ثقافة ومجتمع
14 تشرين الأول 2015, 21:00

قصة اليوم : الأسقف واللص

يُحكى عن رجل سيء السمعة لأنه سارق. طرق يوماً باب الكرسي الاسقفي في مدينته حيث يسكن وطلب مقابلة الأسقف فطلب البواب منه الانتظار في قاعة الانتظار. عندما جاء الأسقف لمقابلته بدأ الرجل يتكلم عن نفسه ويشرح حياته المليئة بالخطايا للأسقف. في نهاية حديثه، طلب الى الأسقف بالسماح له بالمكوث لمدة أسبوع في الكرسي الأسقفي للصلاة والتأمل، وما كان من الأسقف إلا أن استقبله قائلاً له "البيت بيتك تصرّف بحريّة".

عند كل مساء وبعد خلود الجميع الى النوم، كان الرجل يطوف في أرجاء البيت يبحث عن الأشياء الثمينة والغالية الثمن ومكان الاحتفاظ بها. وفي الليلة الأخيرة من الأسبوع جمع هذا الرجل كل الأشياء الغالية الثمن وهرب بها بعيداً. وفي الصباح، عَلَت الصيحة لسرقة الأشياء.
بعد فترة وجيزة من الوقت، أُلقيَ القبض على الرجل وجيء به أمام الأسقف للتعرّف على المسروقات. عندما تواجه الأسقف مع السارق أمام القاضي الذي أعلن للأسقف أنه هو من سرق الأشياء من دار الأسقفية، كان التعجّب شديداً عندما لم يتّهم الأسقف الرجل، فردّ القاضي السؤال وطلب من الأسقف أن يشرح له لماذا لم يؤكد تهمة السرقة. عندها أجاب الأسقف قائلاً "عندما دخل هذا الرجل الى الكرسي الأسقفي استقبلته وقلت له "البيت بيتك"، لذا لا يمكن أن أتهمه بالسرقة لأن البيت بيته وصاحب البيت يمكنه التصرّف بموجوداته كما يحلوا له."