دينيّة
22 آذار 2017, 06:30

قدّيسو اليوم: 22 آذار 2017

تذكار القديس سرجيوس بولس(بحسب الكنيسة المارونية) كان سرجيوس من اشراف روما، ونائباً للقيصر الروماني في قبرص. وقد ذكره القديس لوقا في اعمال الرسل (13: 7)، أنه آمن بالمسيح على يد بولس الرسول، واتخذ اسم بولس اكراماً له، كما يفيد التقليد القديم. وقد تتلمذ للقديس بولس ولحق به الى روما. وأخذه الرسول معه الى اسبانيا ورسمه اسقفاً. فأخذ يبشر بالانجيل، ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح، ويهدم معابد الاصنام ويقيم مكانها الكنائس، الى ان رقد بالرب في اواخر القرن الاول للميلاد. صلاته معنا. آمين

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار البابا لاون التاسع

ولد هذا القديس في مقاطعة الالزاس سنة 1002 مسيحية من أسرة شريفة. ومنذ حداثته عشق الفضيلة وتهذب بالعلوم، فنبغ فيها. ثم كرس ذاته لخدمة الله، واندمج في سلك الاكليريكيين وانتخب اسقفاً لمدينة تول، فدبر رعيته بالغيرة على مجد الله، وخلاص النفوس. وقد أنشأ المدارس والكنائس والمياتم العديدة. فأحبه الشعب وأجمع على احترامه والانقياد الى ارشاداته ونصائحه الابوية.

ولما توفي البابا داماسوس الثاني في 8 آب سنة 1048. نادى به الملك هنريكوس الثالث حبراً أعظم. أما القديس فجاهر بأنه لا يقبل البابوية الا برضى الاكليروس والشعب الروماني. فسار الى روما سائحاً بسيطاً لتجديد انتخابه. فدخل المدينة ماشياً حافياً. فانتخبه الاكليروس والشعب في 12 شباط سنة 1049. فأخذ يدير الكرسي الرسولي بكل قداسة وحكمة، مستلهماً الروح القدس في جميع أعماله.

وعقد عدة مجامع في روما وغيرها. وجميعها ترمي الى تهذيب الاكليروس والطقوس البيعية، وضرب على الايدي التي تمتد الى السيمونية، وأبطل الرسامات التي تكون على هذه الطريقة، وشدد كل التشديد على الرهبان والاكليريكيين بحفظ القوانين والواجبات. ورقد بالرب بعد حياة مليئة بالفضائل. صلاته معنا. آمين.

 

تذكار الشهيدتين باسيليسا وقللينيقا (بحسب الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة)

باسيليسا زوجة مار يوليانس الأنطاكي، تزوّجها إكراماً لوالديه إذ كان وحيداً لهما، وقد إتّفقا كلاهما ليلة الزفاف على حفظ بتوليتهما وصيانة عفّتهما وعاشا كأخ وأخت.

وبعد وفاة والديها، وزّعت كل ما تملك على الفقراء وأخذت تعتني بالمرضى والمحتاجين وتساعدها صديقتها قللينيقا، وعملت مع زوجها على تأسيس منزلين للضيافة، وتولّت هي إدارة منزل النساء، أمّا زوجها يوليانس فاهتمّ بمنزل للرجال.

ولمّا جاء إلى أنطاكية مرسيانوس وكيل السلطات الروماني الوثني، بدأ يضطهد المسيحيين، وعزم على إهلاكهم جميعاً. وأمّا باسيليسا وزوجها فكانا يحثّان المسيحيين على الثبات في إيمانهم.

واتّفق يوماً أن باسيليسا رأت في صلاتها رؤيا أخبرها الله فيها أن زوجها سيقاسي عذابات هائلة من أجل إيمانه المسيحي وينال إكليل الإستشهاد، وأنّها هي تنال أجر الشهيدات ولو لم تمت شهيدة، وإنّما ستموت عن قريب، ولكن بعد أن تموت تلميذتها قللينيقا. فامتلأت باسيليا فرحاً، وأخبرت يوليانس زوجها وجميع تلميذاتها بالرؤيا، وقد صار كما رأت. فإنّ تلميذاتها فارقن الحياة في أقل من ستة أشهر، وماتت هي أيضاً وكان ذلك في بداية سنة 309، واستعدّ يوليانس هو أيضاً للإستشهاد.

فلمّا سمع مرسيانوس بشجاعة إيمان يوليانس، أمر بإحراق بيته وجلده بالقضبان، ثم رماه للوحوش، وبدلاً من أن تفترسه شرعت تلمس قدميه، فأمر بقطع رأسه بالسيف وكان ذلك نحو سنة 309.

 

القدّيس باسيليوس الشهيد كاهن كنيسة أنقرة(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
كان باسيليوس كاهناً في أنقرة ومن أسقفية مركلّس. بشَّر بكلمة الله بحميَّة ومثابرة. ولمَّا حاول باسيليوس أسقف أنقرة الآريوسي بثَّ سمومه في المدينة، من خارجها «لأن الآريوسيين المتطرِّفين عملوا على نفيه منها» لم يكف باسيليوس الكاهن على مناداة الناس، بجسارة الأنبياء، أن يحذروا الفخاخ المنصوبة لهم وأن يثبتوا يقظين في الإيمان القويم. حاول الأساقفة الآريوسيون عام 360م، منعه من عقد اجتماعات كنسية فلم يرضخ لهم بل دافع عن الإيمان أمام الإمبراطور قسطنديوس، الآريوسي النزعة, نفسه.

وعندما حاول يوليانوس الجاحد استعادة الوثنية ولم يسأل جهداً في إفساد المؤمنين، جال باسيليوس في المدينة كلها حاثاً المسيحيين على الصمود وألا يلوثوا أنفسهم بالأضحية بل أن يقاوموا الوثنية، برجولة من أجل الله. حنق عليه الوثنيون ثمَّ ألقوا القبض عليه وجروه أمام ساتورنينوس الوالي متهمين إياه بمحاولة إثارة الفتنة وقلب مذابح عديدة وتحريض الشعب على الآلهة والتعرض لقيصر ودينه.

أودع باسيليوس السجن. وعذِّب بمختلف وسائل التعذيب. لاقى الهزأ والسخرية. فرح بتعذيبه كُلَّ من يوليانوس الجاحد والكونت فرومنتينوس. لكن، هذا لم يهبط عزيمة باسيليوس بالابتعاد عن الرَّب، الذي زاره وهو في السجن، وشدَّده وقواه بنعمته الإلهية. أوقع باسيليوس أرضاً وطعن بحراب محمَّاة في الظهر إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. كان ذلك في التاسع والعشرين من حزيران من السنة 362م. غير أن الغرب والشرق يعيدان له في الثاني والعشرين من آذار.

 

تذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس قس كنيسة أنكره(بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

هو أحد كهنة أنكرة، ومن الأفاضل الغُيُر على القيام بواجباتهم الرعائيّة. كان رجلاً شجاعاً، لا يهاب الموت في الدفاع عن الإيمان المقدّس، وفي خدمة النفوس الكريمة الموكولة إلى عنايته.

وكانت الشجاعة هي الفضيلة الكبرى في تلك الأيام المشؤومة، التي قامت فيها البدع فبلبلت الكنيسة، وأقلقت الضمائر، وسلّحت الأخ ضد أخيه، ونكست أعلام السلام بين المؤمنين. ودخل قياصرة القسطنطينيّة في المعركة، وتبع بعضهم راية آريوس ونسطوريوس. فقام أولئك الملوك الآريوسيون الهراطقة، أمثال قسطنديوس وفالنس، فاضطهدوا الكنيسة وشتّتوا الأساقفة، ولم يأنفوا من وضع السيف في رقاب المؤمنين في أواسط ذلك القرن الرابع. إلاّ أن مهاجمة العقائد المسيحيّة في تلك الأيام الشديدة كشفت عن دروع كتيبة من الأبطال، قاموا يذوّدون عن الإيمان بقلمهم وفصاحتهم وقداستهم، ويتلقّون سهام الهراطقة بصدورهم. لأن الكذب والكفر والرياء، إذ تعييها الحيل، تلجأ إلى الإضطهاد والسيف. لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وكنيسة المسيح الجامعة لا بد دائماً ظافرة، وهي لا تُحرم في كل جيل بنين يحملون علَمها عالياً في ميادين القتال. ولقد كانوا جيشاً جبّاراً في أيام القس باسيليوس، وأكثرهم أساقفة: أثناسيوس الإسكندري، والكيرلسان الإسكندري والأورشليمي، وباسيليوس في قيصريّة الكباذوك، وأيرونمس في فلسطين، وغريغوريوس النزينزي ويوحنّا الذهبي الفم في القسطنطينيّة، وملاتيوس في أنطاكية، وأمبروسيوس في ميلانو، وهلاريوس في بلاد غاليا، وغيرهم.

وزادت الشرور لمّا صعد على أريكة الملك يوليانس الجاحد، إبن أخي الملك قسطنطين الكبير، وهو الذي كان القديس باسيليوس يقول عنه، إذ كان تلميذاً معه في مدرسة أثينا: "أن المملكة تغذّي ثعباناً في حجرها". فأن هذا الملك جاهر بالوثنيّة، وبدأ يضطهد النصرانيّة إضطهاداً منظّماً مدبّراً، وضع له خططاً حربيّة شيطانيّة لم تعهدها الكنيسة من قبل, وأخذ يهدم كل ما كان بناه عمّه الملك العظيم في بيعة الله المقدّسة. وكان يفتخر أنّه العدو الكبير لذاك الناصري، وأنّه لا بد له أن يسحقه ويبيد جماعته. ولكنّه نسي في عتوّه وصلفه كلمة جملئيل في محفل اليهود، إذ كانوا يحاولون التنكيل بالرسل: أقول لكم أعدلوا عن هؤلاء الرجال واتركوهم، لأنّه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تستطيعون نقضه".

ولقد تحقّق ذلك الملك يوليانس الجاحد بنفسه، لما أضمر لكنيسة الله أنواع الشرور وعزم على تنفيذها من بعد رجوعه من حرب الفرس، فإنّه، وهو في إحدى المعارك، أصابه سهم إخترق صدره فسقط عن فرسه. ولمّا رأى الدم يتفجّر من جرحه، وعرف أنّه مائت، قبض على شيء من دمه ورمى به إلى السماء وقال: لقد إنتصرت إيها الناصري. ثم أسلم الروح.

أمّا القس باسيليوس الذي كلامنا عليه الآن، فأن يوليانس هذا نفسه عند ذهابه لمحاربة الفرس مرّ به في أنكره، ولمّا سمع بأعمال تقواه وغيرته وجرأته في سبيل الديانة المسيحيّة، إستدعاه إليه وكلّمه ووعده بكل إكرام وبأعلى الرتب إن كان يريد أن يتبعه. ولمّا رأى عوده صلباً أمر بتعذيبه. فجُلد وأهين وسُجن، فبقي ثابتاً، بل أسمع الملك كلاماً شديداً عده ذاك الطاغية مهيناً لسلطانه. فأمر أن يقطّع قطعاً قطعاً، كل يوم سبع قطع صغيرة، ليطول عذابه. وهكذا قضى ذلك القس الشهيد الشجاع سنة 363، قبل موت يوليانس بقليل.

 

استشهاد الاربعين شهيدا بسبسطية (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

فى مثل هذا اليوم استشهد القديسون الأربعون شهيدا بمدينة سبسطية. وذلك أن الملك قسطنطين الكبير كان قد ولى ليكيوس صديقه من قبله على الشرق وأوصاه بالمسيحيين خيرا ولكنه لما وصل إلى مقر الولاية أمر مرؤوسيه بعبادة الأصنام فامتنعوا وشتموا آلهته. وفي إحدى الليالي اتفق بعض الجنود وأولادهم من مدينة سبسطية على أن يتقدموا إليه معترفين بإيمانهم وبينما هم نائمون ظهر لهم ملاك الرب وشجعهم وثبت قلوبهم. وفي الصباح وقفوا أمام حاجب –الوالي واعترفوا بالسيد المسيح فهددهم –الملك فلم يخافوا. وأمر أن يرجموا بالحجارة، فكانت الحجارة ترتد على مرسليها. وكان بجوارهم بركة ماء متجمدة. فأمر أن يطرحوا فيه فطرحوهم فتقطعت أعضاؤهم من شدة البرد.

وكان بجوار البركة حمام وخارت قوى أحدهم فصعد إلى هذا الحمام وأذابت حرارته الجليد الذي كان عليه فانحلت أعصابه ومات بسرعة. وهكذا صار ضمن مصاف الشهداء.

أما الباقون فان أحد الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة والثلاثين. وبقى إكليل بيد الملاك. فأسرع الحارس ونزل إلى البركة وهو يصيح: "أنا مسيحي. أنا مسيحي". فأخذ الإكليل الذي كان معلقا بيد الملاك، وانضم إلى صفوف الشهداء. وكان بين الشهداء بعض صغار السن، وكانت أمهاتهم تقويهم وتثبتهم. وإذ مكثوا في البركة زمانا ولم يموتوا، أراد الملك أن يكسر سيقانهم، فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم. فأمر أن يحطوا على عجلة ويطرحوا في البحر بعد أن يحرقوا. وكان بينهم صبى صغير لم يمت، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع رفقائه فأنزلوه ثانيا لانه حي فأخذته أمه ومات على عنقها. فوضعته معهم. وخرجوا بهم إلى خارج المدينة ورموهم في النار فلم تمسهم بأذى. ثم رموهم في البحر. وفي اليوم الثالث ظهر القديسون لاسقف سبستية في رؤيا وقالوا له: هلم إلى النهر وخذ أجسادنا. فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها في محل خاص. وشاع ذكرهم في كل الأقطار. صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة البابا ديونسيوس الاسكندرى الـ14 

فى مثل هذا اليوم. (8 مارس سنة 264 ميلادية) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا كان ابنًا لأبوين على مذهب الصابئة (عابدي الكواكب) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة.

وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها. فلما تناولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا. فسألها "أتبيعينها"؟ فأجابته: "نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على استعداد أن يضاعف لها الثمن. فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى". وإذ وجد الكتاب ناقصا طلب منها بقيته. فقالت له: "لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي. وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب إلى الكنيسة وهناك تحصل عليه". فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس؟ فأعطاها له فقرأها ووعاها. ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر. فأخذ البابا يعلمه ويرشده إلى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده. فتقدم كثيرًا في علوم الكنيسة، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب.

ولما تنيح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبًا في الحكم بين المؤمنين. وفوض إليه أمر إدارة البطريركية. ولما تنيح القديس ياروكلاس اتفق رأي كل الشعب على تقدمته بطريركا في أول طوبة (28 ديسمبر سنة 246 م.)، في زمن الملك فيلبس المحب للنصارى، فرعى رعيته أحسن رعاية. غير أنه تحمل شدائد كثيرة. وذلك أن داكيوس تغلب علي فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين، وقتل كثيرين من البطاركة والاساقفا والمؤمنين. ومات فملك بعده غالوس، فهدأ الاضطهاد في مدة ملكه. ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد

على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع قائلًا: نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد " فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة، فلم يردعه شئ من ذلك. فنفاه ثم استعاده من النفى وقال له: بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه: "نحن لا نترك صلاتنا ليلا ولا نهارا". ثم التفت إلى الشعب الذي كان حوله وقال لهم: إ امضوا وصلوا. وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح". فاغتاظ الملك من ذلك وأعاده إلى منفاه. - ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله، تسلم الملك ابنه غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا. وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم.

وظهر في أيام هذا الأب قوم في بلاد العرب يقولون: ان النفس تموت مع الجسد، ثم تقوم معه في يوم القيامة،.. فجمع عليهم مجمعا وحرمهم. وظهر آخرون على بدعةأوريجانس وسابليوس، ولما كفر بولس السميساطى بالابن، واجتمع عليه مجمع بإنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته، فاكتفى برسالة كلها حكمة، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع، وأظهر صحة المعتقد القويم. وأكمل سعيه الصالح، وتنيح بشيخوخة صالحة في (8 مارس سنة 264 م.)، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام. صلاته تكون معنا. آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري من منفاهما

في مثل هذا اليوم تذكار عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري من منفاهما في جزيرة بأعلى الصعيد. وكان قد نفاهما إليها الملك والس الاريوسى".

وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان. وبناء على أمر فالنز نال القديسان من أهل تلك الجهة عذابات أليمة مدة ثلاث سنوات. وحدث ذات يوم أن دخل شيطان في ابنة كاهن الوثن بتلك الجزيرة وأتعبها جدا. فتقدم القديس مقاريوس الكبير وصلى عليها فشفاها الرب فأمن الكاهن وأهل الجزيرة بالسيد المسيح. فعلمهم القديسان حقائق الدين المسيحى وعمداهم في ليلة الغطاس 11 طوبة وحولوا البربه التى في الجزيرة إلى كنيسة. وقدس فيها القديسان وناولاهم من الأسرار الإلهية. وبإعلان من السيد المسيح رسما لهم كهنة وشمامسة. وعندما أرادا العودة لم يعرفا الطريق، فظهر لهما ملاك الرب وسار معهما يرشدهما، فوصلا إلى الإسكندرية، ومنها إلى جبل شيهيت. فتلقاهما رهبان البرية، وكان عددهم في ذاك الوقت خمسين ألف راهب، منهم الأنبا يؤنس القصير والأنبا بيشوى، وفرح الرهبان بلقاء أبيهم. صلوات هؤلاء القديسان تكون معنا. آمين.