دينيّة
03 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 3 آب 2017

تذكار داود النبي (بحسب الكنيسة المارونية) كان داود بن يسَّى من سبط يهوذا ومن بيت لحم. ولما سخط الله على شاول الملك اوحى الى صموئيل النبي، ان يمَسح داود بن يسَّى ملكاً على بني اسرائيل. فمسحه سراً. وكان داود رجل بأس، حسن المنظر، يحسن الضرب على الكنارة. فأحبه شاول جداً.

 

وقد بارز داود جوليات الجبار في حرب الفلسطنيين فقتله وانتصر بنو اسرائيل على الفلسطنيين، وزادت شهرة داود فحسده شاول واراد قتله. فاضطر داود للهرب من وجهه. فخرج شاول يفتش عنه ليقتله وكان الرب ينجي داود. وبعد ان قُتِلَ شاول في حرب الفلسطنيين في معركة جلبوع مَلَكَ داود مكانه واقام في حبرون سبع سنين. وبعدها جعل اورشليم عاصمة مُلكه ومَلَكَ فيها 33 سنة بكل حكمة ودراية في جميع الحقول.

واجرى معاهدة اتفاق بينه وبين حيرام ملك صور، فبسط سلطانه على فلسطين وسوريا كلها. وارتكب خطيئتَي الزنى والقتل، ولما جاءه من قبل الله ناثان النبي، يؤنّبه ويوبّخه، تَواضعَ وتَذللَ امام الرب وصرخ قائلاً:" خطئت الى الرب". وهتف بمزموره من اعماق قلبه:" ارحمني يا الله بحسب نعمتك وبحسب كثرة رحمتك امحُ مَعاصيَّ". وعاش حياته بالتوبة، وعاقبه الله على خطيئته بشدائد وبلايا عديدة. كان فيها داود صابراً، مستسلماً لارادة الله، عالماً انه مستحق التأديب.

وكتب مزامير تدل على ايمانه بالله ورجائه به ومحبته له.

ولما شاخ داود دعا ابنه سليمان ونادى به ملكاً بعده، واوصاه بحفظ رسوم الرب واحكامه وان يبني هيكل الرب الذي كان داود قد اعد بعض ما يلزم لبنائه. واضّجع داود مع آبائه ودُفن في مدينة داود نحو سنة 1045 قبل المسيح. وداود كلمة عبرانية معناها الحبيب. صلاته معنا.آمين.

 

القديسون الآباء الأبرار إسحق وفوستوس ودلماتيوس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

كان دلماتيوس من عائلة مرموقة . انخرط، منذ الشبابية، في مهنة السلاح. خدم ضابطا في فرقة الحرس الثانية للقصر الملكي مبديا، رغم الوسط الذي حل فيه، تقوى شديدة. لما نهي الى الامبراطور ثيودوسيوس أن الناسك السوري اسحق سبق فتنبأ للامبرطور فالنس باخفائه في الحملة على الغوط وسقوطه صريع ميتة شقية، قصده زائرا برفقة دلماتيوس. أخذ دلماتيوس بمظهر اسحق الملائكي وكلامه المملح بروح الرب فجائه، بعد حين، وأمضى معه سبعة أيام طالبا ارشاده. واذ عاد الى بيته ، وقلبه ملتهب غيرة الهية، نقل الى زوجته قراره بترك العالم. وبالفعل تخلى لها عن كل مقتيناته وردها الى عائلتها مع ابنتها مكتفيا بابنه رفيقا الى الناسك القديس . نبذ كل كرامة وهم عالمي وأضحى أحد أشهر تلاميذ اسحق الناسك ، سواء بالنظر الى أتعابه النسكية أو محبته للسكون (هزيخيا) أو رأفته بالفقراء الذي تدفقوا على الدير. على هذا بقي طيلة الصوم الكبير دون طعام، ويوم الصعود الالهي أخذ في نشوة في كنيسة القديسين المكابيين حيث كان البطريرك يرأس الخدمة.

لما رقد القديس اسحق بسلام سنة 406 م ، التمس الرهبان، بصوت واحد من البطريرك أن يعين دلماتيوس عليهم بديلا. وقد رضخ رغم تحفظه، لكنه ازداد تقشفا ليكون أهلا للخدمة. بقي حبيسا في ديره ولما يشأ أن يخرج عندما ألح عليه الامبراطور ثيودوسيوس الثاني أن ينضم الى التطوافات المنظمة في المدينة تهدئة لغضب الله عليها اثر هزة أرضية كبيرة ضربتها. وقد حظي من الله على هبة النفاذ الى خفايا القلوب واحقاق العدل.

قداسة دلماتيوس استبانت، بخاصة، في خدمة الحق، اثر ذيوع الهرطقة النسطورية. فلما اختير نسطوريوس بطريركا زار القديس خافيا خداعه فصرفه القديس قائلا له :" أصلح ما أخفيت في قلبك، اذ ذاك تقدر أن تدخل قلايتي!" فلما انصرف قال دلماتيوس لرهبانه ومن كان حاضرا:" أحذروا فان وحشا خبيثا دخل المدينة وسوف يجرح العديدين". فلما كشف نسطوريوس هرطقته في شأن والدة الاله، التأم المجمع المسكوني الثالث ، وبهمة القديس كيرلس الاسكندري أدان الأساقفة الهرطقة. لكن أنصار نسطوريوس أملوا فافشال المجمع من خلال تأثيرهم في الامبراطور والقصر. غير أن رسالة بعث بها القديس كيرلس سرا الى القديس دلماتيوس أفادته أن آباء المجمع كانوا عرضة لتهديد العسكر الامبراطوري. على الأثر انكب على الصلاة ثم خرج من ديره، للمرة الأولى بعد ثمانية وأربعين عاما، لانقاذ الكنيسة من الخطر. تبعه رهبانه وانضم اليهم بعض العامة والكهنة، وهم يحملون الشموع ويرتلون المزامير. استقبل الامبراطور ثيودوسيوس قديس الله بتأثر ، لا سيما وأنه لم يحظ منه بمثل هذه البركة قبلا رغم الحاحه عليه. قرأ دلماتيوس عليه رسالة المجمع وسأله الحرية للأساقفة والعمل علة نصرة الحق. وبعدما استعلم الامبراطور عما حدث ووقف على تحركان نسطوريوس ، بعث الى افسس بكلمة أكد فيها ضرورة الخضوع لقرارات المجمع في شأن تنحية نسطوريوس وأوعز بخروجه الى دير في ناحية أنطاكية.

خرج دلماتيوس من عند الامبراطور فنقل للشعب، من أعلى منبر كنيسة القديس موكيوس ، مضمون رسالة المجمع وما جرى بينه وبين الامبراطور ، ثم كتب للقديس كيرلس باسم رؤساء الأديرة وأعيان المدينة مؤكدا دعم هؤلاء الكامل له. اثر هذه الأحداث الهامة نحو نصرة الأرثوذكسية ، سمي القديس دلماتيوس من المجمع أرسمندريت وأكسارخوس مجمل أديرة العاصمة، وهذا لقب انتقل، فيما بعد، الى خلفاء القديس على الدير، الأمر الذي جعل منه أول أدرة المدينة ومعقل الأرثوذكسية.

رقد القديس دلماتيوس زمن أسقفية القديس بروكلوس. كان ذلك بسلام ، عن خمسة وثمانين عاما، سنة 440م وعلى مدى ثلاثة أيام سال الطيب من القبر الحجري الذي دفن فيه . وقد ورد أن عددا ممن ادهنوا بهذا السائل العطر شفوا من أدوائهم.

صير القديس فوستوس، بعد دلماتيوس ، رئيسا للدير وأرسمندريتا لكل الأديرة، فسلك في فضيلة أبيه واستمر مدافعا عن الايمان القويم، لا سيما في شأن ادانة أفتيشيس ( الطبيعة الواحدة) سنة 448م . كما ورث فوستوس عن أبيه طاقاته العجائبية. وقد رقد في الرب زمن الامبراطور مرقيانوس (450- 457 م)

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القدّيسة صالومي حاملة الطيب

قيل هي امرأة زبدي و أم القديسين يعقوب و يوحنا و قيل رقدت بسلام في الرب .

 

تذكار آبائنا الأبرار إسحق ودلماطس وفوستُس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ البار إسحق بدأ حياته الرهبانية بالعيشة المنفردة. فعاش زماناً طويلاً ناسكاً في القفر، ممارساً بشدّة أعمال الفضائل النسكية، إلى أن بلغ درجةً ساميةً في الكمال الرهباني. ثم تاقت نفسه إلى الحياة المشتركة، ليكون أقرب إلى الكنيسة ويتزوّد بتواتر أكبر من الأسرار الإلهيّة. فذهب إلى القسطنطينية، ودخل هناك في دير على إسم القديس دلماطس. فكان مثالاً للرهبان بوداعته وتواضعه، وعكوفه على الشغل والصلاة والصمت.

وساق الرب إليه أحد قوّاد الجيوش الرومانية، المدعو أيضاً دلماطس. فتوثّقت بينهما عرى الصداقة، فكان دلماطس يكثر من زيارة البار إسحق ومن التحدّث إليه. وكان إسحق لا يألو جهداً في حمل صديقه على ممارسة الفضائل، والزهد بالدنيا، والتفرّغ لخدمة الله. فكان لتلك العشرة الصالحة أثرها الحسن في قلب دلماطس. فعافت نفسه الدنيا والأمجاد العالمية والحياة العيلية. فاتّفق مع زوجته على هجر العالم واتّباع المشورات الإنجيليّة. فترك كل شيء وأخذ معه إبنه فوستس، ودخل في دير القديس دلماطس سميه وشفيعه، ونسك هناك مع ابنه وإسحق صديقه. أنّ للعشرة الصالحة ثماراً صالحةً شهيّة، كما أنّ العشرة الرديئة هي العامل الأكبر على إفساد الأخلاق السليمة.

وعاش أولئك الرهبان بالبر والقداسة، ووقفوا حياتهم على خدمة الرب، وكانوا ينبوع نعم للمؤمنين بصلواتهم وإماتاتهم ومثلهم الصالح. وأجرى الله على أيديهم عجائب كثيرة. وأن دلماطس صار فيما بعد رئيساً على ذلك الدير، ومنحه البطريرك القسطنطيني رتبة أرشمندريت، فأبدل بتلك الوظيفة سيف القيادة العسكرية بعصا الرعاية الرهبانية.

وبعد حياة ملأتها أعمال القداسة، رقدوا بالرب تاركين للكنيسة وللطريقة الرهبانية  ذكراً عطراً. وكان ذلك في أواسط القرن الخامس للمسيح.

 

استشهاد القديس ابامون (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبامون من أهل ترنوط واتفق أنه ذهب إلى الصعيد ورأي ما يعمله الأشرار بالقديسين فتقدم إلى أريانوس والي أنصنا واعترف أمامه بالسيد المسيح فعذبه بالضرب وتمشيط لحمه وتسمير جسده بمسأمير طويلة وكان السيد المسيح يقويه ويشفيه ثم أرسله إلى الإسكندرية فظهر له ملاك الرب وشجعه وقواه وهناك عذبوه كثيرا واستشهد كثيرون بسببه منهم عذراء اسمها ثاؤفيلا أتت إلى الوالي واعترفت بالسيد المسيح ووبخته علي عبادته الأصنام فطرحها في النار ولكن الرب أنقذها منها. وأخيرا قطعوا رأسها كما قطعوا رأس القديس أبامون.

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تكريس كنيسة القديس أبي فام

في مثل هذا اليوم تم تكريس كنيسة أبي فام. شفاعته تكون معنا. آمين.