لبنان
09 أيلول 2022, 07:50

عون مصلّيًا من يانوح من أجل لبنان: على السّياسيّ أن يكون في خدمة الشّعب

تيلي لوميار/ نورسات
رفع راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون الصّلاة من أجل لبنان وشعبه ومسؤوليه في عيد مولد مريم العذراء، خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه في كنيسة مريم أمّ الله- يانوح، مركز البطريركيّة المارونيّة الأولى على مدى 400 سنة، عاونه فيه وكيل البطريرك في الكنيسة الخوري جوزف الخوري، خادم الرّعيّة الخوري اسطفان الخوري، المونسنيور رزق الله أبي نصر، الخوري ربيع البعيني، الخوري ابراهيم أبي زيد، والأب أندره مهنّا، بحضور فعاليّات وأهالي البلدة والجوار.

بعد الإنجيل، ألقى المطران عون عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نجتمع في هذه المنطقة المباركة وفي كنيسة أمّ الله لنحتفل بعيد أمّنا مريم العذراء وفي هذه المناسبة نحمل في صلاتنا غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي الّذي منذ خمس سنوات كرّس هذه الكنيسة، ونطلب له العمر المديد والحكمة والقوّة لقيادة كنيستنا ولكي يبقى الصّوت الصّارخ لإيقاذ الضّمائر من أجل أن يعود لبنان ويسلك طريق التّعافي.

نصلّي على نيّة وطننا لبنان في هذه الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ علينا، وعلى نيّة كلّ الشّعب اللّبنانيّ كي لا يفقد الرّجاء، وعلى نيّة المسؤولين عندنا لكي يتحمّل كلّ واحد منهم مسؤوليّته أوّلاً أمام الله والضّمير وثانيًا أمام الشّعب، خصوصًا وأنّه من الواجب على السّياسيّ أن يكون في خدمة الشّعب.

إنّ حياتنا المسيحيّة تقوم أوّلاً وآخيرًا على عيش المحبّة والشّهادة والأخوّة وأن نتخطّى الأمور الصّغيرة الّتي قد تسبّب خلافات أو سوء تفاهم".

وشدّد على "أهمّيّة أن تبقى المحبّة هي المسيطرة على حياتنا وعيش كرامة الله من أجل خير كلّ الجماعة".

وأشار عون إلى أنّه بـ"مولد أمّنا العذراء انبلج فجر جديد للبشريّة جمعاء لأنّها هي الّتي أعطتنا المسيح مخلّص العالم وكانت شريكة في الفداء"، لافتًا إلى أنّ "الإنجيل يدعو كلّ واحد منّا لأن يكون على مثال أمّنا العذراء عندما يستمع إلى كلمة الله ويحفظها ويعيش بموجبها، ولأن نكون في قلب العالم النّور والملح وأن نعرف أنّ رسالتنا هي الشّهادة للمسيح".

كما دعا إلى "الرّجاء في حياتنا من خلال أعمال المحبّة وبتضامننا"، معربًا عن حزنه "كيف أنّه في كلّ مرّة يظهر فيها انقسامنا، وبدل أن نتبع ربّنا الّذي مات من أجلنا على الصّليب، نتبع زعماء يبعدوننا وللأسف عن بعضنا البعض، ويجعلوننا نكره بعصنا البعض بدل أن نعيش الأخوّة، فنصفّق لهم وننسى أنّ دعوتنا هي من أن نكون مسيحيّين نزرع المحبّة وعيش النّور وقول الحقيقة الصّادقة".

وأنهى عون عظته سائلاً الله أن "يحمل هذا العيد الطّمأنينة والسّلام، فنجدّد إيماننا ونقوم بفعل توبة لكي نكون متواضعين أمام الرّبّ، وعندها يكون مجتمعنا شاهدًا للحقيقة ونجسّد المحبّة للرّبّ".