مصر
19 تشرين الثاني 2019, 08:55

في وادي النّطرون "الأسقف والكاهن... أبوّة وبنوّة"

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلق صباح الإثنين سيمينار المجمع المقدّس لكنيسة الأقباط الأرثوذكس، في مركز لوغوس البابويّ- وادي النّطرون، تحت عنوان"الأسقف والكاهن... أبوّة وبنوّة"، ترأّسه بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني.

في الافتتاح، ألقى بابا الأٌقباط كلمة انطلق فيها من الآيتين: "هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ" (هو 4: 4)، و"إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ" (هو 6: 6).
وذكر البابا في هذا السّياق أنّ على الكاهن أن يكون: مفتقدًا، ومعلّمًا، ومعرّفًا، ومسبّحًا، ومعمّرًا ومجاملاً، وقدوة.

كما فصّل، بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، كلمة "كاهن" مفسّرًا أنّ الكاف تشير إلى كرامة الله، والألف إلى أبوّة الكاهن، والهاء إلى الهيبة الّتي يفرضها حضوره، والنّون تدلّ على نقاوة السّلوك في حياته وخدمته وبيته وكنيسته.
من جهة أخرى، تناول تواضروس الثّاني نقاط ضعف الكاهن والّتي تتمحور حول: حروب الأنا والذّات، ضياع الهدف من التّكريس مع مرور الزّمن، الثّعالب الصّغير والمقصود بها حروب النّفس والعقل والجسد، وعدم التّدقيق في الخدمة، وغياب الفكر والعمل الجماعيّ.

وفي الختام، حدّد البابا علاقات الكاهن بسبعة أبعاد: النّفس، الأسرة، الكهنة، الأسقف، الشّعب، الكنيسة، والمسيح.
يُذكر أنّ السّيمينار سيناقش عمليّة اختيار الكاهن وإعداده للقيام بخدمة الكهنوت وكيفيّة تعامل الأب الأسقف معه داخل العمل الرّعويّ، وماذا يريد الكاهن من الأب الأسقف، إلى جانب عدد من الموضوعات الأخرى الّتي سيتمّ تناولها في محاضرات وحلقات نقاشيّة.