ثقافة ومجتمع
07 حزيران 2017, 07:55

قصّة اليوم: لأنّني أحببته

رأى رجل ذئبًا يحتضر بسبب إصابة أحد الصّيّادين له، فأخذه وقدّم له كلّ الرّعاية اللّازمة حتّى التأمت جراحه بأعجوبة بعد أشهر عديدة واستعاد عافيته.

 

أظهر الذّئب امتنانًا كبيرًا لهذا الرّجل حتّى أضحيا صديقين مقرّبين، فكان ينتظره يوميًّا ليطعمه ويلاعبه. لكنّ منظر الغابة المطلّ من النّافذة كان يغريه دائمًا غير أنّه لم يجرؤ على المغادرة وترك من كان له الفضل في إنقاذ حياته.

وفي أحد الأيّام، لاحظ الرّجل في عيني الذّئب نظرات الحنين لموطنه الأصليّ فقرّر بعد تفكير اصطحابه إلى الغابة. يومها سارا معًا إلى أن وصلا وقال له: "يا عزيزي، إذهب، إتبع غريزتك". بدأ الذّئب ينظر إلى الرّجل تارّة ونحو الغابة طورًا، وبعد دقائق معدودة ركض نحو الغابة وابتعد عن الأنظار...

عاد الرّجل أدراجه وأخبر صديقه بالأمر إلّا أنّه عاتبه قائلاً: "لماذا فعلت هذا وأنتما أعزّ الأصدقاء؟"، فأجابه بكلّ بساطة: "لأنّني أحببته".

"فليحبّ بعضكم بعضًا حبًّا ثابتًا بقلب طاهر" (1بط 1: 22)