عون في قدّاس ورتبة تجديد مواعيد الكهنوت: لن يعبر لبنان إلى الخلاص إن لم يضحّ أبناؤه في سبيله لاسيّما المسؤولين
"نلتقي اليوم بفرح عظيم وبفعل شكر ككلّ عامّ في خميس الأسرار، لنحتفل بعيد كهنوتنا وتجديد المواعيد الكهنوتيّة، جريُا على العادة التي درجت عليها أبرشيّتنا منذ أن كان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي راعيًا لهذه الأبرشيّة لسنوات طوال. وفي هذه المناسبة نحمل غبطته بصلواتنا ونجدد له عهدنا بالخضوع بروح الشّركة والمحبّة، ونصلّي لكي يبقى الرّأس والقائد لهذه الكنيسة والرّاعي والأب لها، كي نساهم جميعًا بخطى ثابتة في تحقيق ملكوت الله على الأرض".
وعن معنى خميس الأسرار "اليوم الذي احتفل به يسوع المسيح بالفصح الأخير قبل آلامه وموته على الصّليب وقيامته من بين الاموات، أشار بحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام إلى أنّه "كلّ يوم نلتقي لنحتفل بالافخارستيّة، نصنع هذا الذّكر ونحتفل بموت وقيامة الرّبّ يسوع. هذا السّرّ هو الأساس في رسالتنا، ومنه نستمد القوّة والحبّ ونتعلّم من الرّبّ يسوع أن نعطي حياتنا من أجل شعبنا ووطننا وكنيستنا. نصلّي لكي يكون هذا العيد عيدًا مباركًا على كل الكنيسة لنجدد عهد حبنا للرّبّ وللكنيسة وأبناء شعبنا عطاء وتضحية"، ودعا "للصّلاة على نيّة لبنان لكي يعبر من حالة الموت الموجود فيها وحالة الشّلل والانفصام والضّياع إلى الخلاص فيكون وطنا يليق بكلّ أبنائه".
ووجه دعوة لكلّ اللّبنانيّين، بدءًا من المسؤولين الذين لهم الدّور في القرار، "للتّضحية بمصالحهم الخاصّة ونظراتهم الضّيقة من أجل الوطن"، وقال إنّ "لا خلاص يتحقق إلّا بقدر ما نضحّي من أجله. لن يعبر لبنان إلى الخلاص إن لم يضحّ أبناؤه في سبيله، لاسيّما المسؤولين منهم، من أجل بناء هذا الوطن. ولبنان يبنى عندما يكون أبناؤه صادقين معه، يفكّرون بالخير العامّ لا الخاصّ وبمساعدة إخوتهم والتّضحية في سبيل خيرهم".
وإختتم قائلًا: "نحمل وطننا وكنيستنا وأبناءنا في صلاتنا لكي يعطينا الرّبّ القوّة لنعيش هذا العيد بعودة حقيقيّة إلى الرّبّ وبفرح عميق نتعلّم منه معنى الحب والمحبّة والعطاء والتّضحية في سبيل الآخرين".