ثقافة ومجتمع
01 أيلول 2017, 09:00

في عيد الأضحى..

ماريلين صليبي
هو عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون بإيمان كبير وفرح عظيم، عيد قد لا يخصّ المسلمين فحسب، بل الأديان مجتمعة لما له من معانٍ إنسانيّة متمحورة حول التّضحية.

 

فنصّ "محرقة ابراهيم" مشترك عند المسلمين والمسيحيّين، هو قصّة تلبية ابراهيم طلب الله بتقديم ابنه ذبيحة للرّبّ؛ لكن اليوم، أين نحن من هذا الخضوع لمشيئة الرّبّ؟ أين نحن من الثّقة بتدبير الله؟ أين نحن من التّضحية؟

قد تجعل مجتمعات العصر الحاليّ، عصر الفساد والمجون، المرءَ إنسانًا مادّيًّا، أنانيًّا ومغرورًا يسير في طرقات الضّلال المفرط ليميل نظره عن إرادة الرّبّ ويسعى جاهدًا لتلبية ملذّاته الجسديّة والنّفسيّة الشّخصيّة غير مبالٍ لما قد يحتاجه الآخرون أو لما قد يوصيه الرّبّ به ويطلبه منه.

بات الإنسان كائنًا يسمع الله بلا إصغاء ويرى الله بلا بصيرة ليتعالى على مشيئة الرّبّ بأنانيّة المستأثر وغرور المتكبّر فلا يعرف للتّضحية سبيلًا ولا للعطاء دربًا.

ليكن إذًا عيد الأضحى مناسبة للتّمثّل بابراهيم، فنضحّي بفرح ونقدّم أنفسنا ذبائح طيّبة للرّبّ، وليكن هذا العيد مباركًا على اللّبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا وعلى وطننا لبنان ليحلّ السّلام ويخيّم العدل.