دينيّة
19 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 19 أيلول 2017

تذكار القديس جنواريوس (بحسب الكنيسة المارونية) رَجَّحَ العلماء انه ولد في نابولي. ونظراً لما كان متصفاً به من العلوم والفضائل، اقيم اسقفاً على مدينة بانافنتي من اعمال ايطاليا. ولم يقبل هذه الاسقفية إلاّ بأمر الحبر الاعظم. فظهرراعياً فاضلاً ورسولاً غيوراً. ساس رعيته بكل نشاط فكان يطوف القرى والمدن، مرشداً، عاملاً علىخلاص النفوس، عطوفاً على الفقراء والبائيسين. يشدد عزائم المسيحيين المساقين الى العذاب ايام الاضطهاد.

 

وإذ تحقق الوالي غيرته وثباته في الايمان طرحه في اتون متقد اقام فيه ثلاثة ايام مثابراً على الصلاة، فصانه الله من اذى الحريق. لذلك غضب الوالي وأمر بأن يمزقوا مفاصل جسده كلها. وألقى القبض على شماسه الخاص فسطوس وعلى قارئ كنيسته اللذين أتيا لزيارته، يرغبان الموت معه، فقّيدهم الوالي جميعهم بالسلاسل وجرَّهم امام عربته الى مدينة بوزولس حيثطُرحوا للوحوش فآنستهم وربضت على قدمي جنواريوس، فنسب الوالي هذه الاعجوبة الى فعل السحر، كما كانت عادة المضطهِدين.

ثم أمر بقطع رؤوسهم. فضرب الله الوالي بالعمى فعاد الى رشده واخذ يترجى القديس ليشفيه فرق له وشفاه. فانذهل الحاضرون وآمن منهم كثيرون اما الوالي فما كان الا ناكر الجميل. وخوفاً على وظيفته، لم يطلق القديس، بل أمر بقطع رأسه ورؤوس مَن معه وجميع الذين آمنوا وذلك سنة 305.

اما جسد القديس جنواريوس فأُخذ الى دير جبل العذراء في مدينة بانافنتي. ثم نقل الىكاتدرائية نابولي حيث هو الآن محفوظ بكل اكرام. وان دمه المحفوظ في قنينة الى اليوم يتحرك كلما ادنوه من هامة القديس وذلك على مرأىالناس الزائرين لضريحه. وقد فحص الاطباء والعلماء هذا الدم، فأعلنوا ان هناك معجزة حقيقية ثابتة لا تقبل الشك والريب. صلاته معنا. آمين.

 

القديسين الشهداء تروفيموس وساباتيوس وذوريماذُن (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

استشهد هؤلاء الثلاثة في أيام الإمبراطور بروبس. جاء تروفيموس وساباتيوس مرة، إلى مدينة إنطاكية السورية وكانا متقدمين في السن، فعرفا أن الوثنيين يحتفلون بأحد أعيادهم. وكان أتيكوس، حاكم المدينة، قد عمّم على الناس إن عليهم أن يحضروا إلى دفني ليقدموا الذبائح لأبولون ويجددوا الولاء لقيصر. وجاء إلى الحاكم من وشى بالقادمين الجديدين، أنهما لم ينصاعا فألقى القبض عليهما، فاعترفا إنهما مسيحيان فحاول إلزامهما بتقديم الذبائح وإنكار المسيح فامتنعا. فما كان منه سوى إن عذب ساباتيوس تمزيقاً ونزعاً للعظام من محلها ودوسا على الأحشاء حتى أسلم الروح. وأرسل تروفيموس إلى ديونيسيوس، حاكم فيرجيا، الذي كان مشهوراً بكرهه للمسيحيين وتفنّنه في تعذيبهم. وفي فيرجيا، لقي تروفيموس عذاباً مراً، فكان ديونيسيوس يعذبه ثم يعيده إلى السجن ثم يأتي به ثانية، وهكذا دواليك. وكان هناك، في فيرجيا، رجل اسمه ذوريماذُن، عضو في المشيخة، مسيحي متكتم. هذا لما عرف بما كان يحدث لتروفيموس، صار يأتي إليه في السجن ويخدمه. ولكن، انتهى الخبر إلى الحاكم، فقبض على ذوريماذُن وأودعه السجن، ثم أحاله على التعذيب هو أيضاً. فلقي نصيبه من نزع الأسنان وتمزيق الوجه والجانبين. أخيرا عيل صبر الحاكم فأمر برمي تروفيموس وذوريماذُن إلى الوحوش الضارية فلم تمسّهم بأذى، فأخذهما وقطع هامتيهما.

 

تذكار القديسين الشهداء تروفيمس وسبّاتيوس وذورميذُن (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان الملك فالريانس (253-259) قد فتك بالمسيحيّين فتكاً مريعاً. أمّا غاليانس إبنه (260- 268) فكان عطوفاً عليهم، وهكذا كان أورليانس أيضاً الذي خلفه على سرير الملك (270- 275). إلاّ أن بعض حكّام الأقاليم ما زالوا يلاحقون المسيحييّن، إعتماداً منهم على ما سبق من القوانين.

فعلى عهد الملك بروبس (278) قام الوثنيون في أنطاكية بيسيذية، في أحد أعيادهم، فهجموا على المسيحييّن تروفيمس، أي المكتنز العضلات، وسبّاتيوس، أي المولود يوم السبت، وأثخنوهما بالجراح، وكانوا يميتونهما تحت الضرب. فلمّا أتوا بهما أمام الحاكم أراد أن يرضيهم، فوضع سبّاتيوس تحت المجالد، ولم يرفع عنه الضرب حتى أصبح جثّة هامدة. وهكذا فاز بإكليل الإستشهاد يوم كان السلام مخيّماً على البلاد. أمّا تروفيمس فإنّه أرسله إلى مدينة سينادا إلى الرئيس بيرينيوس ، فأذاقه هذا مرّ العذاب. ثم جاؤوا إليه أيضاً بالشريف ذورميذن، أي رمح البطل ميذون، الذي كان من أعضاء المشيخة الرومانيّة. فخيّره بين الموت والحياة: أو يعترف بالمسيح فيموت، أو يعبد آلهة المملكة فيعيش وينعم بأمجاد الدنيا. فآثر الموت على جحود ربّه وإلهه. فأمر الرئيس بقطع هامة الإثنين. ففازا بإكليل الإستشهاد أيضاً، وذهبا إلى الأعالي لينضما إلى صفوف الشهداء الذين يملأون أرجاء السماء.

 

استشهاد القديس بسورة الأسقف (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم أستشهد الأب القديس الأسقف الأنبا بيسوره، هذا كان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل (فوه والمزاحمين) ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين. اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح. فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب. ثم عرفهم انه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل اسم المسيح. فبكوا جميعهم، الصغير منهم والكبير، قائلين "لمن تتركنا يا أبانا يتامى"، وأرادوا أن يمنعوه، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير، واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم: بسيحوس وفاناليخوس وثاؤذورس، فمضوا جميعا إلى مدينه الوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فعذبهم عذابا شديدا، لاسيما لما عرف أنهم أساقفة وأباء للمسيحيين، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر، والسيد المسيح يقويهم، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة، فنالوا إكليل الحياة في ملكوت الله، أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر (نشين القناطر الآن نشيل بمركز طنطا) بمحافظة الغربية، وهو الآن بكنيسة مار جرجس بقصر الشمع بمصر القديمة صلاتهم تحفظنا وتحرسنا أجمعين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس

تذكار استشهاد الأسقفين بيليوس ونيلوس. صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين..