دينيّة
09 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 9 حزيران 2017

تذكار الشهيدين الكسندروس وانطونينا (بحسب الكنيسة المارونية) إنّ هذين الشهيدين كانا من مدينة الاسكندرية بتولين في عنفوان الشباب. في اوائل القرن الرابع. ولما اثار مكسيميانوس الاضطهاد، القى فستوس والي القسطنطينية القبض على انطونينا وكلفها الكفر بالمسيح، فأبت وتحملت العذاب بكل صبر وشجاعة. ولما ارادوا افساد بكارتها، غار على شرفها شاب اسمه الكسندروس يدافع عنها. ولما رآهما الوالي ثابتين على ايمانهما أمر بقطع ايديهما والقائهما في نار متقدة وبها تمت شهادتهما مكللين بغار النصر وكان ذلك سنة 313. صلاتهما معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الشهيدة بلاجيا

نشأت هذه الشهيدة في مدينة انطاكية، من اسرة مسيحية شريفة غنية، وقد رباها والداها على التقوى والعبادة. فتعشقت الفضائل، ولا سيما الطهارة وتحلت بجمال رائع وعقل ثاقب فكانت قبلة الانظار. لكنها اعرضت عن الدنيا اذ لم يكن يلذها غير محبة المسيح فنذرت له بتوليتها. ولم تكن لصلواتها وتأملاتها انقطاع.

فعلم الوالي انها، على الرغم من جمالها الساحر، مسيحية، فأرسل جنوداً يأتونه بها. فأحاطوا بمنزلها ودخلوه وأبلغوها الامر. ولما تأكد لها ان لا سبيل الى الحفاظ على عفافها، أظهرت حزماً وفطنة، وقابلتهم ببشاشة ووداعة دون ان يبدو منها ادنى اضطراب، فأخذ الجند يجاملونها، فأستأذنتهم بأن ترتدي ثيابها الفاخرة وتتزّين بحللها.

وبعد ان صلت بحرارة وتوكلت على الله، صعدت الى سطح بيتها وطرحت بنفسها الى اسفل فتحطم جسمها وفاضت روحها الطاهرة واحصيت بين العذارى الشهيدات سنة 304. صلاتها معنا. آمين.

 

القديس كيرلّس بطريرك الإسكندرية (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

وُلد في حدود العام 380م. نشأ في ظلّ خاله ثيوفيلوس، رئيس أساقفة الإسكندريّة. تمرّس في البلاغة والفلسفة. أما معرفته في الكتاب المقدّس، فكانت كبيرة. حتّى قيل أنّه حفظه بالكامل أو كاد. امتاز بمنطقه السّهل الدفّاق.

بطريركاً على الإسكندريّة:

إثر وفاة ثيوفيلوس بطريرك الإسكندريّة، انتخب كيرلّس خليفةً له، بعد أن كان قد ترقى وفق الرتب الكهنوتية. اختيار كيرلّس كان لمِا تمتع به من غيرةٍ على الإيمان ومعرفةٍ في الكتاب المقدس ومعرفةٍ جيدة في العقائد الأرثوذكسية وخاصة ما هو متعلّق في لاهوت الثالوث القدّوس.

عملهُ كبطريرك:

عمل كيرلّس على إرساء قواعد الكنيسة وبسط نفوذها ومدّ تأثيرها. كما عمل على تحويل مجامع اليهود إلى كنائس. وحدّ من الوثنية وانتشارها حتّى بقيت في منطقة اسمها مانوتا، هذه المنطقة هداها فيما بعد إلى المسيحية حتّى تنصّروا جميعاً واقتبلوا سرّ المعموديّة، وتلاشت الوثنية من  البلاد. كذلك دافع عن الأرثوذكسيّة في وجه النسطورية، حين صار نسطوريوس أسقفاً على القسطنطينية 428م.

اشترك كيرلّس في المجمع المسكوني الثالث عام 431م. حيث أدين نسطوريوس وكل من يعتقد بهرطقته التي تقول أولاً بوجود شخصين في المسيح (شخص إلهي هو الكلمة يقيم في شخص بشري هو يسوع الإنسان) ثانياً ومريم العذراء ليست بوالدة الإله.

رقاده:

رقد بالرّب في 27 حزيران من السنة 444م.

 

تذكار أبينا الجليل في القدّيسين كيرلّس رئيس أساقفة الإسكندرية (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولد كيرلّس في مدينة الإسكندرية، ونشأ تحت نظر وإشراف خاله ثاوفلس البطريرك. فدرس البيان وتعمّق في العلوم الفلسفية والأدبية، وتغذّى بكتابات الآباء القدّيسين، فصار قبلة العلماء والخطباء. وجرّد قلمه، وهو في ريعان الشباب، لشرح أسرار الفلسفة المسيحية وللدفاع عن العقائد الصحيحة الكاثوليكية.

ولمّا رقد بالربّ خاله البطريرك ثاوفلس، رفعه الأساقفة والشعب المصري إلى السدّة البطريركيّة خلفاً له، وهو لم يزل في مقتبل العمر.

وكان كيرلّس مع حداثة سنّه ذا عقل ناضج، وفكر صائب، وقلب تقي نقي. إلاّ أنّه كان شديد الحماسة في أقواله وفي أعماله، جبّار بأسٍ في نضاله عن العقائد المسيحية والمبادىء الصادقة القويمة. وهذا ما سبّب له أحقاداً كثيرة، وأعداءً عديدين، في البلاط القيصري القسطنطيني، وبين بطاركة وأساقفة ذلك العهد.

ولقد ورث عن خاله ثاوفلس روح مقاومته للقدّيس يوحنّا فم الذهب، بطريرك القسطنطينية. وهكذا اعتلى عرش البطريركية الإسكندرية ، كما كان خاله، عن شركة الحبر الروماني، الذي كان النصير الأكبر ليوحنّا ضد ثاوفلس وسائر مضطهدي ذلك البطريرك القدّيس.

هكذا رتّب الربّ أن ينخدع حتى العظماء من القدّيسين، بما يأتيهم به أصحاب البلبلة والغايات من الأكاذيب ضد كبار رجال الله ومعلّمي المسكونة. وهكذا سمح الربّ أيضاً أن يكون كيرلّس مدّة حياته عرضةً لسهام الإفتراء والتهجّم، حتى على صحّة إيمانه ونقاوة فضيلته وصدق إستقامته.

وبقي كيرلّس نحو ست سنوات منقطعاً عن شركة الكنيسة الرومانية، لأنّه كان يرفض أن يضع إسم يوحنّا فم الذهب في الذيتيخا وأن يذكره في الصلوات، مماشياً في ذلك رأي خاله، كما سبق القول.

وعبثاً حاول الكثيرين من عظماء رجال الشرق ليحملوا كيرلّس على الإعتراف ببراءة وإستقامة يوحنّا فم الذهب القدّيس الشهير، فلم ينالوا من صلابة رأيه مأرباً. لأنّه لم يكن ليصدّق أن خاله قد أخطأ في حكمه على ذاك الحبر، ولا سيّما وقد جاراه في ذلك "مجمع السنديانة" الشهير في إضطرابات الكنيسة الشرقية.

لكن حادثاً سماويّاً، وتفصيل ذلك أن كيرلّس رأى يوماً في الرؤيا يوحنّا فم الذهب متمشّياً في صحن الكنيسة، وحوله جوق من القدّيسين. فلمّا اقترب من كيرلّس رشقه بنظرات كأنّها السهام، وأقبل عليه يريد أن يطرده من الكنيسة. لكن البتول مريم ظهرت له وشفعت فيه وسألت له العفو، فعفا يوحنّا عنه.

لكن التاريخ الصحيح يذكر أن كيرلّس كان يجلّ كثيراً الأب ايسيذورس، رئيس دير بيلوزا في مصر، وكان قد اتّخذ مرشداً لنفسه. وكان إيسيذورس  هذا تلميذاً للقدّيس يوحنّا فم الذهب، وكثير الإعتبار والإحترام لذاك الحبر القدّيس. فلمّا رأى كيرلّس متصلّباً في رأيه ولم يزل لأجل ذلك منقطعاً عن شركة الحبر الروماني، كتب إليه يؤنّبه على عناده.

فانقاد كيرلّس لكلام مرشده، وتصالح هو والحبر الروماني، وقبل إسم يوحنّا فم الذهب في شركة الأحبار القدّيسين.وقد أجمع الكتبة المعاصرون لكيرلّس على احترامه وإجلاله وأعلاه شأن فصاحته وقداسته، مشبّهين إياه بسلفه العظيم القدّيس أثناسيوس.

وكان كيرلّس غيّوراً على خلاص النفوس، لا يحجم عن بذل وقته وعلمه ليربح القلوب للربّ.

لكن فخر حياة كيرلّس هو دفاعه المجيد عن الإيمان المسيحي الحقيقي ضد بدعة نسطوريوس الأثيم.

وكان كاهناً على كنيسة أنطاكية، إلاّ أن فضيلته كانت سطحية، وكان شديد الوطأة على الهراطقة. لكن غيرته كانت ثمرة كبريائه وإعتداده بنفسه.

وكان نسطوريوس يغذّي في قلبه ثعباناً، وينتظر سنوح الفرصة ليطلقه على الكنيسة وعلى المؤمنين. وذلك حبّاً للظهور ولفت الأنظار إليه.

كانت الكنيسة منذ أجيالها الأولى تدعو البتول " أم الله"، وتعترف لها بذلك الإسم السامي المجيد، لأنّها بالحقيقة أم المسيح الذي هو الله. لكن نسطوريوس اراد أن يطلع على العالم الكاثوليكي ببدعة جديدة. فكتب إلى يوحنّا بطريرك أنطاكية يقول له أنّه وجد الأفكار مضطربة في القسطنطينية. فمن قائل يقول أن مريم هي أم الله، وغيره يدّعي إنّها أم الإنسان. ولكنّه إرضاء لهؤلاء وأولئك يرى من الصواب أن تدعى أم المسيح.

فذلك كان اللغم الأول الذي حاول أن يضعه في أساس الدين المسيحي ليدكّه من أصله.

 ثم أتّبع تلك الكتابة بالخطابة من على المنابر، معلماً أن للمسيح طبيعتين منفصلتين، وأن مريم هي أم ذلك الشخص البشري، فلا يحق لها أن تدعى "أم الله".

ولم يكتفِ نسطوريوس بذلك، بل كتب إلى البابا شاستينس سنة 429، وكتب مرتين إلى كيرلّس، سنة 430 يشرح لهما تلك النظرية الجديدة.

فوقعت تلك البدعة عللى كيرلّس وقع الصاعقة. واندفع كيرلّس على نسطوريوس، بكل ما أوتيه من غزارة علم وطلاقة لسان ومتانة في التعبير وعبادة ومحبّة للبتول. وتحرّكت في قلبه عاطفة المنافسة، فحمل علَم السيّد المسيح الإله ووالدته المجيدة.

لم يكن نسطوريوس يجاهر بآرائه الكفرية، حتى قام كيرلّس وبدأ يشرح تعليم الكنيسة الصحيح.

وشعر نسطوريوس أن خصمه الأكبر في ذلك الميدان هو كيرلّس. فبدأ يثير حوله زوبعةً من بعض الإكليريكيين، الناقمين عليه لملاحقته لهم في ذنوبهم وعقابهم.

فاغتاظ كيرلّس من تلك الطرق المعوجّة، وكتب إلى نسوريوس كتاباً رائعاً في إيمان الكنيسة وتعاليمها الصحيحة، طارصيته  في كل الكنائس وكل البلاد. وهذا الكتاب هو الذي وضع كيرلّس في مركز القيادة العليا للحملة اللاهوتية ضد فلسفة نسطوريوس وبدعته.

وأسرع كيرلّس وكتب إلى البابا شلستينس الأول  وأرسل كتابه مع شمّاسه بوسذونيوس وكلّفه أن يترجم للحبر الأعظم كتب نسطوريوس، وأن يشرح له كيف يتلاعب ذاك البطريرك القسطنطيني بالكلام المنمّق ذي المعاني المزدوجة.

فألّف شلستينس مجمعاً في رومة، سنة 430 وفحص تعاليم نسطوريوس وكتابات كيرلّس فأعلن نسطوريوس هرطوقيّاً خارجاً عن الكنيسة الكاثوليكية.

وكتب البابا إلى نسطوريوس، بواسطة كيرلّس، لكي يذعن لتعليم البطريرك الإسكندري الذي هو تعليم الكنيسة، وكتب الحبر الروماني أيضاً إلى كنيسة القسطنطينية، يدعو المؤمنين أن يحملوا إضطهاده لهم. وأعلمهم بعد ذلك أنّه وكل إلى كيرلّس أمر تنفيذ حكم المجمع الروماني على نسطوريوس.

وكتب أيضاً إلى كيرلّس يثني عليه ويثبّت تعاليمه ويمتدح سلوكه ويأمره،إن أصر نسطوريوس على عناده ولم يقبل تعليم الكنيسة الرومانيّة والكنيسة الإسكندرية بل تعليم كل الكنائس، بأن ينفّذ فيه حكم المجمع ويعلن حرمه وقطعه من شركة الكنيسة الجامعة.

ولكن قبل أن يصل كتاب الحبر الأعظم إلى يد نسطوريوس، أسرع هذا وكتب إلى البابا شلستينس المذكور يتنصّل مما نسب إليه من التعاليم الفاسدة، ويشكو مرّ الشكوى من كيرلّس ومن سلوكه ومعاملته.

أمّا يوحنّا بطريرك أنطاكية، فلمّا وصلت كتابات البابا إليه أخذ يسعى للتوفيق بين كيرلّس ونسطوريوس، ويحثّه على الإذعان لأوامر الحبر الأعظم. لأنّ نسطوريوس كان صديق يوحنّا ورفيق صباه.

فردّ عليه نسطوريوس بكلام طيّب، لكنّه سكت عن موضوع كتاب يوحنّا.

أمّا كيرلّس، فقبل أن يرسل كتاب الحبر الأعظم إلى نسطوريوس جمع مجمعاً مؤلّفاً من أساقفة مصر، وعرض عليهم صورة الإيمان الصحيح وأعمال المجمع الروماني. فوافق الآباء على مجمع رومة وعلى تعاليم الحبر الأعظم، وعلى حرم نسطوريوس أن لم يذعن لتعاليم الكنيسة الجامعة.

وفي خريف سنة 430، في 19 تشرين الثاني أصدر الإمبراطورثاوذوسيوس الثاني منشوراً ملكيّاً دعا فيه جميع أساقفة المسكونة إلى مجمع عام يعقد في مدينة أفسس يوم العنصرة من سنة 431، للنظر في الخلاف اللاهوتي القائم بين رؤساء الكنيسة.

فبذل نسطوريوس جهوده حتى استمال إليه القيصر ثاوذوسيوس وبعض أساقفة البطريركية القسطنطينية، وبطريرك أنطاكية، والبعض من الأساقفة الخاضعين له. لأنّ يوحنّا بطريرك أنطاكية، وإن لم يكن يجاري نسطوريوس في معتقده، كان يرأف به وبناصره ليخلّصه من الحكم عليه، ومن الحرم الكنسي ومن الأبعاد عن الكرسي.

فلم يأتِ يوم العنصرة، حتى كانت أفسس تموج بأساقفة العالم المسيحي المتمدّن. وانقسم الأحبار معسكرين: معسكر كيرلّس ومعه نوّاب البابا شلستينس، ومعسكر نسطوريوس ومعه يوحنّا الإنطاكي والبلاط الملكي.

فترأس كيرلّس المجمع بإسم الحبر الروماني. أمّا  نسطوريوس فأبى أن يحضر. فلمّا أعلن كيرلّس ما أقرّه الاساقفة المجتمعون لشأن والدة الإله، تصاعد الهتاف حتى وصل إلى عنان السماء.

فلمّا خابت آمال نسطوريوس ألّف مجمعاً من بعض تبّاعه وحرم كيرلّس.

لكن الكنيسة لم تحرم في تاريخها وفي أجيالها رجالاً قدّيسين ، فتطوّع راهب لخدمة كيرلّس، وحمل كتابةً مفصّلةً عن المجمع وأعماله وسار ذاك الراهب يطوي الليل والنهار حتى وصل إلى مدينة القسطنطينية، ودفع تلك الكتابات الصحيحة عن المجمع وعن آبائه.

فأصدر الإمبراطور حالاً بالإفراج عن كيرلّس وأمر بالقبض على نسطوريوس ونفيه.

وهكذا تم النصر للحقيقة على الضلال، وللعدل على الكذب والنفاق.

فافضل الأكبر في إقرار الأمومة الإلهية لمريم البتول والعبادة لها فوق جميع الملائكة والقدّيسين، يعود إلى كيرلّس وإلى اللآباء الشرقيين.

ورجع كيرلّس إلى مدينته الإسكندرية، وقضى بقيّة حياته يعتني برعيّته ، ويثبّتها في الإيمان، ويعيد السلام إلى الكنائس التي أقلقتها البدع، حتى رقد بالربّ في الثامن والعشرين من شهر حزيران سنة 444.

وهكذا بقيَ كيرلّس للأجيال التالية مثال البطاركة العظام، وبطل البتول مريم، ومعلّم الكنيسة، وجمال القدّيسين.

 

استشهاد القديس أبي فام الجندي (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار القديس العظيم أبي فام الجندي. ولد هذا القديس ببلدة أوسيم (الجيزة) من أب يدعي أنسطاسيوس وكان ذا مركز رفيع وكانت أمه قديسة تدعي سوسنة، فرق أمواله علي أعمال البر وتقدم للاستشهاد في عهد دقلديانوس أمام أرمانيوس والي الإسكندرية فعذبه كثيرا ثم أرسله إلى إريانوس والي أنصنا (ملوي) وقد غالي في تعذيبه ولكن ملاك الرب كان يظهر له ويقويه وكان القديس أبو فام يشخص نحو السماء وأخيرا قطعوا رأسه ثم أخذ المؤمنون جسده ودفنوه بإكرام في تل من الرمال غرب طما (سوهاج) وقد أكمل جهاده في السابع والعشرين من شهر طوبه في إحدى سنوات حكم دقلديانوس في القرن الرابع وقد بنيت علي اسمه كنيسة بطما وأخري بأوسيم صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس قزمان الطحاوي ورفقته

مثل هذا اليوم استشهد القديس قزمان الطحاوي ورفقته صلاتهم تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي

في هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي وذلك أنه لما استشهد هذا القديس بمدينة طرابلس في الثاني والعشرين من أبيب أنفقت امرأة مسيحية زوجة أحد كبار القواد أموالا كثيرة وأخذت جسده المقدس وكفنته في ثياب غالية ووضعته في تابوت داخل بيتها وصنعت له صورة وعلقت أمامها قنديلا وحدث أندقلديانوس غضب علي زوجها القائد ووضعه في سجن إنطاكية فحزنت وصلت إلى الله متوسلة بقديسه لاونديوس أن يخلص زوجها من السجن فقبل الله صلاتها حيث ظهر القديس لاونديوس لهذا القائد وهو في السجن وقال له: "لا تحزن ولا تكتئب فأنك غدا ستخلص وتأكل مع الملك وأيقظه من نومه فأرتعب فزعا فقال له القديس: "أيها الملك أنني جئت إليك لتأمر بإطلاق سراح القائد وتدعه يذهب إلى بيته لئلا تهلك " فأجابه وهو يرتعد " كل ما تأمرني به يا سيدي أفعله " وفي الغد أستحضر الملك القائد من السجن وأكرمه وطيب خاطره وتناول معه الطعام علي مائدته وأعلمه بأمر الفارس الذي ظهر له ثم صرفه إلى بلده ولما وصل طرابلس موطنه وقص الخبر علي زوجته وأهله قالت له زوجته " ان الذي تم لك من الخير إنما هو ببركة القديس لاونديوس ثم كشفت له عن الجسد فتبارك منه. ولما رأي وجهه عرف أنه هو الذي ظهر له في السجن وبعد هلاك دقلديانوس بنوا كنيسة علي اسمه ونقلوا جسده إليها باحتفال عظيم وكرست في هذا اليوم صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديس كاربوس أحد السبعين رسولا

نياحة القديس كربوس أحد السبعين رسولاً. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.