قصة اليوم : تذكّر البطة
رأت سالي التفاصيل كاملة، ولكنها لم تنطق بكلمة. في نفس اليوم وبعد تناول الطعام قالت الجدة "هيا تعالي يا سالي لنقوم بتنظيف الأطباق"، أجابت سالي جدتها قائلة "جدتي، أخي جوني أخبرني أنه يريد أن يساعد فى المطبخ اليوم، أليس كذلك يا جوني ؟!" ثم همست فى أذنه قائلة "تذكّر البطة" وهكذا قام جوني بغسيل الأطباق.
بعد ذلك بفترة، سألت الجدة الأولاد إن كانوا يريدون أن يذهبوا لصيد السمك، ثم تداركت قائلة "إننى آسفة، ولكنني أحتاج إلى سالي لتساعدني فى تجهيز العشاء" وهنا أيضاً ابتسمت سالي وقالت "هذا حسن، لأن أخي جوني أخبرني أنه يريد أيضاً أن يساعد فى ذلك!" وهمست في إذنه مرة أخرى وهي تقول "تذكّر البطة". وهكذا ذهبت سالي لصيد السمك بينما بقي جوني للمساعدة.
بعد بضعة أيام من قيام جوني بأداء واجباته وواجبات أخته سالي، لم يعد يطيق أن يتحمّل هذا الوضع أكثر من ذلك. وهكذا ذهب لجدّته معترفاَ بقتله لبطتها المدللة. قامت جدته بالركوع الى جانبه واحتضنته في حنان وقالت "يا حبيبي، كنت أقف بالنافذة وقد رأيت الأمر برمّته. فقد غفرت لك لأنني أحبك، ولكنني كنت اتسأل كم من الوقت ستسمح لسالي باستعبادك!"
أخى… لست أعلم شيئاً عن ماضيك . ولا ماهو الذنب الذى يلّوح به عدو الخير في وجهك ولكن مهما كان هذا الذنب، فإننى أتمنى أن تدرك شيئاً هاماً جداً: أن يسوع المسيح كان يقف في النافذة وقد رأى الأمر برمّته، ولكن لأنه يحبك، هو مستعد أن يغفر لك ربما فقط يتساءل، كم من الوقت ستسمح لعدو الخير باستعبادك. والأمر العظيم من جهة الله أنه ليس فقط يغفر بل ينسى أيضاً !! "فإنّه يقول : "في وقت القبول استجبتك، وفي يوم الخلاص أغثتك. فهاهوذا الآن وقت القبول الحسن، وهاهوذا الآن يوم خلاص" ( 2 كو 6 : 2 )