لبنان
30 نيسان 2016, 06:56

كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بلندن تحيي رتبة جناز المسيح والمتروبوليت أونر" نحن لا نخاف الموت لأننا اهل القيامة ولا نموت الا اذا الخطيئة ملكتنا"

" في قبر وضعت يا يسوع الحياة فالجنود السماوية انذهلت كلها ومجدت تنازلك، كيف مت يا رب وسكنت القبر غير أنك حللت سلطان الموت منهضا من الجحيم المائتين".


بهذه التقاريظ، أحيت كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس يوم الجمعة العظيمة حيث ترأس مطران ابرشية الجزر البريطانية وايرلندا للروم الارثوذكس المتروبوليت سلوان اونر خدمة دفن المصلوب.
عاونه في الخدمة كاهن الرعية وشمامسة بحضور رئيس الجمعية الانطاكية الارثوذكسية في المملكة المتحدة الدكتور سمير حريكي ومجلس الرعية وابناء الكنيسة صغارا وكبارا شيبا وشبابا.
أسئلة عديدة طرحها المطران أونر على المؤمنين في عظته منها: هل هناك من يثبت مع  المسيح حتى في اصعب اللحظات؟ ومن منا يستطيع ان يموت من اجل الآخر؟ أتستطيعون ان تحبوا بعضكم لعيش القيامة الحقيقية؟.
وتابع المطران أونر، ان بلادنا من فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وسائر المنطقة العربية تتعرض لعمليات قصف وتدمير وتهجير وخطف وقتل، وشعبنا يعاني الألم والاضطهاد واطفال يموتون ابرياء لا ذنب لهم فنحن لا نبحث عن سبب هذه الحروب ومن هو المحرك لها بقدر ما يهمنا الانسان كانسان فما يجري اليوم في مدينة حلب يخرج عن اطار الانسانية ونتساءل كيف يمكن للانسان ان يؤذي الآخر ويرتكب بحقه ابشع الجرائم ويساهم في تعذيبه ومن هنا يا أحبة علينا ان نقول للمتألمين في كل انحاء العالم، ان الموت ان أتى فهو لن يعني النهاية الحتمية للانسان انما الموت هو انتقال من هذه الوقتيات الى السماوات.
وتابع، ان الحزن في الكنيسة هو حزن بهي فيه الرجاء المحزن لذا مهما قست الصعوبات يجب ان يبقى الرجاء في قلوبنا وبقبول المسيح القائم من بين الأموات فنحن لا نخاف الموت لأننا اهل القيامة ونحن لا نموت الا اذا الخطيئة ملكتنا وان كان لدينا محبة حقيقية نحو الآخر فاننا نتألم.
ولفت الى ان الانسان الذي لا يملك محبة لا تهتز مشاعره ولا يتحرك وجدانه، فالمسيحية يختصر عنوانها بالمحبة التي تأتي عن طريق التعليم والتربية والتدريب وبدونها لا سلام ولا رحمة".
وفي الختام أقيم زياح بنعش المسيح جاب فيه المؤمنون ارجاء الكنيسة ليشهدوا على موته وقيامته.