، وأن نسأل دائمًا لو كان يسوع مكاني اليوم كيف كان تصرّف؟".
أضاف: "وأيضًا يجب على مدراء المدارس أو الأساتذة والطّلّاب أيضًا أن ينهلوا من روحانيّة هذا القدّيس وأن يسألوا لو كان مكاني في المدرسة والصّفّ، الإدارة كيف كان تصرّف، وهذا ما سعى إليه الأخوة المسيحيّون في تنشئتهم للتّلامذة والعلمانيّين في مؤسّساتهم، وهذا ما كان سببًا لنجاحهم، ولقد وجدوا أشخاصًا علمانيّين لإدارة مدارسهم عرفوا أن يعيشوا روحانيّة هذا القدّيس."
وإختتم قائلًا: "من بعد هذه النّظرة اليوبيليّة والتّأمّليّة لانطلاقة القدّيس يوحنّا دي لاسال وتأوينه اليوم في واقعنا بات واجب علينا أن نوصّف الواقع ونفكّر بما يجب القيام به من أجل وضع خطّة استراتيجيّة مستقبليّة للتّنمية وتطوير الأماكن الّتي نتواجد فيها، وهذا السّؤال يجب أن يجيب عليه كلّ شخص يحتفل في هذا "اليوبيل" في كلّ المؤسّسات الّتي تضمّ العائلة اللّاساليّة لينمو في الرّوحانيّة وليخدم مجتمعه حيث هو أكان على المستوى السّياسيّ أو الاقتصاديّ أو التّربويّ."
وكانت كلمة في ختام الاحتفال لمدير المدرسة أنطوان مدوّر، عبّر فيها عن افتخاره لكونه لاساليًّا ولانتمائه لعائلة تخدم وتكرز في في أكثر من ثمانين بلدًا في العالم، شاكرًا الله على القدّيس يوحنّا دي لاسال.
وأكّد مدوّر على أنّه "لن يكون هنالك طالب خارج المدرسة بسبب الظّروف المادّيّة"، واعدًا بعدم توفير أيّ جهد "لمتابعة الرّسالة والمساعدة من أجل تحقيق هذا الهدف لأنّها رسالة دي لاسال ووصيّته ونحن على خطاه سائرون. لذلك، مدرستنا مفتوحة أمام الجميع بدون استثناء وهي كما وقفت هذه السّنة بوجه الحرب، وناضلت من أجل بقائها، ستقف معكم في كلّ الظّروف فلا تخافوا نحن معكم إلى الأبد."