ثقافة ومجتمع
04 أيلول 2017, 08:30

قصّة اليوم: أنا أبصر!

يُحكى عن أحد خدّام الرّعايا بينما كان يزور إبنة من أبناء رعيّته في المستشفى الخاصّ بمرضى العيون، وكانت هذه الفتاة تجاهد لتنتصر على المرض كي لا تفقد نظرها.

قالت للكاهن بكل حزن وأسى: "أبتي، الله سيسمح أن أصبح عمياء، سيأخذ لي بصري". بعد صمت طويل أجابها الكاهن: "لا تسمحي له أن يأخذ لك بصرك، على العكس قدّميه له أجمل وأقدس هديّة". سألته الفتاة مستوضحة: "لم أفهم قصدك"، فأجاب الكاهن: "إذا كان لا بدّ من فقدان النّظر قولي للرّبّ: يا أبي الّذي في السّماء، إذا كان لا بُدّ من أن أفقد بصري، ساعدني لأقدّمه لك بكلّ طيبة قلب، بلا تذمّر وبلا احتجاج. احفظني من المرارة والإحباط، ساعدني لأثق دومًا بمحبتك التي لا تتغيّر، وبحكمتك التي لا تخطىء، وليتحوّل كلّ تذمّري إلى تسبيح". عندها ابتسمت الفتاة وقالت: "أنا أبصر الآن!".


"وصيّة الرّبّ صافية تُنير العيون" (مز 19: 9)