صحّة
08 أيلول 2022, 07:20

كوفيد-19: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يحذّر من التهاون مع استمرار الانخفاض العالمي في الوفيات والحالات

الأمم المتّحدة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس، إنه رغم انخفاض الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 بأكثر من 80 في المائة منذ شباط / فبراير، توفي شخص واحد بسبب المرض كل 44 ثانية الأسبوع الماضي وأكد أنه كان من الممكن تجنب معظم هذه الوفيات.

خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف يوم الأربعاء، قال الدكتور تيدروس إنه يشعر بالتشجيع من استمرار الانخفاض العالمي في الحالات والوفيات المبلغ عنها جراء كوفيد-19، لكنه شدد على أنه "لا يوجد ضمان لاستمرار هذه الاتجاهات،" مضيفًا أنّ افتراض أنّها ستظل كذلك "أخطر شيء" ممكن فعله.

وأضاف: "ربما سئمتم من سماعي أقول إن الجائحة لم تنته بعد. لكنني سأستمر في قولها حتى يتم ذلك. هذا الفيروس لن يتلاشى فحسب."

وأشار الدكتور تيدروس إلى أن المنظمة ستنشر مجموعة من ستة موجزات سياسية قصيرة الأسبوع المقبل تحدد الإجراءات الأساسية التي يمكن أن تتخذها جميع الحكومات للحد من انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح. وشدد على أنه مع تطور الجائحة الدائم، يجب أن تحذو الاستجابة حذوها في كل بلد.

وقال المدير العام إنه وبينما تتواصل الاستجابة للجائحة، يتقدم العمل لوضع التدابير اللازمة لصون العالم من الأوبئة والجوائح في المستقبل.

تعقد منظمة الصحة العالمية هذا الشهر جلسة استماع عامة ثانية، بعد أن أقامت الأولى في نيسان / أبريل، لمنح أكبر عدد ممكن من الناس الفرصة للمشاركة في عملية التفاوض حول اتفاقية دولية جديدة بشأن التأهب للأوبئة والاستجابة لها عقب قرار اتخذته الدول الأعضاء في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي.

ودعا الدكتور تيدروس الناس في جميع أنحاء العالم لتقديم بيانات بالفيديو في الفترة بين 9 و 15 أيلول / سبتمبر، يردون فيها على السؤال التالي:

"بناءً على تجربتك مع جائحة كوفيد-19، ما الذي تعتقد أنه يجب معالجته على المستوى الدولي لتوفير حماية أفضل ضد الأوبئة في المستقبل؟"

إنخفاض حالات الإصابة بجدري القردة

وبالانتقال إلى وضع مرض جدري القردة، قال الدكتور تيدروس إن أوروبا تشهد اتجاها تنازليًّا مع انخفاض الحالات.

ومع أن الحالات المبلغ عنها في الأمريكتين قد انخفضت أيضًا الأسبوع الماضي، أشار إلى أنه من الصعب استخلاص استنتاجات قاطعة بشأن الوباء في تلك المنطقة، حيث تواصل بعض البلدان الإبلاغ عن أعداد متزايدة من الحالات، ومن المرجح أن يكون هناك نقص في الإبلاغ في بلدان أخرى بسبب وصمة العار والتمييز أو نقص المعلومات.

وقال المدير العام: "يمكن أن يكون الاتجاه التنازلي هو أخطر الأوقات، إذا فتح الباب للتهاون. تواصل منظمة الصحة العالمية التوصية بأن تستمر جميع البلدان في اتباع مجموعة من تدابير المصممة خصيصًا للصحة العامة والاختبار والبحث والتطعيم المستهدف، حيثما تتوفر اللقاحات".

المجاعة تلوح في الأفق

كما أعرب الدكتور تيدروس عن قلقه العميق بشأن الوضع في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وخاصة في الصومال.

فمن المتوقع أن تتعرض أجزاء من الصومال للمجاعة في المستقبل القريب جدًّا ما لم يكن هناك زيادة عاجلة في المساعدة الإنسانية، بينما يواجه ملايين الأشخاص في أجزاء أخرى من البلاد الجوعَ الشديد، ومن المحتمل أن يكون العديد من الأشخاص قد ماتوا جوعًا بالفعل.

وقال المدير العام إن الزيادة السريعة في المساعدة الإنسانية منذ أوائل هذا العام أنقذت العديد من الأرواح، لكن الموارد المتاحة للمنظمة وشركائها للاستجابة للأزمة "يفوقها الارتفاع الكبير في الاحتياجات".

وقال: "الصومال وجيرانها في منطقة القرن الإفريقي الكبرى - وكذلك دول منطقة الساحل - بحاجة إلى مساعدة العالم، وهي بحاجة إليها الآن".