لبنان
24 كانون الثاني 2020, 09:45

كرياكوس: كلّما اقتربنا من يسوع اقتربنا من بعضنا على الرّغم من الصّعوبات

تيلي لوميار/ نورسات
أحيت كنائس الشّمال أسبوع الصّلاة لأجل وحدة المسيحيّين في لقاء جمع المؤمنين كنيسة القدّيسين قبريانوس ويوستينا في بصرما- الكورة، رفع خلاله المؤمنون الصّلاة على نيّة خلاص لبنان.

شارك في اللّقاء بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك المطران جوزف معوّض، متروبوليت طرابلس والشّمال للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران جورج بو جودة، منسّق اللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحيّ- الإسلاميّ في الشّمال الصّحافي جوزف ابراهيم محفوض ممثّلاً رئيس اللّجنة المطران ماتياس شارل مراد، رئيس ديوان نيابة الجبّة البطريركيّة الخوري خليل عرب ممثّلاً المطران جوزف نفّاع، رئيس إكليريكيّة مار أنطونيوس البادوانيّ كرم سدّة المونسينور أنطوان مخايل، رئيس دير مار أنطونيوس جديدة زغرتا في الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة ومعهد نورث ليبانون كولدج الأب الدّكتور لويس الفرخ، رئيس دير سيّدة النّجاة بصرما ونائب رئيس رابطة قنّوبين البطريركيّة للرّسالة والتّراث الأب الدّكتور يوسف طنّوس، القاضي الرّوحيّ الأب الدّكتور باخوس طنّوس، منسّق اللّجنة المسكونيّة في الشّمال الأب شارل قصاص، كاهن رعيّة بصرما الأب رومانوس الخولي، الخوراسقف جان توما، رهبان وراهبات وكهنة رعايا، وفاعليّات وهيئات رسميّة واجتماعيّة وأمنيّة وإعلاميّة وحشد من المؤمنين.
في البداية، كانت كلمة ترحيبيّة وشكر من الأب قصاص سأل فيها الله نعمة الاتّحاد في الإيمان وخلاص لبنان وشعبه من كلّ شرّ.
ثمّ تُليت صلاة البراكليسي، ألقى بعدها المطران كرياكوس كلمة قال فيها:"نعيش اليوم في عالم يبتعبد فيه الإنسان عن الله ولا يتعرّف على يسوع المسيح ربّنا وإلهنا، هذا الموقف يطال جيل الشّباب الّذي يغرق في شهوات الدّنيا، القليل من النّاس المسيحيّين يأتي اليوم إلى الكنيسة والقليل يقرأ الكتاب المقدّس ويعطي الأهمّيّة لكلمة الرّبّ يسوع في الإنجيل ويطبّق وصاياه في حياته.
ممارسة الحياة المسيحيّة موجودة لدينا أكثر من الغرب المسيحيّ لكنّها أصحبت ممارسة اجتماعيّة سطحيّة وقضيّة واجبات خاصّة في ممارسة الأسرار المسيحيّة، فالإنسان اليوم مأخوذ بالمظاهر والواجبات الاجتماعيّة أكثر من الإيمان والخشوع وغارق في العيش الاستهلاكيّ في أكله وتمضية أوقاته على الإنترنت ووسائل التّواصل الاجتماعيّ.
هل الرّبّ إلهنا في هذه الأيّام الصّعبة وبخاصّة الأزمة الاقتصاديّة في لبنان اليوم سمح بهذه الأزمة من أجل تأديبنا أو إجبارنا على العودة إلى التّقشّف؟
نجتمع اليوم للصّلاة من أجل وحدة الكنائس والعودة إلى وصايا المسيح، فربّما القسوة الاجتماعيّة تساعدنا للرّجوع إلى بعضنا، وكلّما اقتربنا من يسوع اقتربنا من بعضنا على الرّغم من الصّعوبات الحياتيّة والفكريّة الحقيقيّة لأنّ الله محبّة والمحبّة لا تسكت أبدًا، وهناك ثلاث فضائل مسيحيّة أعظمها المحبّة".
ثمّ شكر كاهن الرّعيّة الأب رومانس الخولي المطران أفرام كرياكوس الّذي أراد أن يكون اللّقاء في هذه الكنيسة، ليُختم اللّقاء بزيّاح الأيقونة، وبمنح المطارنة البركة للمؤمنين، وبكوكتيل المناسبة.