صحّة
14 نيسان 2022, 08:00

كوفيد-19: سلالات أوميكرون الفرعية الجديدة ليست أكثر خطورة أو قابلية للانتقال -حتى الآن

الأمم المتّحدة
قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إنه مع استمرار تطور الفيروس كورونا الذي يسبب كوفيد-19، لا يمكننا "الإغفال" عن المتحورات الناتجة عنه، محذّرة من أن انخفاض أعداد الحالات والوفيات لا يعني بالضرورة أن "المخاطر أقل".

شهد الأسبوع الماضي أقل عدد لوفيات كوفيد-19 منذ الأيام الأولى للجائحة، لكن بعض البلدان لا تزال تشهد "ارتفاعات خطيرة" تضغط على القطاع الصحي.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحفيين في جنيف، "قدرتنا على مراقبة الاتجاهات معرضة للخطر إذ تقلصت الاختبارات بشكل كبير."  

وكرّر المدير العام أن معدلات أعلى من الاختبار والتسلسل ضرورية للعلماء ليتبعوا المتحورات الحالية ويحددوا المتحورات الجديدة عند ظهورها.

وأضاف، "في الوقت الحالي، هناك عدد من سلالات أومكرون الفرعية التي نتابعها عن كثب، بما في ذلك BA.2 و BA.4 و BA.5 وتم اكتشاف مؤتلف آخر، مكون من BA.1 و BA.2."  

تم الإبلاغ عن أحدث السلالات الفرعية المعروفة ب BA.4 و BA.5 في عدد من البلدان، بما في ذلك جنوب أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، وفقاً لما أفادت به الدكتورة ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لكوفيد-19 في برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية.  

"هناك أقل من 200 تسلسل متاح حتى الآن ونتوقع أن يتغير هذا ... نحن نتتبع (الفيروس) عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك أي زيادة في اكتشاف الحالات، ولكننا لم نشهد أي تغيير في علم الأوبئة (لهذا الفيروس) أو خطورته."

لا يمكننا أن نغفل عن الفيروس

وحذر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل راين، من أنه مع استمرار تطور الفيروس، "لا يمكن للعالم ببساطة أن يغفل عنه. سيكون من قصر البصر في هذه المرحلة افتراض أن انخفاض عدد الحالات يعني مخاطر أقل بشكل مطلق. يسعدنا أن نرى انخفاض الوفيات، لكن هذا الفيروس فاجأنا من قبل."  

وأوضح الدكتور راين أنه "علينا القيام بعملنا وتتبع هذا الفيروس بأفضل ما نستطيع، بينما يعود الناس ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان."

وفي الوقت نفسه، حذرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سومييا سواميناثان، من أن السلالات الفرعية والمؤتلفات ستستمر في الظهور، ويجب على العالم أن يواصل الاستثمار في أدوات محسّنة مثل اللقاحات الجديدة.  

وقالت، "علينا أن نكون مستعدين لاحتمال أن هذا الفيروس يمكن أن يتغير بدرجة كبيرة بحيث أنه قد يكون قادراً على التهرب من المناعة الموجودة."  

حالة الطوارئ لا تزال قائمة  

وأكد الدكتور تيدروس أن الفيروس لا يزال قاتلا في الوقت الحالي، خاصة لغير المحصنين الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية والأدوية المضادة للفيروسات.  

وقال، "إن أفضل طريقة لحماية نفسك هي في الحصول على التطعيم والتعزيز عند التوصية بذلك. استمروا في ارتداء الأقنعة - خاصة في الأماكن المغلقة المزدحمة. وفي الأماكن الداخلية، حافظوا على نقاء الهواء من خلال فتح النوافذ والأبواب، واستثمروا في وسائل تهوية جيدة."  

وكانت لجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية والتي تقيم الوضع العالمي لكوفيد-19 قد وافقت هذا الأسبوع بالإجماع على أن الجائحة لا تزال تمثل حالة طوارئ الصحة العامة ذات اهتمام دولي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مستشهداً بقرار اللجنة، "بعيداً عن أن يكون الوقت مناسب للتخلي عن حذرنا، هذا هو الوقت المناسب للعمل بجدية أكبر لإنقاذ الأرواح."  

وأضاف أن هذا يعني التأكد من توزيع الأدوات اللازمة لمكافحة كوفيد-19 بشكل عادل وتعزيز النظم الصحية في الوقت نفسه.

وأشار إلى أن "سد فجوة المساواة في اللقاحات هو أفضل طريقة لتعزيز مناعة السكان والعزل ضد موجات مستقبلية."  

كما شدد على الحاجة إلى معاهدة جديدة حول الجائحات وقال، "اتفاق جديد حول الجائحات هو أفضل دفاع جماعي لنا ضد الفيروسات المعروفة وبالطبع ضد أي مرض قادم."