فيضانات إيطاليا تُحزن البابا فرنسيس ومجلس أساقفتها يدعو للصّلاة

مشاعر البابا وصلواتها وقربه حملتها رسالة وُجّهت إلى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ورئيس أساقفة بولونيا الكاردينال ماتيو زوبي، ووقّعها نائب أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا. وفي سطورها عبّر الأب الأقدس أيضًا عن امتنانه للجماعات الأبرشيّة الّتي أظهرت علاقات الشّركة وقربًا أخويًّا من السّكّان الممتحنين، ومنح فيض بركاته الرّسوليّة كعلامة قربه الرّوحيّ منهم.

هذا وجاء في البرقيّة أيضًا أنّ أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ونائبه المطران بينيا بارا يضمّان صلواتهما إلى صلوات الحبر الأعظم، متذكّرين كلّ من يعانون من هذه الكارثة.

بدوره، أكّد مجلس أساقفة إيطاليا أنّ الصّلوات تُرفع على نيّة ضحايا الفيضانات في إقليم إيميليا رومانيا وجميع المفقودين والعائلات المتألّمة. وطلب من جميع الأبرشيّات والرّعايا والمؤسّسات الرّهبانيّة المنتشرة على كامل التّراب الإيطاليّ أن تصلّي على نيّة السّكّان المنكوبين وتعبّر عن قربها منهم.

كما أكّدت أمانة سرّ المجلس أنّ الأخير في تواصل مستمرّ مع الأساقفة في الأبرشيّات المنكوبة ومع شبكة كاريتاس بغية تكوين صورة واضحة عن الأوضاع الميدانيّة وتلبية الاحتياجات.

إشارة إلى أنّ كمّيّة الأمطار المتساقظة لغاية السّاعة تخطّت معدّل الأمطار الّتي تُسجّل عادة في أيّار/ مايو، ما أدّى إلى ارتفاع منسوب الأنهر وفيضانها ومجاري المياه الواقعة بين مدينتي ريميني وبولونيا وعدد 21، فغمرت المياه مساحات شاسعة في الإقليم ومدنًا، ما أدّى إلى انزلاقات في التّربة وانقطاع الطّرقات والتّيّار الكهربائيّ وشكبة الاتّصالات الهاتفيّة وخطوط سكك الحديد، فبات العديد من المناطق معزولاً، علمًا أنّ آلاف الأشخاص تمّ إجلاؤهم، فيما طلبت السّلطات من سكّان تلك المناطق العالقين أن يجدوا ملجأ في الطّوابق العليا وعلى السّطوح، وعدم التّنقّل إلّا عند الضّرورة القصوى.

يُذكر أنّ الثلاثاء المقبل ستتّجه الأنظار نحو روما حيث سيلتئم مجلس الوزراء لاتّخاذ إجراءات لصالح المناطق المنكوبة.