تكنولوجيا
13 تموز 2021, 07:24

"قفزة إلى الأمام" في مجال تنظيم تكنولوجيا الحمض النووي سيستفيد منها الجميع

الأمم المتّحدة
أصدرت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة تقريرين يوم الاثنين، قدّمت من خلالهما التوصيات العالمية الأولى لتقنية تغيير الحمض النووي، والمعروفة باسم تعديل الجينوم البشري، لاستخدامها كأداة صحية عامة آمنة وفعالة وأخلاقية لإفادة الجميع.

قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن تعديل الجينوم البشري لديه القدرة على تعزيز قدرتنا على علاج الأمراض والشفاء منها، ولكن التأثير الكامل لن يتحقق إلا إذا نشرناه لصالح جميع الناس، بدلاً من تأجيج المزيد من عدم المساواة الصحية بين البلدان وداخلها".  

 

مشاورات عالمية واسعة

المجموع الكلي للجينات في أي كائن أو خلية يعرف بجينومه.

منظمة الصحة العالمية قالت في بيان صحفي إن التقريرين التطلعيين هما نتيجة مشاورات عالمية واسعة النطاق حول مختلف أنواع العلاجات الجينية التي تتضمن تعديل الحمض النووي للمريض لعلاج الأمراض أو الشفاء منها. يتضمن ذلك تعديل الخط الجرثومي والجينوم البشري القابل للتوريث والذي يتضمن إجراء تغييرات على المادة الجينية، والتي يمكن أن تشمل تطوير الأجنة البشرية.

ودرس التحليل، الذي أجرته منظمة الصحة العالمية على مدار عامين، وجهات نظر متنوعة لمئات العلماء والمرضى والقادة الدينيين والشعوب الأصلية وغيرهم.

وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان: "يمثل هذان التقريران الجديدان الصادران عن اللجنة الاستشارية للخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية قفزة إلى الأمام في هذا المجال من العلوم الناشئة بسرعة".

 

إيجابيات وسلبيات

وتشمل الفوائد المحتملة لتعديل الجينوم البشري تشخيصا أسرع وأكثر دقة وعلاجات أكثر استهدافا والقدرة على منع الاضطرابات الوراثية.

وقد نجحت العلاجات الجينية الجسدية في معالجة فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الخلايا المنجلية، ويمكن لهذه التقنية أن تحسن بشكل كبير علاج مجموعة متنوعة من السرطانات.

 

آمن وفعال وأخلاقي

ويوصي التقريران بالحوكمة والإشراف على تعديل الجينوم البشري في تسعة مجالات منفصلة، بما في ذلك في السجلات؛ والدراسات الدولية؛ وأبحاث غير قانونية وغير مسجلة وغير أخلاقية.

ويركزان على التحسينات على مستوى النظام، اللازمة لبناء القدرات في جميع البلدان لضمان استخدام تعديل الجينوم البشري بأمان وفعالية وأخلاق.

قالت الدكتورة سواميناثان: "بينما تتعمق الأبحاث العالمية في الجينوم البشري، يجب علينا تقليل المخاطر والاستفادة من الطرق التي يمكن بها للعلم أن يوفر صحة أفضل للجميع في كل مكان".

 

إطار جديد

يوفر التقريران أيضا إطارا للحوكمة يحدد أدوات ومؤسسات وسيناريوهات محددة لتوضيح التحديات في تنفيذ وتنظيم البحوث في الجينوم البشري والإشراف عليها.

يقدمان إطار العمل توصيات محددة للتعامل مع مجموعة من السيناريوهات مثل استخدام تعديل الجينوم الجسدي أو اللاجيني لتحسين الأداء الرياضي بالإضافة إلى الخدمات التي تأتي عقب الإخصاب في المختبر والتشخيص الجيني قبل الزرع.

 

التنقيب في الجينات

للمضي قدما، ستعقد منظمة الصحة العالمية لجنة خبراء صغيرة للنظر في الخطوات التالية للسجل، بما في ذلك كيفية مراقبة التجارب السريرية بشكل أفضل باستخدام تقنيات تعديل الجينوم البشري المثيرة للقلق.

كما ستجمع المشاركين لتطوير آلية يمكن الوصول إليها للإبلاغ السري عن أبحاث تعديل الجينوم البشري التي يحتمل أن تكون غير قانونية وغير مسجلة وغير أخلاقية وغير آمنة وغيرها من الأنشطة.

كجزء من التزامها بزيادة التعليم والمشاركة والتمكين، ستقود وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة ندوات إقليمية تركز على الاحتياجات الإقليمية والمحلية.

وستعمل على كيفية بناء حوار عالمي شامل حول التقنيات الحدودية، بما في ذلك العمل عبر وكالات الأمم المتحدة وإنشاء موارد على شبكة الإنترنت للحصول على معلومات موثوقة حول هذه الأجهزة، بما في ذلك تعديل الجينوم البشري.