دينيّة
23 أيار 2017, 05:59

قدّيسو اليوم: 23 أيار 2017

تذكار القديس ميخائيل أسقف سينادا في فريجيا (بحسب الكنيسة المارونية) هذا البار كان راهباً قم أقيم أسقفاً على مدينة سيناده في فريجيا من آسيا الصغرى فكان غيوراً على حفظ الايمان الكاثوليكي، وقد قاوم بكل جرأة الملك لاون الايصوري محارب الايقونات. فحنق عليه الملك واستحضره امامه وأمره بالعدول عن تعليمه والانصياع لامره. فوقف القديس بوجهه ووبخه على ضلاله، فأمر بالقائه في السجن أولاً، ثم نفاه الى مدينة في تراسيه حيث كان يحتمل الآلام المرة بجميل الصبر مثابراً في منفاه على الصلاة واعمال البر والقداسة الى ان رقد بالرب سنة 820.صلاته معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار البار طوبيا الرحوم

كان طوبيا من الجليل من سبط نفتالي، رجلاً باراً خائفاً الله. وقد سبي مع الاسرائيليين الى نينوى حيث استمر محافظاً على شريعة الله وقد نال نعمة لدى الملك شلمناصَّر، فوهبه مالاً وأطلق سراحه، بينما كان يدفن الموتى الذين يقتلهم الملك سنحاريب حنق هذا عليه واراد قتله وضبط أمواله، فهرب.

واذ أصيب بالعمى احتمل مصابه متضرعاً الى الله لينقذه من عماه. وقد ارسل ابنه طوبيا الى راجيس يستوفي دَيناً، فرافقه الملاك رافائيل دون ان يعرفه. وبعد ان استوفى الدَّين تزوج من سارة بنت رعوئيل التي كانت الشياطين تقتل ازواجها فخلصه رافائيل من القتل ورده الى ابيه سالماً مع ساره زوجته. ووضع على عيني ابيه من مرارة الحوت الذي اصطاده برفقة الملاك من نهر دجلة فابصر وشكر الله. ولما اراد ان يعطي رفيقه اجرته ابان له انه ملاك الله. وتوفي طوبيا الرحوم سنة 680 قبل المسيح. صلاته معنا. آمين.

 

تذكار أبينا الجليل في القدّيسين ميخائيل المعترف اسقف سيناذه (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ترك ميخائيل موطنه إلى القسطنطينية باكرا، ربطته بالقدّيس ثيوفيلاكتس صداقة روحية عميقة. وصارا راهبين في الدير الذي أسّسه القدّيس طراسيوس على ضفة البوسفور. وتقدّما في مراقي الفضيلة تقدّما سريعا فجعلهما، رغما عنهما أسقفين، ثيوفلاكتس أسقفا على نيقوميذية، وميخائيل أسقفا على موطنه سيناذه.
أذاع ميخائيل كلمة الحق باستقامة، وقد بنى الكنائس وشيّد الأديرة وأسّس المضافات وأوجد مؤسسات الإحسان.  وساند الموقف الأرثوذكسي لجهة إكرام الإيقونات المقدّسة. وواصل عمله الرعائي بهدوء وسلام.
عيّن ميخائيل رئيسا لسفارة أوفدها الأمبراطور نيقيفوروس إلى الخليفة هارون الرشيد. وهناك استبانت مزايا السلام والمصالحة لدى الرجل. وقد أوفد إلى رومية رسائل المجمع والتي تتضمن مؤازرته لإكرام الإيقونات، واستقبله شارلمان في أكس لا شابّل وحظي منه بمعاهدة سلام. وبعدما كشف الأمبراطور لاون الخامس الأرمني عن نواياه العدائية بشأن الإٌيقونات المقدسة. ألقى القبض على جميع المستعدين لبذل دمهم من أجل التقوى ونفاهم، وتم إبعاد ميخائيل إلى أفدوكيا حيث أقام عشر سنوات وعانى المعاملة السيئة فيما كان في شكر دائم لله وصلاة من أجل مضطهديه. كما ثابر على قانونه النسكي والصلاة الليلية. وهناك جرت على يديه عجائب جمّة فشفى، بصلاته، الناس والبهائم. ونجح بمعسول الكلام الإلهي الخارج منه في تلطيف وهداية سكان تلك الأصقاع.
فأبعده الأمبراطور إلى منافي أخرى. وحين وصل إلى أفرانتيسيا، رجاه السكان أن يصلي إلى الله من أجل أن يتخلّصوا من الجراد. فأمضى القدّيس ليلة بطولها في الصلاة وفي الصباح الباكر،  ارتفعت الجراد في شكل غيمة في الهواء واختفت. وتابع القدّيس ترحاله، فكان يشيع رأفات الله على الناس وعلى المحاصيل. وتعرض للنفي من جديد وقد بلغ الثمانين وأضنته الأتعاب فلم يكف عن الصلاة من أجل الأمبراطور وسلام الكنيسة وخلاص العالم وخصب الأرض بالثمار.
في يوم اثنين العنصرة شعر القدّيس ميخائيل بتوعّك اضطر، إلى ملازمة الفراش. وفي اليوم الثالث كفّ عن الكلام ولفظ أنفاسه الأخيرة. 

 

تذكار أبينا البار مخائيل المعترف أسقف صيناده (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان هذا الأسقف تلميذاً للقديس طراسيوس. وكان هذا البطريرك قد أرسله إلى رومة مع بعثةٍ إلى البابا لاون الثالث. وأن الكردينال بارونيوس، في تعليقه على السنكسار اليوناني، يقول: "أنّه في هذا اليوم يُحتفل بتذكار أبينا القديس مخائيل المعترف أسقف صيناده، الذي كان أولاً راهباً، ثم سيم أسقفاً. وقد كان مملوءاً غيرة على حفظ الإيمان الارثذكسي، وقاوم بلا تهيّب بصوته الرعائي الملك لاون الأيصوري الهرطوقي محارب الأيقونات. ولذلك أرسله هذا المنافق إلى المنفى، حيث أنهى بقيّة أيام حياته في أعمال الصلاح، ورقد بالرب في المنفى وعُدَّ من المعترفين".

فهذا الأسقف الجليل هو واحد من أولئك الأساقفة القديسين الذين صمدوا بجرأةٍ للملوك الظالمين، الذين حاربوا الأيقونات في القرنين الثامن والتاسع، وحفظوا للكنيسة إيمان المسيح صحيحاً غير منثلم، واحتملوا في سبيل ذلك العذابات المرّة والنفي الأليم ومنهم من سفكوا دمهم في ذلك الجهاد المجيد. فمخائيل هو زميل لأولئك الأساقفة القديسين العظام، الذين تركوا ذكراً جليلاً في دفاعهم عن تكريم الأيقونات، وفي ما احتملوه من الشدائد في هذا السبيل، أمثال جرمانس ونكفورس وطراسيوس وغيرهم. قال الرب: "الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، أمّا الأجير الذي ليس براعٍ وليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلاً فيترك الخراف ويهرب فيخطف الذئب الخراف ويبدّدها".

 

استشهاد القديس سمعان القانوى الغيور (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني، وقد ذكره كل من متى ومرقس بأسم القانوني (مت 10: 4، مر 3: 18)، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور (لو 6: 15، أع 1: 13)، أسم سمعان معناه مستمع، ويقال أن تسمية " الغيور " هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية " القانوي " وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية.

القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم، وأسم أبيه فيلبس، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المخلص، صار من التلاميذ الإثنى عشر (مصباح الظلمة لأبن كبر)، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة، كما يحمل سلة خبز، ويخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخو الرب، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول، الذي صار أسقفا لأورشليم في سنة 106 خلفا ليعقوب البار، لكن هذا خطأ... فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثنى عشر.

بشر القديس في شمال أفريقيا (قرطاجنة) ثم أسبانيا، فجزر بريطانيا مع القديس يوسف الرامي وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلي سوريا وفلسطين وكان معه القديس تداوس الرسول (يهوذا الرسول) ثم ذهبا إلي بلاد ما بين النهرين (العراق) وبلاد فارس. فلما وصلا بلاد فارس وجدا جيوشها تستعد لمهاجمة بلاد الهند، ولما دخلا المعسكر صمت الشياطين التي كانت تنطق بالنبوات علي أيدي السحرة. ونطقت في إحدى الأصنام وقالت أن ذلك بسبب تداوس وسمعان رسولا السيد المسيح، فأحضرهما القائد ليعرف السبب، فبشراه بالسيد المسيح، ثم قالا له " غدا سيأتيك رسل من الهند حاملين صلحا لأجل مصلحتك " وقد كان، فعظمت منزلتهما لديه وأمن بالسيد المسيح، كما تبعه شعب غفير، وجال الرسولان مبشران حتى دخلا شنعار، فثار كهنتها التي للأوثان، فأمسكوهما وطرحوهما في السجن، ثم أمروهما تقديم العبادة للشمس والكواكب، فرفضوا مجاهرين بأسم الرب يسوع بكل شجاعة، فقتلوا القديس تداوس بفأس وحربة، ونشروا القديس سمعان القانوي.

وقيل أن جسدهما محفوظ بكنيسة القديس بطرس بروما، كما يوجد أجزاء منهما بكنيسة القديس ساثوربينوس بأسبانيا، وأجزاء أخري بدير نوريت بكولونيا في المانيا.

بركة صلواتهما تكون معنا، أمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد 400 شهيد بدندرة

في مثل هذا اليوم استشهد بمدينة دندره أربعمائة شهيد بعد أن قاسوا عذابات كثيرة وكان ذلك في أواخر ملك دقلديانوس. صلاتهم تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار القديس مينا الشماس

في مثل هذا اليوم تذكار الشماس مينا المتوحد. صلاته تحرسنا إلى النفس الأخير.

ولربنا المجد دائما. آمين.