أميركا
23 تشرين الأول 2025, 08:45

كاتشا: إلغاء التّرسانات النّوويّة واجب خلقيّ ملحّ جدًا

تيلي لوميار/ نورسات
"لا تزال الأسلحة النّوويّة من بين أخطر التّهديدات المحدقة اليوم بالسّلام والأمن العالميّين"، وإنّ "الكرسيّ الرّسوليّ يؤكّد قناعته الرّاسخة بأنّ الحدّ من التّرسانات النّوويّة، وتقليصها وإلغاءها نهائيًّا، هو أمر ممكن لا بل هو واجب خلقيّ ملحّ جدًّا".

هذا ما أكّد عليه مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى الأمم المتّحدة في نيويورك رئيس الأساقفة غابريالي كاتشا خلال مداخلته في اجتماع اللّجنة الأولى التّابعة للجمعيّة العامّة الثّمانين للمنظّمة الأمميّة للتّباحث في موضوع الأسلحة النّوويّة.

ولفت كاشا إلى المعاناة والدّمار النّاتجين عن أوّل اختبار نوويّ جرى في نيو مكسيكو قبل ثمانين سنة، وعن إلقاء القنبلتين الذّرّيّتين على هيروشيما وناغازاكي، محذّرًا من القدرات الكارثيّة الخاصّة بهذه الأسلحة، داعيًا إلى تقاسم المسؤوليّة لتفادي تكرار مآسٍ من هذا النّوع، بخاصّة مع ما يشهده العالم اليوم من تهديد باللّجوء إلى الأسحلة النّوويّة وبتوسيع التّرسانات النّوويّة، وما يرافقه من خوف وزعزعة للأمن الدّوليّ، مشدّدًا على أنّ "السّلام لا يمكن أن يُبنى على التّهديد بالدّمار وعلى الوهم بأنّ الاستقرار يمكن أن يرتكز إلى التّهديد المتبادل بالقضاء على الآخرين، وهي مسألة مرفوضة من وجهة النّظر الخلقيّة والاستراتيجيّة".

وحثّ المسؤول الفاتيكانيّ الدّول النّوويّة على أن تفي بتعهّداتها بموجب المادّة السّادسة من معاهدة منع الانتشار النّوويّ، وأن تبدأ مفاوضات، بحسن نيّة، تهدف إلى إلغاء مخزوناتها من الأسلحة النّوويّة".