دينيّة
03 أيار 2020, 10:00

في زمن كورونا… سيّدة لبنان: "لا تخافوا، أنا معكم"

ماريلين صليبي
إنّه عيد سيّدة لبنان... سيّدة المحبّة والرّجاء، سيّدة السّماء والأرض، سيّدة العالم أجمع!

هي أمّنا، أمّ البشريّة التي لا تنفكّ تُغدق على أبنائها نِعمًا مباركة ومواهب لامتناهية.

هي صاحبة القلب الوديع، القلب المليء بالحبّ لأبنائها الذين يخطئون مرارًا ويسيئون إلى الآب وإلى بعضهم البعض.

هي ملجأ الخطأة وملاذ الضّالّين ودواء الأمراض، هي مستقبل الأجيال أيّ شباب الأطفال ونضج الشّباب وشيخوخة العجزة وراحة الموتى.

هي الدّفء في البرد، والنّسمة في الحرّ، والقوّة في الضّعف، والأمل في الألم، والعزاء في الحزن، والسّلام في الحرب.

هي حامية لبنان، حاضنة خليج البحر والجبال، صاحبة العين الحنون والكفّ الكريم الذي ينثر سلامًا ورجاء وفرحًا.

عيد سيّدة لبنان، يأتي هذا العام بحسرة وحرقة قلب حارّة، لكنّ رجاء القيامة حاضر في النّفوس أبدًا، فكما في المراحل الصّعبة الماضية التي تجاوزهالبنانعلى مرّ التّاريخ، ها هو اليوم يطلّ عيد سيّدة لبنان على هذا الوطن وشعبه في الأزمة الصّحّيّة العالميّة المتمثّلة بفيروسكورونا، لينير الأمل في عتمة الألم والهلع والخوف من المجهول. فلنتذكّر كلام مريم العذراء ونتّحد به على الدّوام: "لا تخافوا... أنا معكم".