ثقافة ومجتمع
19 أيار 2017, 10:32

قصّة اليوم: معنى الحياة

أنهى معلّم محاضرته وقبل أن يغادر القاعة قال: هل هنالك أسئلة؟ فرفع طالب يده وسأله: ما هو معنى الحياة؟ ضحك بعض الطّلاب من هذا السؤال، لكنّ المعلّم نظر إلى الطّالب ليرى إن كان جادًّا في سؤاله. وعندما تحقّق من ذلك قال له: حسنًا، سأّجيبك.

 

وضع يده في جيبه، وأخرج مرآة صغيرة بحجم قطعة النقود وقال: كنت طفلًا أثناء الحرب العالميّة، ويومًا ما رأيت على الأرض مرآة مكسورة، أخذت أكبر قطعة من المرآة، وهذه هي القطعة. ثمّ أخذت أتسلّى بأن أعكس نور الشمس من خلال هذه القطعة في الأماكن المظلمة والزوايا التي لا يدخلها نور الشمس، واحتفظت بها. وعندما كبرت، اكتشفت أنّ ما كنت أعمله لم يكن مجرّد لعبة أولاد، بل مثالًا لما يجب أن تكون عليه الحياة. كلّ واحد منّا قطعة نور وعلينا أن نشعّ هذا النّور - المعرفة، الحقيقة، العلم، المحبّة، التسامح، اللطف، الرحمة - في قلوب البشر كي يتغيّر شيء ما في داخلهم. ومن يدري، قد يكشف بعضهم النّور بهذه الطريقة ويعملّون مثلنا... هذا هو معنى الحياة يا عزيزي.

"أنتم نور العالم.. فليضىء نوركم للنّاس" (متى 5: 14 و 16)