لبنان
04 شباط 2020, 08:50

كنيسة السّريان الكاثوليك تفرح براهب أفراميّ جديد

تيلي لوميار/ نورسات
ألبس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان ثوب الابتداء للرّاهب الأفراميّ الجديد الأخ مايكل توما، خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه في كنيسة دير سيّدة النّجاة البطريركيّ- الشّرفة، بحضور لفيف من المطارنة والإكليروس، وجمع من المؤمنين يتقدّمهم أهل الرّاهب الجديد وأصدقاؤه.

في عظته، ووسط جوّ من الفرح والخشوع، توقّف يونان عند دعوة مايكل الّتي لبّاها طوعًا بعد أن شعر بها في قلبه، "فقَبِلها وصمّم على دخول دير الشّرفة الّذي لم يكن يعرفه من قبل، لأنّه شعر بداخل قلبه أنّ الرّبّ يريده له، وهكذا اتّكل عليه تعالى ووضع يده على المحراث، وهو يتابع بتصميم وعزم على التّعمّق بالحياة الرّهبانيّة ومقتضياتها"، وفق ما نقل عن لسانه إعلام البطريركيّة الرّسميّ.

وشدّد يونان على أنّ "الحياة الرّهبانيّة ليست نزهةً، إنّما هي تكرُّس كلّيّ، بالتّضحية والكفر بالذّات وقبول الآخر كما هو، حتّى ذاك الآخر الّذي يمكن ألّا يعجبنا أو لا نتّفق معه ولا نرتاح إليه، وذلك بعيش الطّاعة والتّجرّد عن المادّيّات، والقبول بالعيش في جماعة وبين إخوة، والحياة الجماعيّة فيها تحدّيات وصعوبات كثيرة، لكنّها تحفل أيضًا بالمحبّة والسّند الأخويّين".

وأنهى العظة مصلّيًا مع الحاضرين من أجل الرّاهب الأفراميّ الجديد "كي يبقى على مثال التّلاميذ الأوّلين، حاملاً الصّليب وتابعًا الرّبّ، ومشاركاً إيّاه في خلاص العالم، وواضعًا يده على المحراث وغير ناظرٍ إلى الوراء، بل إلى الأمام".