الفاتيكان
14 كانون الثاني 2021, 11:20

كاتشيا يدعو للوحدة والمشاركة في مواجهة التّحدّيات

تيلي لوميار/ نورسات
رأى مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى الأمم المتّحدة في نيويورك، رئيس الأساقفة غابريال كاتشيا، أنّ "الوصفة الممكنة" في مواجهة المجتمع الدّوليّ لتحدّيات اليوم مثل الحروب والإرهاب والفقر والهحرة والوباء، هي: الوحدة والمشاركة.

كلام كاتشيا جاء في مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز"، عقب لقائه البابا فرنسيس، أكّد فيه أنّ عمليّة البحث عن الحلول تكون "معًا"، "لأنّ العالم قد أصبح أكثر فأكثر حقيقة واحدة كبيرة".

أمّا عن الخطوات الّتي يجب اتّخاذها لمواجهة الحرب العالميّة الّتي تتمُّ على أجزاء، فقال كاتشيا: "في بداية الوباء، رفع الأمين العامّ للأمم المتّحدة، من بين الطّلبات الأولى الّتي وجّهها إلى المجتمع الدّولي والعالم بأسره، طلب وقف إطلاق النّار العالميّ، الّذي ضمّ إليه الأب الأقدس صوته على الفور من أجل إعادة إطلاق هذا الاقتراح، لأنّه في زمن أزمة كهذه، ندرك جميعًا أنّه ليس من المنطقيّ أن نصرف طاقاتنا، وننفق على ما هو ليس خبزًا، وما لا يتعلّق بالصّحّة، وإنّما على ما يدمّر. بهذا المعنى، تبنّى الكثيرون هذا النّداء، ولكن يتعلّق الأمر أيضًا بمرافقته، وبالوساطة، والحوار، لكي يولد من خلال هذه المبادرة تعزيز، ونأمل أيضًا، حلّ لهذه النّزاعات."

ودعا كاتشيا إلى تربية أنفسنا على السّلام دائمًا، وعلى العناية بالآخر، كما على العولمة والتّعاون، "وهذه أيضًا دعوة البابا في الرّسالة العامّة "Fratelli tutti" أيّ لكي نغيِّر نظرتنا؛ لأنّه فقط من خلال منظور أوسع، يمكننا أيضًا أن نجد مسارات ملموسة، وإلّا فسنبقى أسرى منطق مصيره الفشل."

ورأى مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى الأمم المتّحدة في نيويورك أنّ أزمة المهاجرين هي مشكلة عالميّة، مشيرًا إلى أنّ "رؤية القرب والقبول- والّتي يجب ترجمتها بطبيعة الحال وفقًا للمهارات أو الحكومات أو نوع الأشخاص- ستسمح لنا أيضًا بإيجاد حلول حقيقيّة... يمكن أن يكون هناك العديد من الطّرق لتحقيق ذلك. لكن الشّيء المهمّ هو أنّ هناك استعدادًا لمعالجة هذه المشكلة من منظور مفتوح مع مراعاة ليس فقط الأرقام المخيفة، وإنّما الأسماء أيضًا؛ لأنّه خلف الإسم هناك قصّة، وخلف الإسم هناك أخ وأخت، وليس مجرّد رقم."