صحّة
24 شباط 2021, 09:00

كوفيد-19: إطلاق فريق عمل للطوارئ لتأمين إمدادات الأكسجين لأكثر البلدان تضرّرًا

الأمم المتّحدة
مع احتياج أكثر من نصف مليون شخص من المصابين بمرض كوفيد-19، وخاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، إلى العلاج بالأكسجين كل يوم، تم في جنيف أمس إطلاق فريق عمل للطوارئ لتأمين إمدادات الأكسجين والدّعم الفنّي للبلدان الأكثر تضرّرًا.

على الرغم من أن الأكسجين ضروري للعلاج الفعّال لمرضى كـوفيد-19 في المستشفى، يُعدّ وصول البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إليه محدودًا، بسبب التكلفة والبنية التحتية والحواجز اللوجستية. وغالبًا ما لا تستطيع المرافق الصحية الحصول على الأكسجين الذي تحتاج إليه، مما يؤدي إلى خسائر لا داعي لها في الأرواح.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون شخص حول العالم - وعلى وجه الخصوص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل - يحتاجون حاليًّا إلى أكثر من 1.1 مليون أسطوانة من الأكسجين يوميًّا. وهذا أكثر من ثمانية ملايين متر مكعب في اليوم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل فقط.

 

مبادرة لتجاوز الأزمة

مبادرة تأمين الأكسجين للدول الأكثر تضرّرًا تُنفذ بقيادة وكالة الصحة العالمية (يونيتاد) ومؤسسة الأبحاث الصحية Wellcome، واتحاد الشركاء بقيادة منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المنظمات الرئيسية التي تعمل على تحسين الوصول إلى الأكسجين منذ بداية جائحة كوفيد-19 مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف وغيرهما.

وقال المتحدّث باسم يونيتاد، إيرفيه فيروسيل: "اليوم أعلنت يونيتاد وويلكام نيابة عن مبادرة تـسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بالشراكة مع اتحاد شركاء تقوده منظمة الصحة العالمية، إطلاق فريق عمل طوارئ الأكسجين. وسيبني الفريق على العمل الذي قام به الشركاء بالفعل منذ بداية الجائحة".

وسيقوم شركاء فريق العمل بقياس الطلب على الأكسجين في البلدان الأكثر تضررا، وحشد التمويل وتأمين إمدادات الأكسجين والدعم الفني.

 

استجابة عالمية ضرورية

حدّد فريق العمل الحاجة إلى تمويل فوري بقيمة 90 مليون دولار لمواجهة التحديات الرئيسية أمام وصول الأكسجين لما يصل إلى 20 دولة، بما في ذلك ملاوي ونيجيريا وأفغانستان.

وتمّ تحديد هذه المجموعة الأولى من البلدان بناء على التقييمات المنسقة بواسطة برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية. وستقدم يونيتاد وويلكام أول 20 مليون دولار، وسيتم قياس تكلفة الاحتياجات العاجلة قصيرة الأجل لبلدان إضافية في الأسابيع المقبلة.

وأشار المتحدث باسم يونيتاد إلى أن هذه حالة طوارئ عالمية تتطلب استجابة عالمية حقيقية من المنظمات الدولية والجهات المانحة. وقال: "منذ بداية الجائحة، أصبح الوصول المستدام إلى الأكسجين يشكل تحديا متزايدا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث فرض فيروس كورونا ضغوطا هائلة على الأنظمة الصحية ونفد الأكسجين في بعض المستشفيات مما أدّى إلى وفيات كان يمكن تجنبها".

لكن تُقدّر الحاجة الإجمالية للتمويل خلال الأشهر 12 المقبلة بـ 1.6 مليار دولار وهي قيمة ستتم مراجعتها بانتظام من قبل فريق العمل.

وتمثل خدمات مسرّع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تعاونا عالميا جديدا لتسريع التطوير والإنتاج والوصول العادل إلى اختبارات وعلاجات كوفيد-19 واللقاحات. وقد تم إنشاؤه استجابة لدعوة من قادة مجموعة العشرين في آذار/مارس 2020، وأطلقته منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس بعد شهر.