دينيّة
28 تموز 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 28 تموز 2017

تذكار الشهيدة انتوسا (بحسب الكنيسة المارونية) كانت هذه البارة في ايام الملك قسطنطين الزبلي محارب الايقونات، راهبة في احد ديورة القسطنطينية، وكانت رئيسة على نحو تسعمئة راهبة. وقد اشتهرت بقداستها وغيرتها على تكريم الايقونات. فطلبها الملك واخذ يتملقها ويتهددها لتقلع عن عبادتها للايقونات، فلم تذعن له، بل وبخته بكل جرأة على كفره. فغضب الملك وامر بتعذيبها فحموا بالنار ايقونات من نحاس ووضعوها على رأسها وتحت قدميها، فلم تؤذِها. فجلدوها جلداً قاسياً، فلم تتزعزع عن عزمها وايمانها. فحكم الملك الظالم بالنفي، فكانت في منفاها معتصمة بجميل الصبر، عاكفة على ممارسة الفضائل، فمنحها الله موهبة صنع المعجزات فردت كثيرين الى معرفة الحق والتمسك بتكريم الصور المقدسة لان اكرامها يعود الى من تمثلهم. وبمثل هذه المبرات رقدت بالرب سنة 760. صلاتها معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار المجمع السادس المسكوني المقدس

عقد هذا المجمع المسكوني المقدس في القسطنطينية، في ايام البابا اغاتون (618 – 681) والملك قسطنطين الليحاني التقي. وكان الداعي الى انعقاده، ازالة الانقسام بين الكنيسة الشرقية والغربية الذي سببته بدعة المشيئة الواحدة. وكان عدد آباء هذا المجمع مئتين وخمسة وثمانين اسقفاً وارسل اليه البابا نوابا ثلاثة يمثلونه فيه.

وقد حضر هذا المجمع الملك قسطنطين بنفسه وكان من المدافعين عن المعتقد الكاثوليكي. مسانداً نواب البابا. وبعد البحث والجدال، اتفق آباء المجمع على المعتقد الصحيح بالمشيئتين الالهية والبشرية في السيد المسيح. ولم يبق متشبثاً بالبدعة سوى مكاريوس بطريرك انطاكية وكاهنه اسطفانوس. فحرم المونوتيلية وجميع القائلين بها وحدد ان في الكلمة المتجسد مشيئتين وطبيعتين.

وقد اثبت البابا لاوون الثاني اعمال هذا المجمع (682 – 683). واقام المجمع على كرسي انطاكية تاوافانوس بدلاً من مكاريوس.

اما آباء الكنيسة الانطاكية والاورشلمية، فلم يتمكنوا من الذهاب الى هذا المجمع، لان العرب كانوا قد استولوا على بلادهم وقطعوا كل علاقة بينهم وبين القسطنطينية. وقد اصدر الملك قسطنطين منشوراً خاصاً بقرارات المجمع الى الكنائس الكائنة تحت حوزته ما عدا الواقعة تحت حكم العرب ولهذا بقيت احكام هذا المجمع مجهولة عندهم وعند الموارنة الذين كانوا متمسكين بمعتقد الكنيسة الرومانية الصحيح منذ زمان هرقل رافضين البدعة المونوتيلية وضلالها. آمين.

 

القدّيسين الرسل الشمامسة بروخوروس ونيكانور وتيمون وبرميناس(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

بروخوروس ونيكانور وتيمون وبرميناس هم من تلاميذ الرسل الإثنَي عشر، وأُحصوا في عداد السبعين. يُشهد لهم أنّهم امتلأوا من الروح القدس والحكمة. اختيروا شمامسة، والغرض من تعيينهم كان تأمين الخدمة الماديّة للجماعة الرسوليّة. ولمّا كفّوا عن إداء خدمة الموائد للأرامل والفقراء في أورشليم، خرج بروخوروس مذيعاً بالإنجيل وواضعاً نفسه بخدمة يوحنّا الإنجيلي، وعليه أملى انجيله ورسائله، ومعاً كابدا التجارب والتعذيبات. 
وبعد رقاد يوحنّا أصبح بروخوروس أسـقفاً  علـى  نيقوميذيـة  واهتـمّ  بإصلاح السكّان حتى رقاده.

وأمّا نيكانور فاستودع اللهُ روحَه في اليوم الذي قضى فيه القدّيس استفانوس رجمًا بالحجارة من اليهود. 
وبرميناس تكفّل طيلة حياته بخدمة الرسل وصار مرضيّاً للمسيح وقدّيسيه. أسلم روحه بين يدَيّ الله إثر مرض ألمّ به وكان الرسل مَن واروه الثرى.
وأمّا القدّيس تيمون فرأى إلى حاجات الرسل بمعيّة القدّيس استفانوس. تسقّف على بُصرى في العربيّة (حوران)، وخاض حرباً للكرازة بالإنجيل، وأتى بعددٍ كبير من الوثنيّين إلى الإيمان. بعض البرابرة أسخطتهم نجاحاتُه فقبضوا عليه وجلدوه وأهلكوه بالنّار.

 

تذكار القديسين الرسل الشمامسة بروخورس ورفقته (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كانت الكنيسة في أول عهدها في أورشليم تتألّف من أجناس ثلاثة من المؤمنين: من عبرانيين، ومن يونانيين إسرائيليين، ومن أناسٍ جاءوها من الوثنية أيضاً. أمّا العبرانيون فهم اليهود سكّان أورشليم وفلسطين الأصليون الذين كانوا يتكلّمون الآرامية التي نطق بها السيّد المسيح. أمّا اليونانيّون فهم اليهود الذين كانوا قد وُلدوا في مختلف مدن المملكة الرومانية ثم أتوا فسكنوا فلسطين وحملوا إليها معهم لغة البلاد التي جاءوا منها، أي اللغة اليونانية. وكان هؤلاء أوسع صدراً وأقرب إلى الإيمان منالاً لسابق إختلاطهم بالأمم، واحتكاكهم بالمدنيتين العظيمتين، أي المدنية اليونانيّة والمدنية الرومانيّة.

وفي صدر الكنيسة كانت الحياة في معظم الأحوال مشتركة. وكان المؤمنون يبيعون أملاكهم ويطرحون أثمانها عند أقدام الرسل، وكان هؤلاء ومساعدوهم يقومون بخدمة الأرامل والأيتام. فحدث أن الأرامل اليونانيات كنَّ يُهملن في الخدمة، أو لأن المساعدين كانوا يؤثرون العبرانيات على اليونانيات بسبب رابطة الأصل واللغة، أو لأن العمل كان فوق طاقتهم، وكان لا بد أن يعتريه شيء من التقصير، أو لأن تلك الأرامل اليونانيات الغريبات كنَّ مجهولات عند الرسل في مدينة عظيمة نظير مدينة أورشليم. وهذا ما حمل اليونانيين على التذمّر. ورأى الرسل أنّهم محقّون في تذمّرهم، فرسموا شمامسة ليقوموا بتلك الخدمة فيما هم يتفرّغون للصلاة والتبشير. واختاروا أناساً صالحين غُيُراً قد ملأهم الروح القدس من مواهبه فأقاموهم على تلك الخدمة، ورسموهم شمامسةً، وكان عددهم سبعة.

إلاّ أن أولئك الشمامسة أخذوا "يخدمون الموائد" ويخدمون النفوس معاً. وما كادوا يتسلّمون وظائفهم حتى أخذت "كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم جدّاً. وكان جميع كثير من الكهنة يطيعون الإيمان". وهكذا كان أولئك الشمامسة الأولون رسلاً، وسواعد مخلصين للرب وللرسل القديسين.

وقد جعلت كنيستنا الشرقيّة تذكاراً خاصاً لإستفانس الشمّاس في اليوم السابع والعشرين من كانون الأول، ولفيلبّس لرفيقه اليوم الحادي عشر من تشرين الأول، أمّا سائر الشمامسة الخمسة فإنّها تكرّمهم جميعاً في هذا النهار.

فالقديس بروخورس الشماس، بعد أن خدم في أورشليم، ترك تلك المدينة الأثيمة كما تركها سائر الرسل، على أثر الإضطهاد الذي أثاره اليهود، لمّا رجموا إستفانس بالحجارة. فطاف بروخورس في أمكنةٍ عديدة كارزاً ومبشّراً بالمسيح، وأنهى حياته الرسولية المجيدة بسفك دمه في مدينة انطاكية.

أمّا نيكانور فكان من جزيرة قبرص. وهو أيضاً طاف يبشّر بالإنجيل ونال إكليل الإستشهاد في أورشليم.

والشمّاس طيمون بشّر بكلمة الرب في بلاد اليونان وكورنثس ومات مصلوباً على خشبة نظير معلّمه الإلهي.

أما برمناس فإنّه عمّر طويلاً وهدى إلى الإيمان بالمسيح شعوباً عديدة، ونال إكليل الإستشهاد في أوائل القرن الثاني، على عهد الملك ترايانس قيصر.

أمّا نيقولاوس فقد حامت حوله شكوك كثيرة. فمنهم من قال أن تعلّقه المفرط بإمرأته جعله يحيد عن طريق الإيمان المستقيم، ومنهم من نسب إليه أضاليل تسلّحبها جماعة من المسيحيين الذين دعوا بالنيقولاويين. ولأجل هذا لم يُدرج إسمه في لائحة القديسين.

ولقد تكلّم بولس الرسول في رسالته الأولى إلى تلميذ تيموثاوس عن الفضائل التي يجب أن يتحلّى بها الشمامسة فقال: "وكذلك ليكن الشمامسة أعفّاء، لا ذوي لسانين، ولا مولعين بالإكثار من الخمر، ولا ذوي حرص على المكسب الخسيس، حافظين سرّ الإيمان في ضمير طاهر. وليُختبروا أولاً ثم يباشروا الخدمة أن وُجدوا بغير مشتكى".

 

نياحة سوسنيوس الخصى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

وفي مثل هذا اليوم تنيح القديس سوسنيوس الخصي أحد رجال قصر الملك تاؤدوسيوس الكبير. وكان كثير الرحمة مملوءا نعمة وحكمة. ولما اجتمع المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور. كان هذا القديس في خدمة القديس كيرلس الكبير وباقي أعضاء المجمع القديسين من قبل الملك ثاؤدوسيوس. واتفق أنه مرض، فصلي القديس كيرلس من أجله إلى الله فنهض من مرضه معافى وفرق كل ماله علي الفقراء والمساكين ثم تنيح بعد ذلك بسلام. فصلي عليه القديس كيرلس ورتب تذكار له يعمل في مثل هذا اليوم من كل سنة.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مرتمريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.