دينيّة
02 كانون الأول 2014, 22:00

عيد القديسة بربارة

(غلوريا بو خليل- نورسات) بين اللباس التنكري والقمح ضاع معنى العيد الحقيقي، ضاعت بربارة القديسة التي تخلّت عن المجد الأرضي كي لا تخسر الحياة الأبدية ولكي تحافظ على إيمانها وتصونه. عانت الأمرّين ولم تأبه، إذ أن حبها للمسيح كان أقوى من آلامها فجاهرت به.

صارت تضحياتها همرجة وقرقعة وضجة كبيرة وضاع العيد والتكريم لتلك القديسة الشجاعة التي تخطّت كل العقائد الوثنية وعبادة أوثانها لتحافظ على يسوعها الذي تحب وتؤمن به.
أين نحن اليوم من هذه القديسة التي لم تخف ولم تَكِنّ. فضّلت الموت على عبادة الأوثان فكسرتها. هي التي تخلّت عن الإغراءات الأرضية والثراء لعبادة الله.
ونحن ماذا نفعل في عيدها؟ جعلناه عيداً وثنياً لنضحك ونتسلى.
نأكل القمح هذا جميل فللقمح معنى روحي عميق إذ قال فيه المسيح "إن حبة القمح إن لم تمت لا تعطي ثمراًهكذا هي بربارة ماتت فأثمرت. إنما أن نتنكر بثياب وأقنعة مخيفة بشعة، فهذا أمر مؤسف معيب. إذ أنها عادات وثنية بحتة تهين تضحيات القديسة. ونحن بدلاً من أن نحافظ على براءة وإيمان أولادنا وتقويته نحن بذلك ومن دون إدراك نشجعهم على عادات وتقاليد وثنية بشعة.
ليتنا اليوم بزمن الميلاد هذا نُعيد إحياء الذكرى الحقيقية للقديسة بربارة في قلوبنا وقلوب أطفالنا مبتعدين عن كل هذه التقاليد والهرطقات الوثنية ونربي أطفالنا على شجاعة وجرأة هذه الشهيدة النبيلة التي كانت من أوائل القديسات الشهيدات ونحتفل بعيدها بحلّة تليق بها وتليق بعمق محبتها لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.