ثقافة ومجتمع
20 شباط 2019, 14:00

في يومها العالميّ.. العدالة الاجتماعيّة تاج العالم أجمع

ماريلين صليبي
بإزالة الفروقات الاقتصاديّة بين طبقات المجتمع الواحد وتذليل الاختلافات لدى الشّعوب كالجنس أو العرق أو الدّين أو الإثنيّة، بتوفير المعاملة العادلة للجميع وتعزيز حقوق الشّعوب، بتضليل الحواجز التي تحول دون بناء نظام اجتماعيّ - اقتصاديّ تُحقَّق فيه المساواة والتّعايش السّلميّ، نكون قد قطعنا شوطًا بعيدًا في مسيرتنا صوب العدالة الاجتماعيّة.

 

العدالة الاجتماعيّة مبدأ يتحقّق في ظلّه الإزدهار، ويُبنى على أساسه مجتمع مدنيّ يضمّ تحت جناحَيه عناوين بارزة كالمشاركة والاحترام وتكافؤ الفرص والنّفعيّة الاقتصاديّة والعيش المشترك.

تسعى العدالة الاجتماعيّة جاهدةً، لبناء عالمٍ يغمر جميع أطياف المجتمع، بغضّ النّظر عن خلفيّاتهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة، خصوصًا في أيّامٍ باتت فيها الفجوة بين الفقراء والأغنياء أكثر اتّساعًا، وفي ذلك تمادٍ أكبر في الخلافات بين الأمم والمجتمعات، وحتّى بين طبقات المجتمع في البلد الواحد.

العدالة الاجتماعيّة هي أن يعيش المسلم والمسيحيّ تحت راية الإيمان الواحدة، الأسود والأبيض باحترام متبادل، الفقير والغنيّ بمشاركة وتبادل، الأمّيّ والمتعلّم بتكافؤ فرص، بذلك يُكلَّل العالم بتاج المساواة والتّطوّر البنّاء.

قرّرت الأمم المتّحدة إعلان الاحتفال سنويًّا باليوم العالميّ للعدالة الاجتماعيّة في 20 شباط/ فبراير؛ لأنّ بالعدالة الاجتماعيّة تتحقّق التّنمية وتُصان كرامة الإنسان. العدالة الاجتماعيّة سلاح تتدرّع به الأمم لمحاربة الفساد والشّرّ المتفشّيان في العالم أجمع...