دينيّة
17 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 17 آب 2017

تذكار الشهيد مِيرون الكاهن (بحسب الكنيسة المارونية) كان في ايام الملك داكيوس قيصر، كاهناً في احدى كنائس اخائيا. وبينما كان يحتفل بعيد الميلاد مع المؤمنين، دخل الوالي انتيبطرس الى الكنيسة وقبض على كثير من الحاضرين. فتقدم الكاهن من الوالي بكل جرأة واخذ يوبخه على ظلمه ويشجع المسيحيين على الثبات في ايمانهم. فأمر انتيبطرس بالقبض عليه وقال له: ضَحِّ للآلهة، ان كنت لا تريد ان تموت موت المجرمين، فأجابه مِيرون:" اني لن اضحي إلاّ لإلهي وحده، لا لآلهتك الكذبة".

 

فأمر الوالي، فمزقوا جسده بامشاط من حديد واضرموا ناراً ورموه فيها، فصانه الله من الحريق والتهمت النار كل من كان حولها. وقام مِيرون يصلي داخل النار ويرتل انشودة النصر. فخاف الوالي والحاضرون. ثم اخرجوه من النار وعلقوه وسلخوا جلده واخذوا منه سيوراً. وهو يصلي قائلاً:" انتظرت الرب بصبر فاستجاب صلاتي". ثم اخذ سيراً من جلده ورشق به الوالي فاحتدم هذا غيظاً، فأمر الوالي بالقائه في السجن فجاءه ملاك الرب يعزيه ويشفي جراحه حتى اصبح جسده سالماً. ولما رآه الوالي صحيح الجسم ظنه ساحراً. فأمر بطرحه للوحوش فآنسته وعند هذا المشهد العجيب، صرخ الحاضرون: عظيم هو الاله الذي بشرنا به مِيرون فخاف الوالي من ثورة الشعب فأرسل الكاهن الى مدينة كيزيكو. وهناك قطع رأسه وتكلل بالشهادة نحو سنة 253. صلاته معنا. آمين.

 

القدّيس الشهيد في الكهنة ميرون (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏

شهد القدّيس ميرون للمسيح خلال حملة الاضطهاد الذي شنّها داكيوس على المسيحيّين حوالي العام 250‏م. حاكم أخايا، يومذاك، كان المدعو أنديباتر. هذا اقتحم كنيسة المسيحيّين فيما كانوا يحتفلون بعيد الظهور الإلهي. قصدُه كان أن يوقف البارزين بينهم والضغط عليهم، بالتعذيب، ليُضحّوا لآلهة الأمبراطورية. كان ميرون كاهناً وديعاً على نبل في الأخلاق. أنديباتر، في السابق، كان صديقه. فلما رأى ما حدث أسرع إلى الحاكم وقرّعه على فعلته. ثمّ التفت إلى المؤمنين وحضّهم على الثبات على صخرة الإيمان والثقة بمسيح الربّ الذي يعطيهم لا فقط الجرأة على مقاومة الطغاة بل ملكوت السموات أيضاً. جرى إيقاف ميرون. مَثَل أمام الحاكم فحثّه هذا الأخير على التضحية للإله ديونيسيوس. جواب ميرون كان إنه لا يعترف إلاّ بسلطان الله الكلّي القدرة الجالس في السموات. عذّبوه. سلخوه وألقوه في النار. آزرته النعمة الإلهية. لسان حاله كان قول المرنّم في المزمور 65، الآية 12: "جزنا بالنار والماء لكنّك أخرجتنا إلى منتجع راحة". مزّقوا لحمانه فيما كان يردّد: "انتظرت الربّ بصبر فأصغى إليّ واستمع إلى تضرعي" (مز 1:39). قال للطاغية: "ألا اعلم أيها الأثيم... أنّي أتصبّر على هذه العذابات بيسر لرجائي بربّي. أما أنت فلن تحصّل غير العقاب الأبدي..." أُلقي، فيما بعد، للحيوانات فلم تؤذه. قيل أُصيب أنديباتر بالذعر وانتحر. أما القدّيس ميرون فبعدما جرى نقله إلى كيزيكوس تمّ قطع رأسه.

 

تذكار القديس الشهيد ميرون (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان هذا القديس كاهناً للعلّي في مدينة كيزيكس من أعمال أخائيا، وكان معروفاً بغيرته على خلاص النفوس وبحسن قيامه بواجباته الرعائية.

فلمّا ثارت زوبعة الإضطهاد ضد المسيحيين، في أيام الملك داكيوس سنة 253، إنتهز الوالي أنتييتر فرصة عيد الميلاد وأرسل الجند فأحرقوا الكنيسة، ووضعوا الأيدي على الكاهن ميرون وعلى المسيحيين المجتمعين فيها لصلاة العيد. وقاد الجند الكاهن ميرون مكبّلاً بالسلاسل إلى دار الولاية. فاعترف بالمسيح بجرأةٍ وشجاعةٍ، محافظةً منه على إيمانه وتثبيتاً للمؤمنين في معتقدهم. فتهدّده الوالي بأفظع العقوبات، إن هو بقيَ مصرّاً على عناده، فلم يكترث لتهديداته. فأمر به، فمزّقوا جسده بأمشاط من حديد حتى تخضّب جسده بالدم. فبقي صابراً متجلّداً لا يعترض ولا يئن، بل كان يتضرّع إلى الله ليكون عوناً له في شدائده.

فلمّا رأى الوالي منه ذلك، أمرَ بأن يطرحوه في أتون نار متّقدة، لكنّه خرج منها سالماً بقوّة يسوع المسيح. حينئذٍ ضربوا عنقه، وهكذا فاز بإكليل الإستشهاد. فإنّه بعد أن قدّم مراراً عديدة على الهياكل ضحيّة إبن الله، ضحّى هو بنفسه، وقدّم دمه وحياته محرقةً مرضيةً لله عن الكنيسة المقدّسة وعن المؤمنين. إنّ الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.

 

نياحة القديس مويسيس اسقف اوسيم (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا مويسيس أسقف كرسي أوسيم، كان بتولا طاهرا منذ صغره وقد درس علوم الكنيسة ورسم شماسا ثم قصد برية شيهيت وترهب عند رجل قديس وقضي في خدمته ثماني عشرة سنة مداوما علي الصلاة والصوم متحليا بالإتضاع والمحبة. ولما ذاعت فضائله رسموه أسقفا لأوسيم بعد الأنبا جمول. فسار سيرة فاضلة صالحة وازداد في الفضيلة ورعي رعية المسيح أحسن رعاية. وكان زاهدا فلم يقتن شيئا في كل زمانه. وقد قاسي مع البابا ميخائيل بطريرك الإسكندرية السادس والأربعين شدائد عظيمة وصنع الله علي يديه آيات وعجائب وكثيرا، فكان يتنبأ عن الحوادث قبل وقوعها ومنها أنه قال مرة لأنبا تادرس أسقف مصر. " أن الملك لن يعود إلى ملكه". وهكذا كان. ولما أكمل سعيه ووصل إلى شيخوخة صالحة مرض قليلا. وإذ عرف وقت نياحته استدعي شعبه وباركهم وأوصاهم ثم سألهم أن يصلوا من أجله فبكوا جميعا طالبين منه أن يطلب هو عنهم أمام المسيح ثم بسط يديه وصلي وودعهم وتنيح بسلام، بعد أن أقام علي الكرسي نيف وعشرين سنة.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.