ثقافة ومجتمع
05 آب 2015, 21:00

قصة اليوم : هل من حاجة الى الله؟!

في قرية من شمال انكلترا، ألقى أحد الملحدين خطاباً نارياً هاجم فيه الله والايمان، بغية استئصال فكرة الدين من الشعب والسخرية من المتدينين. وبعد الخطاب، سأل الحاضرين إن كان هناك من يودّ الاستفهام أو يريد مزيداً من الشرح.

واذا بعجوز تتوكأ على عصاها تشق الصفوف الى المنبر، يجلّل رأسها الشيب، وعلى ملامح وجهها خبرة الأيام وأمائر الكدّ والكفاح. فقالت له برزانة وحزم "لقد ترمّلت منذ صباي وبقيت في الحياة وحيدة أكافح لإعالة أولادي الثمانية. كنت فقيرة معدمة وليس لي من سند البتّة. لكن ثروتي التي لا تقدّر بثمن كانت الإنجيل المقدس، أقرأه دائماً وأشرحه لأبنائي ونحاول جهدنا لاتباع تعاليمه. وبفضل المسيح وبركاته توصّلنا الى أن نعيش مستورين وبعزة نفس واستقامة. وأولادي الذين ربّيتهم على خوف الله عرفوا كيف يدبّرون حياتهم. لقد كان المسيح بتعاليمه، سندنا وتعزيتنا، فلم نيأس عند الضيق ولا اعترانا الفشل أمام الصعوبات. وها أنا أقترب من الموت بدون خوف أو قلق لأني واثقة بالله الذي أحببته وخدمته بإخلاص، فهو إلهي وديّاني! هذا يا سيدي الخطيب ما عمله الإيمان لي. والآن أسألك عما أفادك الكفر والإلحاد؟"
- ولكن يا سيدتي أنا لا أريد أن أحرمك تعزية الإيمان.. و.. و...
- أرجوك لا تتهرّب بل جاوبني "ماذا أفادك الكفر وإنكار الله؟!"
وغمغم الخطيب ببعض كلمات غير مفهومة وارتبك واحمرّ... وللحال علا التصفيق وصيحات الاستحسان للمرأة البسيطة التي أفحمت الخطيب.