أميركا
07 تشرين الثاني 2019, 13:30

غوتيمالا تعلن أفرام الثّاني رسولاً للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
مستكملاً زيارته إلى غواتيمالا، التقى بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني وزير الثّقافة إلدر سوتشيتي، في القصر الوطنّي حيث اطّلع على نشاطات الوزارة وأعمالها.

أمّا أفرام فأكّد علىأهمّيّة الثّقافة كجسر يربط بين الحضارات وكوسيلة إنسانيّة للتّواصل وتعزيز القيم الإنسانيّة.

هذا وأعلن وزير الثّقافة أفرام الثّاني "رسولاً للسّلام"اعترافًا بدوره الفعّال ومساهمته في الدّفاع عن المسيحيّين المضطهدين في الشّرق الأوسط، وذلك خلال احتفال تكريميّ حضره لفيف من المطارنة، وقد وضع خلاله البطريرك وردة على النّصب الوطنيّ للسّلام.

وللمناسبة، شكر أفرام الثّاني الحكومة الغواتيماليّة وشعبها على هذا الحدث التّاريخيّ وأكّد بحسب إعلام البطريركيّة، أنّ هذا التّكريم يظهر تضامن شعب غواتيمالا مع إخوتهم الّذين يعانون في الشّرق الأوسط، وهو دعم لجميع الّذين يعملون من أجل السّلام. 

وتوقّف أفرام عند أوجه الشّبه بين الاضطهادات الّتي خضعت لها شعوب الشّرق الأوسط والشّعب الغواتيماليّ، مشيرًا إلى أنّ عدوّ السّلام هو لامبالاة بعض القوى تجاه الحروب والاضطهادات والمجازر والإبادات الّتي تُرتكب بحقّ الشّعوب. 

ودعا في الختام إلى العمل من أجل السّلام "قلب رسالتنا الإنسانيّة والمسيحيّة".

كما كان لقاء مع نائب رئيس بلديّة المدينة لويس بينيدا الّذي أعلنه بدوره "ضيف شرف" في المدينة، وعبّر عن سعادته باستقبال رئيس أقدم كنيسة والّتي ما زالت تستخدم لغة السّيّد المسيح، معربًا عن تضامن أبناء المدينة مع شعب سوريا.

وفي كلمته، أشار أفرام إلى أنّه "بالرّغم من انتمائنا لبلدَيْن مختلفَيْن وثقافتَيْن مختلفتَيْن، تجمعنا حضارتان متشابهتان وهما حضارة المايا وحضارة بلاد ما بين النّهرين. وإنّ دفاعنا عن القضايا النّبيلة والقيم السّامية هو أيضًا من العوامل الّتي تجمع شعب غواتيمالا وشعبنا في الشّرق الأوسط".

كما أشاد بأبناء كنيسته في غواتيمالا وتمسّكهم بعقيدتها وتعاليمها، مشيرًا إلى أنّ المسؤوليّة تكمن في مشاركة ثقافة الحبّ والتّسامح مع الجميع.

وأقيم على شرف البطريرك أفرام حفلاً موسيقيًّا في القصر الوطنيّ حيث عزفت الفرقة الرّئاسيّة الموسيقى الكلاسيكيّة والوطنيّة على آلة غوتيمالا الوطنيّة "الماريمبا".