ثقافة ومجتمع
04 شباط 2019, 14:00

في اليوم العالميّ للسّرطان... سير نحو الخلاص

ماريلين صليبي
من منّا لم يتلوّع من غياب حبيب بسبب "ذاك المرض"؟ من منّا لم يتألّم لرؤية غالٍ يتألّم بسبب "ذاك المرض"؟ مرض يرتجف اللّسان خوفًا من تسميته، فكيف إذا ضرب أحد الأعزّاء وحمله معه في رحلة الصّراع الطّويلة؟

 

هو مرض السّرطان الذي يُحتفل بيومه العالميّ اليوم، احتفال يأتي لدى كثيرين لاستذكار لحظات الألم إذ إنّ هذا المرض مصدر للموت والقهر والاستسلام.

لكن مع المسيح، لهذا اليوم احتفال مختلف، لأنّ رحمة الله تجعل نظرتنا إلى هذا المرض مختلفة.

لماذا إذًا نخاف من النّطق باسمه طالما أنّ اللّسان ناطق باسم المسيح؟

لماذا هذا الرّعب من حلوله طالما أنّ رحمة الله تحلّ كلّ عقدة وكلّ الصّعاب؟

لماذا هذا اليأس عند التماسنا ألمه طالما أنّ الرّجاء محرّك الإيمان المسيحيّ؟

هذا المرض ليس سوى السّبيل لقبول الوجع بفرح، والتّأمّل بعظمة الله بإيمان، والتّعايش مع الصّليب بمحبّة.

هذا المرض صليب ساحرٌ عبيرُه، إذ في كلّ آه خلاص أبديّ وفي كلّ تدهور صحّيّ تقدّم نحو الملكوت.

 السّرطان ليس بمرض مميت كما يخشاه البعض، بل هو المرض الذي يحيينا بالمسيح، فهنيئًا لكلّ من يختاره الرّبّ ليشاركه الآلام لأنّ ملكوت السّماوات تنتظره بفرح وشوق فاتحة له ذراعي الخلاص والفرح الأبديّين.