دينيّة
21 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 21 آب 2017

تذكار صموئيل النبي (بحسب الكنيسة المارونية) كانت امه حنة امرأة تقية لكنها كانت عاقراً كئيبة النفس. فصلّت الى الرب ونذرت نذراً.فاستجاب الرب صلاتها ورزقها ولداً فدعته صموئيل اي الملتمَس من الرب فقدمته للكاهن عالي في بيت الرب. وهتفت بتسبحة الشكر تصليها الكنيسة كل صباح:" تَهلّلَ قلبي بالرب" (1ملوك2: 1). وكبر صموئيل ليخدم الرب وصار نبياً لله وقاضياً وحبراً بعد موت عالي ومؤسساً للملكية في اسرائيل. وما لبث ان أرجع تابوت العهد. وكان يسوس الشعب بكل حكمة ودراية وأنشأ مدارس او جماعات نبوية في الرامة مدينة لدرس شريعة الرب وتعليمها للشعب. وامره الرب ان يقيم شاول من سبط بنيامين ملكاً على اسرائيل. ولما خالف شاول وصية الرب، رذله الرب وأمر صموئيل ان يمسح داود من سبط يسَّى ملكاً مكانه.

 

وتوفي صموئيل بعد ان شبع من الايام، ودفن في بيته في الرامة. (1ملوك 25: 1). وكان ذلك سنة 1040 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار الشهيدة فاسا واولادها

كانت فاسا في مدينة الرها بين النهرين، لها ثلاثة اولاد، هم تاوغنس واغابيوس وفيداله. ربتهم على ايمان المسيح. فأمر والي الرها بالقبض عليها، واخذ يتملقها واولادها ليذبحوا للاوثان ويتركوا الدين المسيحي. فلم تذعن القديسة لامره. ولم تتزعزع عن حبها للمسيح.

فأمر الوالي بتعذيب اولادها اولاً. فانولوا بهم امر العذابات امام عينيها حتى اماتوهم، وكانت هي تشجعهم على احتمال العذاب من اجل المسيح الفادي الالهي. ثم أمر الوالي بحبسها بعد ان اذاقوها من العذابات الواناً وهي ثابتة في ايمانها. اخيراً اتوا بها الى مكدونية حيث قطعوا رأسها فنالت اكليل الشهادة في اواخر القرن الرابع. صلاتها معنا. آمين.

 

القديسة باسيلا (بسة) الشهيدة(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ولدت باسيلا في روما من سلالة ملوكية. ومنذ حداثتها خُطبت لشاب من أشراف روما إسمه بومبايوس. ومات والدها وهي قاصرة، فأقيم عليها وصيّاً رجل مسيحي فاضل إسمه هالاتوس، فأحذ يبيّن لها سراً إيمانه، فشغفت به ونبذت الوثنية، وتعلّمت قواعد الدين المسيحي، وعمّدها البابا كورنيلوس.

فوشت بها إحدى جواريها إلى خطيبها بأنّها مسيحيّة، فشاكاها إلى الملك غلينوس، فأمر بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة سنة 260.

 

القدّيس الرسول تداوس‎‎‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

ثمّة تقليدان في الكنيسة المقّدّسة في شأن الرسول تدّاوس، أولهما يجعله أحد الإثني عشر, استناداً إلى ما ورد في إنجيل متى (3:10‏) وإنجيل مرقص 18:3, عوض الرسول يهوذا أخي يعقوب. التقليد يميِّز ما بينهما ولا يماهيهما. أما التقليد الثاني فيجعل تدّاوس أحد الرسل السبعين. نطاق كرازته كان, تراثياً، الرها.

‏ تدّاوس معرَّف عنه, أحياناً، باسم لبّارس, ويُظَنَ أنّه, أساساً، من الرها عينها، من عائلة يهودية اقتنى, في كنفها، معرفة جيِّدة بالكتاب المقدّس. حج إلى أورشليم. سمع القدّيس يوحنّا المعمدان يدعو إلى التوبة. غار لنمط حياته الملائكية واعتمد منه. التقى، بعد حين، الربّ يسوع. العجائب التي اجترحها السيّد وتعليمُه السامي جعلاه يؤمن بأنّه المخلِّص الذي تكلّم عليه يوحنّا والأنبياء، انضمّ إلى تلاميذه وتبعه إلى آلامه المحيية. قيل عمّد الملك الأبجر وشفاه، تماماً، من برصه. كرز وعمّد العديدين في الرها. هذه كانت أول أمّة اقتبلت المسيح. أنشأ هناك العديد من الكناس. تابع خدمته وأذاع بالإنجيل في مدن أخرى من سورية وبلاد ما بين النهرين. بلغ بيروت الفينيقيّة وعمّد فيها عدداً كبيراً من الوثنيّين قبل أن يرقد بسلام في الربّ. نُقلت رفاته إلى القسطنطينية مع رفات القدّيس أندراوس.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا : القديسة الشهيدة باصّا وأبناؤها الثلاثة: ثيوغنيوس وأغابيوس وبيستوس

قضت الشهيدة باصّا وأولادها للمسيح زمن الإمبراطور مكسيميانوس، في أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع للميلاد. قضى أولادها في الرها المقدونية، أما باصّا ففي جزيرة هالونا في هيليسبونطس. زوج باصّا، المدعو فاليريانوس، كان كاهناً للأوثان وأحد أعيان المدينة.كانت باصّا مثالاً صالحاً لأولادها لذلك آمنوا بالمسيح وتبعوها في ميتة الشهادة إلى النهاية. أما ثيوغنيوس فعُذّب وسُلخ جلده فمات تحت التعذيب، فيما كانت أمّه تشدّده وتحثّه على الثبات. أما أغابيوس فجُلد وسُلخ، فمات هو أيضًا تحت التعذيب. وأما بيستوس فعُذّب وجرى قطع رأسه. أخيراً جرى قطع رأس باصّا بعدما سُجنت وجُرّرت. بقي إكرامها حيّاً في آسيا الصغرى إلى أن جرى طرد الأرثوذكس من هناك سنة 1922م. كذلك ثمّة دير شُيّد على اسمها في خلقيدونيا بين القرنين الخامس والسادس الميلاديين.

 

القديس تداوس الرسول (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ان هذا الرسول يسمى في الانجيل يهوذا (لوقا 6: 16) او تداوس ولابي وهو من الاثني عشر كما جاء في انجيل متى ( 10: 3). وكان تداوس اخاً ليعقوب الصغير اسقف اورشليم ولسمعان ويوسى وهو واخوته هؤلاء يدعون اخوة الرب (متى 13: 55).

وقد خصَّ انجيلُ يوحنا يهوذا الرسول بسؤال وجّهه الى السيد المسيح عن كيفية ظهوره، بقوله:" كيف انت مزمع ان تظهر لنا ذاتك ولا تظهرها للعالم؟" لان اليهود ومنهم الرسل، كانوا ينتظرون المسيح ملكاً جباراً غنياً، تحيط به قوات مسلحة. فقال لهم الرب ان ملكه ليس ملكاً زمنياً، بل هو ملك النعمة في قلوب محبيه وحافظي وصاياه ولهؤلاء ملكوت النعيم السماوي.

وبعد حلول الروح القدس اخذ يهوذا يبشر بالمسيح في اورشليم واليهودية صابراً على احتمال انواع الاهانات حتى الضرب والسجن نظير باقي الرسل. ثم بشَّر في بلاد ما بين النهرين وادوم والبلاد العربية وارمينيا ورد كثيرين الى الايمان. فقبض عليه الوثنيون وشدوه الى خشبة ورموه بالسهام الى ان فاضت روحه الطاهرة.

ويروى انه التقى بالرسول سمعان القانوي في بلاد فاس حيث اشتركا في التبشير بالانجيل فمنحهما الله السلطان على الشياطين وخزي السحرة وشفاء المرضى واذ رآهما برداخ قائد الجيش، حفل بهما وكان يستعد لمهاجمة بلاد الهند، عملاً بمشورة السحرة. فتنبأ الرسولان له بأن العدو يأتيه صاغراً طالباً الصلح فلا لزوم للمهاجمة. وقد تمت النبوءة بوقتها. فآمن القائد ورذل السحرة وعبادتهم واعتمد هو وجميع رجاله.

فقام العرافون وعبدة الشمس يثيرون الحكام والشعب عليهما فطرحوهما في السجن، وكلفوهما العبادة للشمس فأبيا واعترفا بالمسيح الاله الحقيقي، فانهالوا عليهما بالضرب حتى اماتوهما فنالا اكليل الشهادة في السنة 68 للمسيح. صلاتهما معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا : القديسة الشهيدة فاسي

كانتهذة المرأة القديسة من مدينة الرها، وكانت عائشة بمخافة الله مع بنيها الثلاثة ثاوغنس وأغابيوس وفيداله. فلمّا قام ذيوكلسيانس ومكسميانس يضطهدان المسيحيين ويطاردانهم في أنحاء المملكة الرومانية الواسعة الأرجاء، قبض الولاة في مدينة الرها، في أوائل القرن الرابع، على فاسي وبنيها الثلاثة، بتهمة الكفر بآلهة المملكة والإنحياز إلى الديانة المسيحية الممنوعة.

فلمّا راـ تلك الأسرة المسيحية أن الولاة يريدون أن يغضبوها على الكفر بالمسيح، وطّنت النفس على الثبات في إيمانها وعلى الجهاد في سبيل ذلك الإيمان. فأفرغ القضاة كنانة ما عندهم من الجهود ليحملوا فاسي وأولادها على تقدمة الذبائح للأوثان، فذهبت أتعابهم أدراج الرياح. فقاموا يُنزلون بالشبان الثلاثة أنواع العذاب على مرأى والدتهم ومسمعها. أمّا هي، فإنّها بدل أن تضطرب وتنوح وتُعوِل، وتتضرّع إلى الحاكم ليرأف ببنيها، أخذت تشجّعهم على احتمال العذابات، وتذكي في قلوبهم عواطف الإيمان بالمسيح والرجاء بقرب أقراح السماء. وما زال الجلاّدون يتفنّنون في تعذيبهم، وهي تشدّد عزائمهم وتبتهل إلى الله من أجلهم، حتى أسلموا الروح أمام عينيها. فارتاح قلبها وسكبت دموع الفرح. فأمر الحاكم أن يضربوا لها هي أيضًا عنقها. فأقبلت على الموت ببسالة فائقة، وهي تبتسم وتسبّح الله. وهكذا فازت بإكليل المجد مع بنيها، وأضحت مثالاً سامياً للأمّهات في التضحية وفي الشجاعة المسيحية، عندما يدعو إلى ذلك صوت الضمير والواجب. "من أحب إبناً أو بيتاً أكثر منّي فلن يستحقّني".

 

نياحة القديسة مارينا الناسكة(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة. وهى كانت ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمي مريم، فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها وأدبها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة قالت له "لماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي؟" فأجابها: "ماذا أصنع بك وأنت امرأة؟"، فقالت لهم: "انزع عني زيّ النساء، وألبسني زيّ الرجال". ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال. فلما رآها أبوها قوية في عزمها مصممة على رغبتها وزع كل ماله على الفقراء بعد أن ابقي له منه شيئا يسيرا وأسماها مارينا بدلا من مريم.

ثم قصد أحد الأديرة وسكن في قلاية هو وأبنته وقضيا عشر سنين وهما يجاهدان في العبادة وبعدها تنيح الشيخ وبقيت القديسة وحدها فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها ولم يعلم أحد أنها امرأة بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها واتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت وكان أحد جنود الملك نازلا فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدي على عفافها ولقنها بأن تقول لأبيها "إن الأب مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك" فلما حملت وعرف أبوها ذلك سألها فقالت "أن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل" فغضب أبوها لذلك وأتى إلى الدير وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم. ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعي هذه القديسة ووبخها كثيرًا، فبكت عندما وقفت على الخبر، وقالت "أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي" فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت على الباب مدة طويلة.

ولما ولدت أبنه صاحب الفندق ولدًا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنًا. ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع على القديسة قوانين ثقيلة جدا. فصارت تعمل أعمالا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجا عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها.

ولما كبر الصبي ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة. وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعا قائلين "يا رب ارحم" وأعلموا الرئيس فأتى وتعجب وبكي نادما على ما فعل ثم استدعي صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكي كثيرا وبعد الصلاة على جثتها تقدموا ليتباركوا منها وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دفنت أمر الله شيطانا فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتي بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع.

وقد أظهر الله من جسدها عجائب كثيرة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.