دينيّة
09 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 9 آب 2017

تذكار ماتيّا الرسول (بحسب الكنيسة المارونية) كان من التلاميذ الاثنين والسبعين الذين لازموا الرب في حياته العلنية وارسلهم للتبشير قبل موته وبعد صعوده الى السماء. وقد انتُخب رسولاً مكان يهوذا الاسخريوطي كما جاء في اعمال الرسل الفصل الاول:" وفي تلك الايام قام بطرس في الاخوة، وكان عددهم يناهز مائة وعشرين، فقال:" ايها الاخوة، كان لا بد ان تتم الآية التي قالها الروح القدس من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي جعل نفسه دليلاً للذين قبضوا على يسوع... بعد موته يجب إذاً اختيار واحد من هؤلاء الرجال الذين صحبونا طوال المدة التي قضاها الرب يسوع بيننا، ليكون شاهداً معنا لقيامته... فقدموا اثنين يوسف المسمى برسابا وماتيا. وصلوا وقالوا: ايها الرب العارف قلوب الجميع، اظهر اي هذين اخترت، ليقوم بالخدمة والرسالة التي سقط عنها يهوذا. ثم اقترعوا، فأصابت القرعة ماتيا، فضُمَّ الى الرسل الاحد عشر".

 

أمّا ماتيا فكانت فضائله السامية هي التي اهلته الى تلك الدعوة الرسولية الشريفة، وبعد ان تفرق الرسل في الآفاق للتبشير، تذكر بعض تراجم القديسين ان ماتيا بشر اولاً في اليهودية. واحتمل كباقي الرسل الاهانة والضرب والسجن، ثم مضى الى تدمر وطاف بين النهرين والعربية الجنوبية وذهب يفتقد القديس توما في الهند وعاد الى اليهودية. وقال آخرون انه بشر في الحبشة ورد كثيرين الى الايمان بالمسيح. وقضى هناك شهيداً نحو سنة 63. صلاته معنا. آمين.

 

متياس التلميذ (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

لقد جاء عن أوسابيوس وأبيفانيوس أن متياس كان واحداً من الاثنين والسبعين الذين مثلوا المجموعة الثانية من التلاميذ، والتي كان من الجائز أن يملأ واحد منها المكان الشاغر. فمن الظاهر أن يكون تلميذاً قد عاش مع الرب يسوع من معمودية يوحنا حتى قيامته وصعوده. وقد وجد في المجموعة اثنان يمكن أن يطرح أمرهما أمام الله لاختيار أحدهما وهو ما تم بالفعل.

فقدموا اثنين يوسف المسمى برسابا ومتياس وصلّوا وقالوا: "أيها الرب العارف قلوب الجميع، اظهر أي هذين اخترت ليقوم بالخدمة والرسالة التي سقط عنهما يهوذا؟" ثم اقترعوا،  فأصابت القرعة متياس فضُمَّ إلى الرسل الأحد عشر.

أما متياس فإن فضائله السامية هي التي أهلته إلى تلك الدعوة الرسولية. بعد أن تفرق الرسل في البشارة يقال إن متياس بشر أولاً في اليهودية واحتمل كبقية الرسل الإهانة والضرب والسجن، ثم مضى إلى تدمر وطاف بين النهرين والعربية الجنوبية. وجاء في بعض تراجم القديسين أنه ذهب ليفتقد الرسول توما في الهند ثم عاد إلى اليهودية. وقال آخرون إنه بشّر في الحبشة وقضى هناك شهيداً نحو سنة 36...

 

القديس الرسول متياس أحد الإثنى عشر (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

اسمه يعني "عطية الله". من عائلة ممَيّزة في بيت لحم. كان أحد السبعين الّذين تبعوا المخلّص من معموديته إلى آلامه الخلاصيّة. بعدَ صعود سيدنا يسوع المسيح عادَ الرسُل إلى أورشليم واجتمعوا في العليّة. كانوا يواظبون بقلبٍ واحد على الصلاة في انتظار حلول الروح القدس. كان عددهم في حدود المائة والعشرين: والدة الإله، الرسُل الأحد عشر، إخوة الربّ، تلاميذ الساعة الأولى والنسوة اللواتي تبعنه بأمانة حتّى إلى القبر.

 في تلكَ الأيام وقف بطرس في وسط الجماعة وأعلن أنّ يهوذا الأسخريوطيّ قد قُطِعَ من الشركة ونالَ العقاب الّذي تستحقّه خيانته. لذا من الموافق أن يأخذ وظيفته تلميذ آخر ليصير معنا شاهداً لقيامة المسيح. فأقاموا اثنين يوسف الّذي يُدعى بارسابا الملقّب يوستوس أو "العادل" ومتيّاس. فصلّوا وألقوا القُرعة فوقعت على متيّاس ومن وقتها حُسِبَ مع الأحد عشر رسولاً. بعد العنصرة قيلَ أنَّه بشّر في فلسطين، ثمّ بعدَ ذلكَ، في أثيوبيا حيث ماتَ شهيداً. ثمّة مَن يدّعي أنّه عملَ في كبادوكية أيضاً. بعض الأسفار المنحولة يورد له إنجيل متيّاس وتقاليد متيّاس وأحاديث سريّة ليسوع مع متيّاس. نقلَت رفاته من القدس إلى رومية القدّيسة هيلانة الملكة.

تعيّد له الكنيسة في الشرق في اليوم التاسع من شهر آب وفي الغرب في اليوم الرابع عشر من أيار

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القديس البار بسويس المصري

رقد وهو يصلي. ليس واضحاً مَن يكون.

 

تذكار القديس متيّا الرسول (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن القدّيس متيّا الرسول كان من تلاميذ المسيح السبعين، الذين لازموا الرب يسوع في حياته العلنيّة، وسمعوا كلامه، ورأوا معجزاته، وشاهدوه من بعد قيامته، ونالوا بركته يوم صعوده. وكان من المقدّمين بين السبعين، المشهورين بإيمانهم  وغيرتهم وتقواهم، كما سنأتي على ذكره.

فلمّا أسلم يهوذا الأسخريوطي الرب بين أيدي رؤساء الكهنة، وباعه بيع العبيد بثلاثين من الفضّة، ورأى أن اليهود قد أماتوه على الصليب، ظهرت له فظاعة عمله ودناءة نفسه، فندم حين لم يعد ينفع الندم، ومن شدّة يأسه ذهب فشنق نفسه. وبقي الرسل أحد عشر إلى ما بعد صعود الرب يسوع إلى السماء.

وبينما كان الرسل والتلاميذ مجتمعين يقضون الأيام في الصلاة إستعداداً لمجيء الروح القدس، "قام بطرس في وسط الأخوة، وكان عدد الأسماء جميعاً نحو مئةٍ وعشرين، فقال: أيها الرجال الأخوة ينبغي أن تتم هذه الكتابة التي سبق الروح القدس فقالها، على لسان داود، عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع، وقد كان محصّى معنا وحصل له حظ في هذه الخدمة. فاقتنى هذا حقلاً من أجرة الظلم، ثم علّق نفسه، فانشقّ من وسطه واندلقت أمعاؤه كلّها. وقد كتب في سفر المزامير: لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن، وليأخذ رئاسته آخر. فينبغي إذن أن يُعيّن واحد من الرجال الذين اجتمعوا معنا في كل الزمان الذي فيه دخل وخرج الرب يسوع بيننا، منذ معموديّة يوحنّا إلى اليوم الذي فيه ارتفع عنّا، ليكون شاهداً معنا بقيامته. فقدّموا إثنين: يوسف المسمّى برسابا الملقّب البار، ومتيّا، وصلوا وقالوا: أيها الرب العارف قلوب الجميع، أظهر أي هذين إخترت لكي يُستخلف في هذه الخدمة والرسالة التي سقط عنها يهوذا ليذهب إلى موضعه. ثم ألقوا القرعة بينهما، فوقعت القرعة على متيّا، فأحصي مع الرسل الأحد عشر".

فمن سفر الأعمال يتّضح لنا أن الرسل والتلاميذ، وكان عددهم مئة وعشرين، لمّا أرادوا أن يختاروا منهم رجلاً ليحل محل يهوذا ويكون رسولاً مع الأحد عشر، لم يجدوا أفضل من إثنين، وكان متيّا واحداً منهما.  فصلّوا ورموا القرعة بينهما، فوقعت القرعة على متيّا. واختار الرب متيّا رغم أن زميله يوسف كان مشهوراً بتقواه وصلاحه، إذ كان يلقّبه بالبار. فلا شك أن فضائل متيّا السامية هي التي أهّلته لتلك الدعوة الرسوليّة الجليلة، وجعلت روح الرب يختاره من بين ذلك الجمع الغفير الممتاز بإيمانه وتقواه وغيرته.

ولمّا حلّ الروح القدس يوم العنصرة على الرسل والتلاميذ، نال متيّا مواهب غزيرة نظير سائر الرسل، وطفق يتكلّم باللّغات ويبشّر.

ولمّا تفرّق الرسل بعد إستشهاد القديس إستفانس، حمل أيضاً متيّا عصاه، وذهب يطوف البلاد ويبشّر بالإنجيل، ويشفي المرضى، ويحتمل الإهانات والجوع والعطش والعري والسجون والأخوة الكذبة، لا يبالي بتعب ولا بنصب، ولا بسهر ولا بسفر، بل يضحّي بحياته في سبيل الرسالة التي أؤتمن عليها.

ولم يذكر التاريخ ما هي البلاد التي بشّر فيها، ولا كيف كان نوع وفاته. لكن القديس أكلمنضس الإسكندري، الذي كان عائشاً في القرن الثاني وكان يعرف ما يقال عن الرسل والتلاميذ، يقول عن الرسول القديس متيّا أنّه كان يهدي الناس إلى الإيمان بمثله الصالح ووداعته أكثر ممّا كان يفعله بكلامه وبراهينه، وأنّه كان كثير الإماتات، كثير الصيامات.

وكم تأسف الكنيسة لضياع أعمال هذا الرسول الكريم. ولكن التقليد يقول أنّه سفك دمه لأجل المسيح الذي بشّر بإنجيله وعاش لأجله. وهكذا كان رسولاً شهيداً، نظير سائر الرسل، الذين أراد الرب يسوع أن يكونوا شبيهين به في آلامه، ليكونوا شركاء في مجده.

 

نقل جسد القديس سمعان العمودى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس سمعان الحبيس. كان من جزيرة سورية وكان وهو طفل يرعى غنم أبيه مثابرا علي الحضور إلى الكنيسة فحركته نعمة الله وأتي إلى أحد الأديرة ومكث فيه يتعبد بنسك عظيم ويجهد نفسه بالصوم الكثير والعطش المتزايد ثم ربط علي حقويه حبلا إلى أن دخل في لحمه حتى صارت رائحته كريهة ولما تضايق الأخوة من رائحته هجر الدير وذهب إلى جب وأقام فيه فترأي لقمص الدير من يدعوه ويقول له " أطلب عبدي سمعان " وانبه علي إخراجه من الدير فأخبر جماعة الاخوة بهذه الرؤيا فقلقوا وفتشوا عليه حتى وجدوه في الجب بدون أكل ولا شرب فاعترفوا له بخطئهم وطلبوا الصفح منه وآتو به إلى الدير ولما عظموا قدره لم يطق منهم ذلك فخرج وأتي إلى صخرة وأقام فيها ستين يوما بغير نوم وبعد ذلك أتاه ملاك الرب وعزاه وعرفه أن الرب قد دعاه لخلاص نفوس كثيرة ثم أقام علي عمود طوله ثلاثين ذراعا مدة خمس عشرة سنة وكان يصنع آيات كثيرة وعجائب عظيمة وكان يعظ كل من يأتي إليه.

وقد طلبه والده ولم يجده وتنيح دون أن يراه أما أمه فبعد زمن طويل علمت بخبره فأتت إليه وهو علي العمود وبكت كثيرا ثم نامت تحت العمود فطلب القديس من السيد المسيح ان يصنع معها رحمة فماتت وهي نائمة فدفنوها تحت العمود.

وتحرك الشيطان لأعمال هذا القديس المجيدة فحسده وضربه في ساقه فتقرحت وأقام علي قدم واحدة سنينا إلى أن دودت وسقط الدود منها تحت العمود وجاء إليه رئيس لصوص ونام عنده فطلب إلى المسيح من أجله فمكث أياما قلائل ومات وقد طلب إلى السيد المسيح أن يغيثه بالماء فأنبع له عين ماء تحت العمود. ثم انتقل إلى عمود عال ومكث عليه مدة ثلاثين عاما ولم كملت له في العبادة ثمان وأربعون سنة انتقل إلى الرب بعد أن وعظ الناس وعلمهم ورد الكثيرين إلى معرفة المسيح

وقد أتي إليه بطريرك إنطاكية عندما سمع خبر انتقاله من هذا العالم فحمل جسده إلى إنطاكية بمجد عظيم.

صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة القديس البابا ابريموس البطريرك الخامس

في مثل هذا اليوم من سنة 106 م. تنيح البابا ابريموس البطريرك الخامس ن وقد تعمد من يد مار مرقس الرسول وهو أحد الثلاثة الذين رسمهم مرقس الرسول قسوسا مع الأسقف إنيانوس البطريرك الثاني وكان ناسكا عفيفا حسن الأفعال تولي الكرسي الرسولي في 22 بؤونه (16 يونيو سنة 106 م.) وكانت الكنيسة في مدة رئاسته في سلام.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين.