ثقافة ومجتمع
21 كانون الثاني 2019, 14:00

في الصّين... الاضطهادات تطال كبار السّن!

ميريام الزيناتي
هم كبار السّن الّذين يذكّروننا بجذورنا الأرضيّة والرّوحيّة... هم الّذين أصبحوا رمزًا للإيمان بعد أن عانوا الأمرّين متمسّكين برجائهم وثقتهم بالله. ولكن عندما يصبح كبارنا أكثر المضطهدين بسبب إيمانهم، هل يعود للإنسانيّة معنى؟

 

ها هي الصّين اليوم مجرّدة من معالم الحرّيّة الدّينيّة، ففيها يُضطهد المسيحيّون الطّاعنون في السّن ويضربون بسبب انتمائهم الدّينيّ، ومن بين هؤلاء المعنّفين نذكر مجموعة من المسيحيّين الّذين أوقفتهم عناصر الشّرطة ونالوا حصّتهم من الضّرب والظّلم، ما أدى، بحسب موقع "infochrétienne" إلى فقدانهم الوعي مرّات عدّة.

والاضطهاد لم يطل الأفراد فحسب، بل باتت بيوت الرّاحة المسيحيّة هدفًا أيضًا، فالمضطهدون يهدمونها بلا رقابة أو إنسانيّة، ما أدّى إلى تشريد مئات العجزة المسيحيّين وإفقادهم ملجأهم الوحيد في هذا الزّمن الظّالم. مضطهدون لا يعرفون الرّحمة، فقلوبهم لم تلن أمام مريض أو مشلول، همّهم الوحيد انتزاع الأناجيل من العجزة بأيّ ثمن. ويخبر أحد العجزة بحسرة أنّ الدّولة الّتي تسمح بلعب القمار، هي نفسها الّتي تمنعهم من قراءة إنجيلهم، متسائلًا عن مدى الظّلم المستشري.

فإذا كانت الرّحمة لا تعرف عجوزًا أو مريضًا، وإن بات الظّلم حكرًا على الجميع، أين نحن من عالم يفتقد الإنسانيّة؟