ثقافة ومجتمع
29 كانون الثاني 2020, 08:00

في اليوم العالميّ للبرص... إحمنا من برص الرّوح

ميريام الزيناتي
"إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!"، قال الأبرص ليسوع، مؤمنًا بأنّه سيشفيه، وفي الحال نال بغية قلبه. وها نحن اليوم، في اليوم العالميّ للبرص، نضع هذا المرض بين يديّ الله.

 

نصلّي، لا لأن يشفى المريض من مرضه فقط، بل ليشفى المجتمع من العين المعيّرة والقلب المتحجّر، وليدرك أنّ الأبرص شأنه شأن أيّ مريض بحاجة إلى العناية والاهتمام.

نصلّي، لتهبّ روح الخدمة في كلّ منّا، لينال القوّة اللّازمة لمساعدة البرص وقيادة خطاهم نحو الشّفاء.

نصلّي، لتعمّم نظرة الانفتاح في مجتمعاتنا، علّنا ندرك أنّ المريض ليس بموبوء ولا بخاطئ، ونبتعد عن نظرة الدّونيّة والاحتقار.

البرص مرض يصيب الجلد، فيا ربّ، لا تجعل منه مرضًا يصيب الأرواح ويبعدها عن المحتاجين. هو مرض يُضعف العيون، فلا تسمح له بإصابة عيون الرّحمة والمحبّة، بل احمِ عيوننا من كلّ نظرة سوء واجعل قلوبنا بيضاء تعرف الخدمة والعطاء.

إحمِ يا ربّ أطفالنا من أخطار الأمراض كافّة، وانعم على كلّ مريض أبرص ليكون الشّفاء التّامّ هديّة هذا النّهار الّذي نستذكر فيه كلّ مريض محتاج إليك.