ثقافة ومجتمع
02 تشرين الثاني 2016, 14:55

في صلب المعارك.. حماية للصّحافيّ

ماريلين صليبي
الخوذة على الرّأس، الدّرع على الصّدر، الميكروفون في اليد، يغوص في صلب المعارك بشجاعة لا مثيل لها، هو الصّحافيّ الذي ترتّبت على أكتافه مسؤوليّة الدّفاع عن الحرّيّة والحقّ.

 

الوصول إلى مصدر الخبر أولويّته، إزالة الغموض والتّساؤلات هدفه، متابعة الحدث غايته، هو الصّحافيّ الذي حمل الشّفافيّة والوضوح رسالة سامية أساسيّة.

إلّا أنّ مهنة الصّحافة هذه، ورغم كلّ تضحياتها الجريئة، لا تخلو من الشّوائب الإنتهاكيّة المهينة والقاضية، شوائب قرّرت الجمعيّة العامّة التّصدّي لها؛ إذ تمّ إعلان يوم الثّاني من تشرين الثّاني/نوفمبر يومًا دوليًّا لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ الصّحافيّين.

هي خطوة ضروريّة لحماية الصّحافيّين وردّ اعتبارهم، هم من يقدّمون حياتهم فريسة دسمة للقتل والتّهديد والتّعذيب، بهدف إظهار الحقيقة جليّة نقيّة أمام المواطنين.

خطوة تسعى من خلالها الدّول الأعضاء في منظّمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلم والثّقافة إلى إيجاد بيئة حرّة وآمنة للصّحافيّين والإعلاميّين، في حالات السّلم عمومًا والنّزاع خصوصًا، وذلك بهدف تعزيز السّلام والدّيمقراطيّة والتّنمية في العالم أجمع.

"إذا كانت الصّحافة حرّة، فسوف يعمّ الأمان"، لذا لا بدّ من تحرير الصّحافة من كلّ القيود المكبّلة، وبهذا التّحرير سلام حتميّ يحمي الصّحافيّين من كلّ أنواع الخطف والقتل والتّعذيب، فيعمّ بذلك الأمان المرجوّ في نطاق البلد الواحد وتدريجيًّا في العالم أجمع.